خلي نشيدك عالى النبرة

ياشعبا تسامى ياهذا الهمام تغج الدنيا ياما وتطلع من زحاما زي بدر التمام. وتدي النخلة طولا والغابات طبولا.
وياشعبا لهبك ثوريتك .ا
انت تلقى مرادك والفي نيتك
وعمق احساسك بحريتك يبقى ملامح في ذريتك
على اجنحة الفجر ترفرف فوق اعلامك
تطلع شمس اعراسك
ماك هوين سهل قيادك
سيد نفسك مين اسياد
ديل اولادك
وديل امجادك
ونيلك هيلك
جرى قدامك
رجع صداك وسجع نحاسك
وانت نسيج الفدا هندامك
وانت نشيد الصبح كلامك
وعطر انفاسك.
خلي نشيدك عالى النبرة
خلي جراح اولادك تبرا. نعم خلى نشيدك عال النبرة ويحق لك ان تنشد وان تصدح بملء فيك وليملا صدى نشيدك االافاق. يداعب موج النيل الخفاق. ويهز اغصان النخيل والهشاب يجاوز عنان السما ء ويلامس السحاب
ليقهر الظلم ويبدد الظلام.
في هذا اليوم العظيم من تاريخ امتنا الذي استشرف فجره الاماجد من الشعراء والمبدعين وتغنوا له وهو في رحم الغيب ةانتظروه طويلا ونحن نستلهم كفاحهم ونضالهم .هذا اليوم الذي ضحى من اجله الاجدا وتتالت ملاحم الفدا والبطولات. ليواصل الاحفاد النضال والكفاح شبابا وكنداكات.. ويروون شجرة الكفاح السامقة بدمائهم الزكية. ليجنوا ثمارها٨ الجنية حرية سلام وعدالة مدنية لا شية فيها ولا شبهة سنا حريتها يخطف الابصار.
. نعم انه عرس كبير.و يوم خالد . يوم فرح ومرح لكل عاشق للحرية والانعتاق . يوم نؤسس فيه لغد مشرق ثمرة ثورة سيقف عندها التاريخ ويتاملها كثيرا وليستخلص الدروس والعبر
.يوم نكتب فيه بمداد من نور ميلاد سودان جديد يسوده العدل والمساواة فلا مغبون ولا مظلوم ولا محروم سودان يسع الجميع ولنحقق شعارات الثورو حرية سلام وعدالة وامان تنمية وبناء ورخاء ومحبة واخاء. ولتسكت افواه البنادق الى الابد. ولتسكت المدافع ويعلو هدير المصانع. وكما تغنى فنان افريقيا. مكان الطلقة عصفورة تحلق حول نافورة ومكان السجن مستشفى ومكان المنفى كلية.
فهاهو اليوم شاعر الشعب تتحقق امنياتك. هانخن نتغنى باهازيجكم وملاحمكم العذبة في عشق الوطن . هتافا ونبراسا
فلتهنئوا في مرقدكم ايها المناضلون الشرفاء وهاهم احفادكم وابناؤكم يكملون المسيرويتحقق المصير
فاليوم يخرج المواطنون على بكرة ابيهم فرحا وطربا ويقف كل السودانين الانقياء الاتقياء محبي السلام والامان في قراهم ومدنهم واريافهم وبواديهم شكر وثناء لله ووفاء .. واجلالا وتقديرا لكل التضحيات الفذة التي قدمها الشهداء من اجل هذة االلحظات الرهيبة والمغصلية. من تاريخ هذه الامة التي. تابى الضيم وترفض الذل والهوان. و هاهو النيل يتوشح باجمل وشاح من دما الشهداء الزكية. ليشهد تلاحم وتصافح ابناء القوات المسلحة مع اخوتهم وابنائهم في عناق جميل على قلب رجل واحد كما يتعانق النيلان الجميلان ويعلنون للعالم عن بدء المسيرة الميمونه نحو افاق المستقبل المشرق الذى حلمت به الاجيال عبر الحقب بالتوقيع عن الاتفاق السياسي والاعلان الدستوري الذي يؤسس للدولةالمدنية المنشودة والذي جاء بعد مخاض عسير وسهر وعناية الهية ورعاية من الاخوة الحادبين على الوطن من الرعاية الافريقية والاثيوبية والاشقاء. و عندما يذكر التاريخ التضحيات والصبر والحنكة والحكمة فلن يغفل التاريخ الدريرى و اللبات . ورئيس الوزراء الاثيوبي احمدابي الذي ابى في حرص وحب ان يرى جاره جريحا ينزف.. ولن ينسى السودانيون دموع درديري التي كانت شموعا انارت الطريق ومهدته.
يالها من لوحة رائعة لهذا التلاحم والتكاتف والانسجام بين ابنا الشعب الكريم والملهم والمعلم.شعبا وجيشا وهم يكتبون التاريخ الجديد لدولة السودان الجديد والحديث سودان الجميع. سودان المدنية والديمقراطية والمواطنة. فرحة لا تضاهيها فرحة ومازادها رونقة هذا الحضور الانيق من النفر الكريم الذي ازدانت به جيد الخرطوم واضفى جمالا والقا عليها. وهؤلاء النغر الكريم بقاماتهم ومقاماتهم الرفيعة. الذين جاء وا مباركين ومهنئين ومشاركين هذا العرس وهذا المهرجان الفريد .
حقا انهافرحة اكبر من ان تسجلها لوحة او يحتويها نغم .
او ان تسعها كلمات. تعجز صفحات التاريخ ان تفيها حقها وان تعبر عن الغبطة والسرور الذي ينداح مع نسمات النيل وتعانق الجروف الخضراء وتصنع جرتقا لكل الشهداء في عرسهم البهيج لتمرح توتي وتفرح ام در وتطرب شمبات ولتمتزج مع الزغاريد وايقاع النوبة والطبول. في عرس السودان الكبير
نعم فرحة عارمة..
لا السامبا ولا الرمبا تساويها
لا التانغو ولا سوينغو يدانيها.
ولا طبل لدى العربان يوم الثار
ولارقص الهنود الحمر حول النار
وولاهذى ولاتلك ولا الدنيا بمافيها تساوي فرحة الخرطوم
يوم النصر. يوم الانتصار على كل الحقب العجاف التي اقعدت السودان عن دوره المامول في القيادة والريادة.
نعم فرحة نابعة من كل قلب يا بلادي. و سيشهد العالم بعظمتك وسيكتب التاريخ انك شعب سيد ومعلم وملهم وستبقى دوما في حدقات العيون نفديك ياسودان بالمهج. ولك نبني ونصون ودونك المنون
ودينك كم علينا ومنك والدينا. فلتدم انت ايها الوطن المفدى.وماهنت يا سوداننا يوما علينا.
وعزة في هواك عزة نحن الجبال..
عبد الله محمد خليل
[email protected]