لماذا لا يقاتل الجندي السوداني في عهد المؤتمر الوطني

كمال ابو عنجه

عندما استولت عصابة الجبهة الاسلامية علي السلطة في الثلاثين من يونيو 1989 كان مجرموها يدركون تمام الادراك المؤسسات الوطنية التي قادت ويمكن ان تقود التغير في السودان لذلك عكف الإنقلابيون علي تدمير بعض المؤسسات الشامخة والهامة في الدولة مثل الاتي :-
1/ الجامعات وعلي رأسها جامعة الخرطوم
2/ السككة حديد
3/ النقابات
4/ مشروع الجزيرة
5/ القوات المسلحة السودانية
ان هذه المؤسسات المزكورة اعلاه ليست وحدها وانما جاء ذكرها علي سبيل المثال لا الحصر ثم ان لها دور متعاظم في هذا الصدد وان جاءت القوات المسلحة في اخر القائمة فذاك دليل علي انها الاساس الذي تقوم عليه كل المشاريع الوطنية منذ بواكير تكوين قوة دفاع السودان مرورا بكل الحكومات الوطنية , ان القوات المسلحة لم يسبق ان تعرضت للتدمير والتشليع والتسيِس بمثل ما تعرضت له في عصر عصابة الجبهة الاسلامية , لقد كان هذا الحزب ينشر عيونة وجواسيسه داخل هذه المؤسسة الوطنية قبل قيام الانقلاب وكانت المعلومات معدة ومجهذة والتحركات ترصد وتسجل وعندما وقع الانقلاب لم تكن هنالك مشقة في معرفة من هو الموالي من الضباط ومن هو غير ذلك فبدأت الحركة الاسلامية بإحالة اربعة الف ضابط الي المعاش وذلك لواحد من الاسباب الاتية :

* ضباط مسيسون شيوعين بعثيون حزب امة … الخ
* او انهم اقويا مهنيا وشجعان في الميدان وقادة اصحاب كارزيما
* انهم غير مرغوب فيهم بسبب العربدة والسكر والفسوق والبنات

المجموعة الاولي تم التخلص منها منذ الايام الاولي للانقلاب اما المجموعتان الثانية والثالثة فتم التعامل معهم بالترغيب والترهيب ومن فشلت معهم هذه المحاولات تم احالتهم للمعاش قبل انقضاء العام الأول من عمر الانقاذ فقدت القوات المسلحة معظم قادتها وضباطها الشرفاء والشجعان واجريت عمليات احلال وابدال ضخمة لم يشهدها التاريخ بدأ علي اثرها تنظيم ضباط الحركة الاسلامية ليستلم المفاصل داخل الجيش ويمكن لجندي بسيط موالي للنظام ان يحيل ضابطا جسورا بتقرير يصدق كل ماكتب فيه .

لقد كان الهدف الاستراتيجي لحكومة الجبهة الاسلامية هو اضعاف الجيش وقص اجنحته لانه لامجال لجيش مهني قومي رادع في وسط الدولة الشمولية .
ان الحركة الاسلامية في السودان حولت هذا المارد العظيم (الجيش السوداني) الي تنظيم يأتمر بأمر الحزب فالتنظيم هو الجيش ولا صوت يعلوا فوق صوت التنظيم .

لقد كانت الجاسوسية والترصد لصالح الحركة الاسلامية وتنظيمها اهم مايميز واقع الجيش في عهد الحركة الاسلامية لقد اختلت الموازين فهاهم الضباط الموالين الاسلامين ( الطيشة في دفعهم ) هاهم يسيطرون علي المال والقرار ومصير القوات المسلحة فهم الملائكة , ملائكة الدولة الاسلامية الجديدة فمن شايعهم نجا ومن خالفهم هلك والقي به في قارعة الطريق , انها فكرة اسلمة الجيش والجيش الرسالي التي تريداحتكار هذه المؤسسة العملاقة وتوظيفها لمصلحة حزب محددوتنظيم محدد لم يكن ذاك التشليع والقبضة الحديدية علي الجيش بواسطة التنظيم السياسي الذي تديره الحركة الاسلامية لم يكن مصادفة وانما نتاج لسياسة هذا الحزب الشيطانية التي تريد ان يصبح الجيش بلا قيادة وبلا كفاءات وبلا نظام وتسليح وفرد راض عن مهنته ذلك ان الحركة الاسلامية تدرك ان الجيش القوي الوطني القومي يستحيل ان يوجد مع نظام فاشل مهوس يريد ان يحكم بأسم الدين وبأسم الحق الالهي .

انها تريد جيشا قادته امعات وجنوده لاحولة ولا قوة لهم وهيئة قيادته فئران فهاهو وزير الدفاع اكبر سماسرة القرن في السودان يصبح علي قمة الهرم ويتعامل معي هيئة القيادة وكأنهم تلاميذ صغار في المدرسة اذ لا يستطيع فريق ان يرفع رأسه ليحدث الوزير الارجوز الذي حل الجيش ودمر جنوده واسقط مدنه وسرق امواله ان القادة الذين يعملون معي عبد الرحيم تم اختيارهم بعناية من اضعف الرجال ليبصموا علي كل شي ويسلمو ذقونهم للمجرم عبد الرحيم ويطأطوا لوزير الدفاع الفاشل.

لن تنتصر القوات المسلحة لان جنودها وضباطها جياع فماذا يعني ذيادة المرتبات بعد ربع قرن من نهب اموال الجيش وسرقة حقوقه بواسطة ضباط الجبهة الحرامية وعلي رأسهم عبد الرحيم والفريق الركابي واخرين سنفضحهم قريبا.
الجيش السوداني لن يقاتل ولن ينتصر لان دولته ظالمه وقادته خونه ملطخة ايديهم بالمال العام الحرام وجنوده مهزومة دواخلهم اذ انهم فقدوا ,
* ارادة القتال
* انهارت روحهم المعنوية
* فقدوا الثقة في القيادة وشبعوا ظلما .
…….نواصل .

تعليق واحد

  1. جيش يقتل في شعبه غير جيش لم نراه قبل فهذا الجيش ياخذ راتبه من هذا الطيب فماذا وجد منه غير الخراب والدمار هذا الشعب الطيب لقد مات ضمير الجيش فهل يوم سألو انفسهم من نحارب طيلة الربع قرن الماضي وانتم حلفتم القسم للسودان وشعب السودان دعكم من الدنيا فما هو ردكم يوم الحساب .

  2. البشير ومجموعته من اللصوص الان يحصدون ثمار مازرعوه سياسة التمكين والتشريد والتطفيش ظهرت ليكم الان فى الجيش وفى الخدمة المدنية وفى كل شى فليرقص الرقاص على جنازته فقد دنت نهايتك وانكشفت هبالتك ومن معك فاين ستهربون ان كنتم رجال البسو نمرة خمسة واذهبو للميدان ياقاتل يامقتول

  3. نشكر للأخ كمال أبو عنجه جهده المقدر في محاولة رصد و تحليل تكتيات المؤتمر الوطني لتفكيك هذه الجهات الصلبة لخشيته منها و بخاصة النقابات و جامعة الخرطوم و القوات المسلحة القومية و كبريات المشاريع الإقتصادية في البلاد و كلها مرتبطة بمشروع الجزيرة (صناعة النسيج) التي كانت تمثل عصب الإقتصاد الوطني هذا إن لم نذكر أهمال الزراعة المطرية و المحاصيل النقدية مثل الصمغ و السمسم و النباتات الطبية مثل السنمكة و الكردية التي تدر على خزينة الدولة أكثر مما يعود ريعه من (الذهب) …

    نقطة خلافي معك في هذا التحليل أنك ظلمت من شردوا من القوات المسلحة بوضعك لهم تحت ثلاثة بنود:

    * ضباط مسيسون شيوعين بعثيون حزب امة … الخ
    * او انهم اقويا مهنيا وشجعان في الميدان وقادة اصحاب كارزيما
    * انهم غير مرغوب فيهم بسبب العربدة والسكر والفسوق والبنات

    ليصل أي قاريء بسيط يطلع على طرحك إلى أن أغلبية ضباط الجيش السوداني من الفئة الثالثة !!! .

    إلا أن الشواهد كلها تقول بأن معظم القيادات العسكرية تم الإحتفاظ بها طوال فترة حرب الجنوب عدا مجموعة شهداء رمضان الذين أعدموا في العام الأول ، الحقيقة أن عنصر الولاء من عدمه كان المحور في التعامل مع كل القطاعات و ليس القوات المسلحة فقط و عملية التصفية و التشريد من الخدمة لا زالت مستمرة و حتى تاريخ اليوم أما التصنيف الثالث فلم يكن (يهم) قادة المؤتمر الوطني و (أحب) ما على قلوبهم أن تكون:
    ( سكيرا أو لوطيا أو زانيا أو سارقاأو مغفلا ) و بالتالي يمكن (ذلك و تدجينك و رهنك مع الباطل) ..

    مرة أخرى لك كل التقدير على الجهد المبذول و تعليقي ما هو إلا وجهة نظر قد نتفق عليها أو نختلف ..

  4. من نواميس وسنن الله فى الارض ان تتغير السلطة الحاكمة فى اى بلد طواعية او كرهاً..حتى الدولة الاسلامية تبدلت وتغيرت لمااستلم الحكم ملوك مستبدين واسكرتهم الشهوات والسلطة وظنوا انهم باقون فيها للابد….حكومة الجبهة الاسلامية نالت ملم ينله غيرها من الحكومات فى مدة البقاء فى السلطة والتكويش على مقدرات دولة كاملة طيلة ربع قرن من الزمان …والمحصلة ما نرى الان من حروب مستعرة على كل الجبهات وانهيار اقتصادى كامل وفساد فى الاخلاق والذمم وجوع ومسغبة وظلم وظلامات قتل وسلب ونهب للمواطنين وغش وتدليس وتزوير وتزييف للحقائق ..ولا اظن ان اى انسان عاقل سيؤيد هذه الحكومة الخايسة ما لم يكن منتفع منها..او مستفيد من بقائها اما الاغلبية فتعد الايام لفناء هذه الطغمة الفاسدة ….

  5. عليكم الله يا ناس (الديش) فعلا ديش من الدوشان……ما قاعدين تخجلوا من البتعملوا فيهو وانتم تشاهدون جيوش العالم.(العالم خلوه شوفوا الدول الحولينا صار التشاديين والاحباش يصولون ويجولون بطول البلاد وعرضها وهذا لا يحرك فيكم ساكنا من نخوة الرجولة وحب والدفاع عن الوطن الذي اقسمتم بحمايته برا وبحرا وجوا .اين انتم والنشيد الوطني الذي حفظناه ونحن يفع صغار في سويداء القلب . نحن اسد الغاب ابناء الحروب
    لا نهاب الموت اونخشي الخطوب
    نحمل السودان في هذي القلوب
    نفتديه من شمال او جنوب
    بالكفاح الحر والعزم المتين
    وقلوب من حديد لا تلين
    كنسور الجو او اسد العرين
    نصد من عدا نرد من ظلم
    نحن جند الله جند الوطن
    المؤسف صار الجيش يقتل ابناء وطنة.قولوا بالله اي معركة خضتموها ضد اى عدو خارجي .اين قياداتكم …اين الشرقية اين الغربية ….اين الشمالية اين واين واين …….
    قارنو انفسكم باولاد بمبة وشوفوا اين انتم منهم .؟

  6. لم يخرج من الجيش السودانى ضباط وطنيين قط عدا قادة ثورة اللواء الابيض ولم يجنى شعبنا خيرا من هذا الجيش ابدا – ضباط جهلاءلا يعرفون حقوقهم وحقوق شعبهم يساقون الى مصارعهم كالبهائم لقد جاء الاوان ليفكر السودانيون جيدا بعد قيام النظام الدمقراطى فى الغاء هذا الجيش .

  7. استخدم القوه المنظمة للدولة، للحفاظ على السلطة، وقهر الجماهير، عندما تطالب بحقوقها ، فقد اكتسبت القوات المسلحة السودانية، جل خبراتها، ومهنيتها، وعقيدتها، من حروب اهلية، لحراسة انظمة حكم ، ومقاتلة مواطنيها، كان الثمن دائما، ً باهظاً فقتال بعضنا البعض، بحيث انك لا تعرف منو القاتل؟؟؟، ومنو المقتول، ؟؟ ثم أن الامتيازات، والحوافز، من الترفيع، والترقية، والنياشين، والانواط ، والاوسمة، الموسومة بالشجاعة، والجدارة، والخدمات الحسنة، والجيدة، والممتازة، تمنح، عندما نقتل بعضنا، بعضاً، هل يمكن ان تكون هذه، عقيدتنا، والاكثر غرابة، ان قوة دفاع السودان، نواة جيوشنا الحكومية، عندما كانت تحت امرة ضباط (انجليز) في العهد الاستعماري، اكتسبت خبرات عالمية، من خلال مساهمتها في المكسيك – كرن ? العلمين، دفاعاً عن الامبراطورية، البريطانية ومهراً لاستقلال السودان، أين تكمن المشكلة؟؟ ؟أو ليست في المركز عندما آلت قيادة هذه القوات السودانية، لقادة سودانيين، حاربنا بعضنا، بعضاً،! ومازلنا، ومن يملك قيادتها، يبقى مطلوبا للعدالة، وشايل كلبشاتو يقبض !…..

  8. اخونا ود ابو عنجه قوات الشعب المسلحه مكون عسكرى وبموجب قانون القوات المسلحه لا يسمح بالانتماء الى اى حزب سياسى ولكن الاحزاب التى هى تتبادل السلطه والعسكر بالانقلابات والانتفاضات وفطن قادة الاحزاب الى انقلاب العسكر عليهم قبل أن يبدا البرلمان فى تأسيس مكتبه و لكى يكون لهم نفر داخل القوات المسلحه هيمنو على لجنة الالتحاق بالكلية الحربيه للطلاب الجدد و لكل حزب عدد من الفرص لكى يرشح كوادره من الطلاب للالتحاق بالكليه واحيانا يتم القبول لهم دون الحضور للمعاينات والقشير منهم ؟
    جبهة الميثاق الاسلامى او الاخوان المسلمين عليهم اللعنه حشدوا عددا كبيرا من الطلاب للالتحاق بالكليه الحربيه فى عهد مايو وهيمنوا على جامعة الخرطوم و فوزهم باتحاد الطلاب .
    اصبحت قواتنا المسلحه وخصوصا الضباط ينتمون الى احزاب بعينها و ليس سرا بل فى العلن و بعد أن سطا اخوان الشواطين على السلطه احالوا كل الضباط والرتب العليا الى المعاش لان راس الدوله اقل رتبه منهم و بعد ذلك تم ترقيته استثنائيا الى مشير وهى لا تليق به ولو سطوه على السلطه لن ينالها ابدا .
    توالت الاحاله لكل من لا ينتمى الى الحزب و من هم يمتلكون كارزيما واحترام فرقته له لا يصلح ان يبقى على موقعه وخوفا من أن ينقلب عليهم يوما ما ؟
    كيف تكون لنا قوات مسلحه بعد تسريح كبار القادة ؟
    ومن الحق بالخدمه من كوادر الحزب الوثنى غير مؤهين لا جسديا و لا عقليا و لا فكريا لكى قائد فرقة وبذلك انهارت القوات المسلحه وكانت الازدواجيه فى القرار و من الذى يصدر العليمات مما تسبب فى خلق صراعات بين الضباط و المجاهدين و السائحون و غيرهم من كوادر الحزب …
    لن تقوم لقواتنا المسلحه قائمه فى ظل هذا النظام الا بعد ان يتم عزل كل الاوساخ و الادران من الونى جند و ضباط و يتم اعادة تاهيلها من جديد و بكل الوان الطيف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..