نحرت الجزور وطويت الصحائف.

بسم الله الرحمن الرحيم

نعم — بشيرنا فوق ? فلينفض سامر القوم فما زال البشير بعد مؤتمرهم الاخير هو الاعلي صخبا وهو المقدم علي رؤوس من رضي ومن أبي وقطعت جهيزة قول كل خطيب .
ذبح المؤتمرون ذبائحهم ونحروا الجزور واولموا الولائم وطعموا ولم يعد من حديث يتداول بعد ان اقفلوا صحائفهم علي ترشيح البشير .
هو القول الفصل وليس بالهزل ان المؤتمر الوطني بقيادة ( الجماعة) سادر في غيه ماض في عزمه لا يأبه لحملة السلاح او المعارضة الناعمة او المرنه او تلك التي تعيش تفضلا منه عليها كما ( القمل).
ما يؤلمني هو ما تم صرفه من اموال ( اساغة) ومحمد احمد علي الانتخابات والدوائر الانتخابية وصناديق الاقتراع العديدة والجيش من العاملين والوراقين هنا وهناك . ولماذا اساسا الحوار الوطني وما صرف عليه من جهد ومال ولحظات ترقب ليولد لنا ذات الفأر بذات المقاسات والكذبات التي نعرفها وكلما نضبت كذبة اتانا بابلغ منها .
البشير اليوم هو في مصاف عميد الرؤساء العرب جلوسا وياتي عربيا بعد قابوس وافريقيا بعد موجابي واذا تحري الصدق خلال تلك الفترة كما تحري الكذب لكان له شأن اخر ولصار فعلا عميد اهل السودان كافة وليس المؤتمر الوطني بملايينه الست فقط .
أكثر من ربع قرن وتتوالي الكذبات من اول يوم تدحرجت كذبته الاولي وتبعتها اخريات وذاكرة السودان الجمعية تسجل تلك الاصياف التي ستنهي التمرد وذلك الانبوب الذي سيقفل وتلك الوحدة الجاذبة التي ستاتي وذلك الزهد في الحياة العامة والتمنع عن الترشيح وكذبات اخريات علمها عند ربي ويفتح الحوار ليغلق بالفصل الاخير من مسرحية ترشيح البشير وصرف من لايخاف الفقر علي تحصيل حاصل.
لا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل وللشعب السوداني رب يحميه.
مخلصكم/ أسامة ضي النعيم محمد
[email][email protected][/email]