مقالات سياسية

دُعاة الحرب على السفود: محاكمة على الهواء..!

مرتضى الغالي

جرت أمس وعلى قناة الجزيرة (للمفارقة..!) أكبر محاكمة للمثقفين الداعمين للحرب والمنادين باستمرارها على أشلاء السودانيين..! حدث ذلك في المقابلة التي أجراها مقدم البرنامج الحواري احمد طه مع د.عبدالله علي إبراهيم حيث شهد الناس (مصرع المنطق) الذي يجعل المثقف السوداني يدعو إلى استمرار الموت والحرب والخراب في بلاده..رغم علمه بمن يموت في هذه الحرب..!

فلتستمر الحرب بالرغم من سقوط عشرات آلاف القتلى وتشريد 13 مليون نسمة، مع مجاعة تكتسح البلاد والناس والجثث التي تتراكم الآن من صرعي الكوليرا وسوء التغذية والمواد الكيمائية والحصبة والدفتريا والخراب الشامل الذي يحتاج أعماره إلى عشرات الأجيال وعلى مدى عشرات السنين وتشريد الأطفال وإغلاق الرياض والحضانات والمدارس والخلاوي والمعاهد والجامعات وتشريد طلابها على أركان الدنيا الأربعة والإرهاصات الماثلة بتقسيم الوطن إلى مائة قطعة..!

فلتستمر الحرب وليستمر ذبح الناس في الطرقات والحواري وليستمر اعتقال الآلاف بالشبهات ولتتناسخ عشرات المليشيات بسجونها وخصومها وسلاحها..وليرتدي من يشاء (الكاكي) مُستفراً ومستنفِراً وقاتلاً أو سارقا وناهباً ومنتقماً..!

لقد اكتمل بالأمس مصرع هذا المنطق ا(لأهوج الأعوج الأعرج) وكانت الهزيمة الماحقة لكل مناصري الحروب في كل زمان ومكان وبشهادة كل (المناطقة والهراطقة) منذ فلاسفة أنصار الحروب من لدن هيرقليطس إلى آخر مساندي (الجونتات العسكرية) الانقلابية الاستبدادية الشمولية القاهرة لشعوبها…!

قال له مقدّم البرنامج وهو يكاد يختنق بالعبرة: أنت يا بروفيسور تدعو إلى استمرار الحرب إلى ما شاء الله..وأنت ترى مصارع السودانيين الأبرياء وما يحدث من جراء استمرارها فإلى متى..؟! ..قال له د.عبدالله علي إبراهيم: نعم لتستمر الحرب حتى يقتنع الجيش بأن الوقت مناسب للمفاوضات..!!

إنها دعوة صريحة لاستمرار الحرب رغم كل ما يجرى حتى يتم “تحسين الموقف التفاوضي” للبرهان وياسر العطا وإبراهيم جابر..!

قال له مقدّم البرنامج ومتى يحدث هذا..؟! هل بعد فناء جميع السودانيين..؟! كان لسان حال البروفيسور وكأنه يقول: (فليكن)..لكن للأمانة لم يقلها..!

إذاً يبدو أن بروفيسور عبدالله علي إبراهيم يضع تقدير الأمر بيد البرهان…! وهو يعلم أن البرهان وضع نفسه وعساكره بين أيدي الكيزان، وانه مُغتصِب سلطة ورئيس انقلاب وليس لديه شرعية .. وانه هو الذي قام مع مليشياته وشركائه ونوابه ومساعديه بفض اعتصام القيادة السلمي وقتل الشباب والصبايا أمام ساحة الجيش سحلاً ودهسا وذبحاً واغتصاباً وإغراقاً..!

أمس في المغرب قال وزير الخارجية البريطانية “ديفيد لامي” إن السودان يعيش حالياً (أسوأ كارثة إنسانية في العالم وهي مقلقة للغاية) وهو يؤكد ما أعلنته الأمم المتحدة بأنها (أسوأ أزمة إنسانية في العالم) واضاف “لامي” بقوله (بالتأكيد هناك نقص في تسليط الضوء على هذه الأزمة على الصعيد العالمي وجزء كبير من العالم الغربي)..ونقول لهذا الخواجة: بل هناك تعامي يا رجل عنها بين المثقفين السودانيين..الذين أكد أستاذنا عبدالله علي إبراهيم لمحاوره إن الدولة صرفت عليهم (مالاً لبدا) من اجل أن يكتبوا يومياً..!

‫6 تعليقات

  1. يا دكتور مرتضى عبدالله علي ابراهيم ده لا أستاذنا ولا بنعرفوا ولا مثقف أصلاً.

    ده مجرد جلابي عنصري آخر ومرتد ماركسي سابق ساقطٌ من شاهق.

    النوع الزي ده كتير في السودان وغيره.

    منهم أحمد سليمان المحامي المستكوز.

    بالمناسبة شخصياً أتهم ع ع إبراهيم بأنه كان السبب في العثور على المرحوم التيجاني الطيب في مخبأه فهو من أوشى به.

  2. نعم إنهم يُستكتبون المنتمون والمرتزقون امثال عبد الله علي ابراهيم ولقب بروفسور هذا ليس مقام نسيته للمرتزقين أو الجبناء!

  3. بصراحة، لقد اوقعتمونا في حيرة بمواقفكم، فلنفترض جدلا ان الجيش اقتنع بتطبيق شعار ‘لا للحرب ،فهل المطلوب من افراده ان يتوقفوا عن اداء واجبهم، ويسلموا اسلحتهم، ويعودوا الى الثكنات؟ وان كان هذا هو المطلوب تحديدا، فهل فكرتم بمن سيقنع التمرد بعدم مهاجمة الجيش، وهو الذي لم يتردد يوما فى مهاجمة المدنيين العزل وقتلهم.

  4. ايها اليسار المأفون لقد بارت بضاعتكم وأكثر ما يقيظكم وهو خروج هؤلاء من ادبخانة الحزب الشيوعي
    الحزب التائه الذي لايعرف مايفعل يريد إسقاط حكومة حمدوك لايريد العسكر
    لايدري ماذا يفعل حزب كسيح ذهب مع الريح
    كل الهجمة هي عندكم تار مع الجيش الذي مزقكم شر ممزق
    كل الشعب السوداني مبسوط من نميري لفعلة واحده هي تدمير الحزب الشيوعي للأبد
    وأصبح الحزب حائر وفاقد البوصلة
    أصبح يتغني علي امجاد عبد الخالق محجوب الشفيع
    هههه كان زمان لكن الآن هم مجموعة حثالات ليس الا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..