مقالات سياسية

30 يونيو ….لم ينجح أحد !!

*بسم الله الرحمن الرحيم*

*سهير عبدالرحيم*
[email protected]

*٣٠ يونيو ….لم ينجح أحد!!*

أصدق تعبير يُلخِّص الحال ما بعد ٣٠ يونيو، عبارة قالها لي الصديق نزار الفاضل، قال: ٣٠ يونيو مولود جديد يا سهير فإن نجحت فالكثيرون سيكونوا هم آبائها، وإن فشلت فإنّها ستكون مولود سفاح الكل ينكره ويتبرأ منه ولن يظهر له أبٌ!!!

ولكن ما لم يقله نزار إننا كشعب ينبغي أن نقدم أعتذاراً طويلاً وندماً عظيماً وأسفاً كبيراً للوطن السودان، لأننا نسقط في الامتحان تلو الامتحان، وما ٣٠ يونيو إلا دليل على سقوطنا في امتحان الوطن!!!

٣٠ يونيو والتي يتمسّح بثوبها الجميع رغم أنها خارجة ضد هؤلاء الجميع، أولهم “العسكر ” والذين يتمنونها دموية ليوضحوا أن الحكومة المدنية فاشلة ولا قبل لها بتحقيق طموحات الشعب وضبط صمام أمان البلاد.

يريدونها عاصفة لتحقق لهم شعار فشل الحكومة الانتقالية في الإيفاء بمتطلبات المعيشة ومعركتي الوقود والقمح والدواء، ولن يستيقظ ضميرهم للحظة ليحدثهم عن العراقيل التي صنعوها لإضعاف تلك الحكومة.

“قحت” والتي قدمت أفشل حكومة، يحملون الشهادات العليا والجوازات الأجنبية والخبرة الصفرية في إدارة البلاد، “قحت” التي كان يؤمل الناس فقط في تحسين أوضاعهم الأقتصادية، جاءت بوزير مالية تنتابك نوبة عطاس حاد كلما رأيته!!!!!

ذاك الوزير الذي لم يبرح الدوران في فلك أخطاء الكيزان وترديد أسطوانتهم المشروخة، البنزين التجاري اسم الدلع لرفع الدعم عن الوقود، وزيادة وزن الخبز اسم الدلع لرفع الدعم عن القمح، وزيادة المرتبات اسم الدلع لطباعة العملة، وقس على ذلك بقية الجوقة من وزراء التنظير، ٣٠ يونيو “قحت” أيضاً تريدها دموية لتدخل الأمم المتحدة بعين قوية.

“الكيزان ” قاتلهم الله أنى يؤفكون، أس البلاء ومكمن الوباء وعلة البلاد وبؤرة الفساد وأساتذة السرقة ومهندسو تقسيم البلاد وتأجيج الفتن وتدمير الوطن.. هؤلاء سيخرجون إليكم يوم ٣٠ يونيو وهم يحملون شعارات الثوار تماماً مثل الثعلب يخرج في ثياب الواعظينا.. سيندسون بينكم، ويرددون هتافاتكم ثم لا يلبثوا أن يخلعوا عنهم القناع وينادون بإسقاط حكومة حمدوك.

ذلك أن الكلب يظل كلباً ولو ترك النباح، الكيزان تعرفوهم بسيماهم، برائحة الكذب والتمسح بثوب الدين وهتافات الموت التي يحيون بها ويعيشون لأجل أن يتطاولوا في البنيان وينعموا بالرفاهية كما كانوا يفعلون، وليذهب الشعب والوطن إلى الجحيم غير مأسوف عليه، لذلك يعملون على جعلها دموية.

“الأحزاب” ولعنة البحث عن السلطة والثروة وتمجيد الموميات المحنطة، هدفهم الأسمى الكراسي وقمة أمنياتهم التمثيل الأعلى في البرلمان، وأحلام يقظتهم المايكروفونات والحشود والرايات الجهوية.

مُبتغاهم صورهم على أعمدة الإنارة في الشوارع، ولا يهم إن كان عمود الإنارة مظلماً أو الشارع الأسفلتي مليئاً بالحُفر أو على الرصيف بقايا دم شهيد، المهم أن صورهم بارزة وتُظهرهم أصغر عمراً وأكثر شباباً وأنظف قلباً.

“الحركات المسلحة ” أصحاب نظرية أستمرار الحرب والدمار، ومعسكرات النازحين مطلب أساسي لاستمرار المتعة في شارع الشانزلية بباريس واحتساء الفودكا والتقلُّب في أحضان الشقراوات ولا عزاء لنساء دارفور.

“تجار الدين” لا يعرفون عن الإسلام شيئاً، ولا يفقهون أخلاق النبي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، ولا يدركون أن القرآن الكريم لم يترك سورة إلا وتحدث فيها عن السلام والمحبة وحُسن المعاملة والرفق بالضعيف ونبذ الفتن ومٌحاربة الكراهية وإراقة الدماء، لكنهم قوم ولصغر عقلهم وضآلة أنفسهم لا يغادر فهمهم حدود فرجهم.

ختان الإناث وتعدد الزوجات وارتداء امرأة بنطالاً، يزعجهم أكثر من دماء الشهداء وأكل أموال الناس بالباطل والربا وانتشار الفساد وهلاك العباد.

عليكم جميعاً أن تخجلوا وتقدموا أعتذاراً صريحاً للوطن، إنكم جميعاً لا تستحقون أسم الوطن لا تستحقون اسم أنا سوداني.

*خارج السور:*
أبكي يا وطني الحبيب.. الجميع ساقطون في مادة الوطن. وإن خرجوا يوم
30…!!

*نقلاً عن الانتباهة اون لاين*

‫14 تعليقات

  1. مع احترامي لك يا سهير ركزي في كتاباتك المطلبية حقوق مراة وطفل وظواهر اجتماعيه لكن لا تجيدي الكتابه في السياسة والتحليل والرؤى مشاكل السودان لا يحلها وزير ولا سفير بعدين لسه عندك أسلوب السحرية من السخصنة ايه كلامك عن وزير المالية انك بتابك إحساس بالعطس ده مشكلتك انتي في انفك امشي عالجيها من حقك تنتقدي الاعداء ليس السخصنة أسلوب فيهو من عدم الاحترام وينم عن عقول خربه أسلوب مراهقين في الميديا

  2. شنو كمية الاحباط دي يا سهير ، من قال لك لم ينجح أحد الثوار نجحوا وهم يقاتلون سنين عددا ولا يزالون يقاتلون لتثبيت اركان الثورة واكمال مبادئها، الجيش نجح عندما رضي بانصاف الحلول وعرف قدر نفسه وحافظ على وحدته، وقحت ايضا نجحت يوم توقيع الوثيقة الدستورية المنقوصة عندما اختارت الوطن اولا قبل السلطة ، والحكومة نجحت وبدأت في مشوار طويل وتقديم الاولويات على المكملات يوم حولت الجزولين والبترول للمشاريع الزراعية ، يا سهير لا زال الوقت مبكرا والمشوار طويل حتى نسمي السودان وطن تحميه دولة.

    الصبر يا اهل السودان حتى نكون دولة حقيقية تحمي الوطن بدلا من الاستعجال والقتال على وطن لا تسنده دولة حقيقية.

    1. للأسف الصحافة السودانية تفتقد للتجرد واموضوعية والحياد والنظرة الشاملة ماعدا قلة يحسبوا بأصابع اليد الواحدة منهم ربما عثمان ميرغني والشفيع خضر، وحتى هؤلاء متأثرون بميولهم السياسية.
      أما هذه ال سهير التى دخلت الصحافة بالغلط في زمن الكيزان ومنحوها مساحات واسعة في صحفهم وعملوا منها صحفية باعتبارها مهادنة ولهم افضال عليها في تلميعها بصورة او باخرى رغم خواءها الفكري وهي لا تفقه شىء عن السياسة والتحليل السياسي الرصين للواقع.
      كما يظهر في هذا المقال فهي تنطط زي القعونجة من جهة لاخرى وتنتقد الجميع (إلا نفسها) وهي هكذا مثل غيرها ممن كانوا من لاعقي أحذية الكيزان سنينا عددا، ومع تباشير الثورة قفزت من المركب الغارق مع بقية القافزين لتحجز لها مكان جديدا في الواقع الجديد

  3. اقول لسهير عبدالرحيم، لابد أن تكوني شجاعة وأن تقولي حقيقة أنك لاتفهمين في الاقتصاد وشغل وزارة المالية ماهو اختصاصك ولا شغلك ، ياخي اكتبي في الحاجة التفهمي فيها وخلي ناس الاقتصاد يكتبوا في اقتصادهم، وثانيا لا تكتبي وانتي مصابة بالاحباط لكي لا تصبحي على ما كتبي نادمة.

    وشغل الاختصاص حلو وجميل وشغلك حلو في شؤون المجتمع والسياسة ونقدك للتقصير في مؤسسات الدولة الخدمية ونقدك لامراض المجتمع عامة، وحتى وانتي محبطة ومتعبة بتكتبي صح في اختصاصك.

  4. اري أن الكاتبة علي حق فيما كتبت ..الوحيدين الذين يحق لهم الخروج هم شباب الثورة من لجان المقاومة و هم أول من دعا الي الخروج ..ليس ضد الحكومة و إنما دعما لها و لتصحيح المسار ..و الآن ظهرت بوادر مؤمرات تحاك تحت جنح الظلام ..بالإضافة للظرف الصحي الحرج ..اتمني ان يتم الغاء المسيرات و المواكب لقطع الطريق ام الخونة و المندسين و حفاظا علي حياة المواطنين و ليكن الاحتفال أو التعبير عن الرأي باي صيغة اخري غير المواكب ..حفظ الله بلادنا من كل شر

  5. اسمعي يا سهير ركزي على المصاروة وسفارتهم في الخرطوم … فقد حققتي نجاحا باهرا بـ (مصر يا أم المصائب) وخليك من الاقتصاد والكلام ده … وأضم صوتي للمعلق أعلاه الذي دعاك لعدم الكتابة وأنت محبطة

  6. انتي قولي ال في ضميرك بوضوح بدل الحوامة حول الهدف.
    ما تخافي مافي زول بقول كوزة الا شيوعي مؤدلج يرى في اي انتقاد لحكومة لقحط انتقاد للحزب الشيوعي لأنه ولسؤ الحظ والاقدار ان حكومة ما بعد الثورة انتهى بها المطاف في يد قلة من الشويعيين واذيالهم.

    1. من الاجدى ان تتوافق الناس على الاقل في هذه الفترة الانتقالية وتبعد عن المشاحنات التي تضعف الفترة الانتقالية . وبعد انهاء القترة الانتقالية يصبح من الحق الجميع ان يقول ما يريد .

  7. ما هكذا تورد الابل يا سهير لا يوجد تقييم أداء لأي حكومة خلال فترة تقل عن السنة، لو كان معالجة المشاكل التي ورثتها هذه الحكومة يمكن حلها بسهولة وفي فترة وجيزة لتمكن الكيزان من حلها ولظلوا في حكم السودان إلى يوم الناس هذا، ولكن واقع الحال دمار في كل شيء زمان الدولة عندها موارد مالية من مصادر متعددة منها على سبيل المثال:
    1-سكك حديد السودان.
    2-الخطوط البحرية السودانية.
    3-الخطوط الجوية السودانية.
    4-النقل النهري.
    عليه فإني اضم صوتي لأصوات المعلقين أعلاه وانصحك بالابتعاد عن الكتابة في الشأن الاقتصادي وإن أردت الكتابة فيه فليكن بعد تمحيص وتروي.
    حفظك الله وسدد إلى الخير خطاك.

  8. الشعب السوداني ثلاثون سنة في جهنم و الوطن انقسم الي الي دولتين اليوم بعد سنة الحكومة لم تنجح الشعب لها بالمرصاد هذه هي الحرية والديمقراطية لذلك الحرية قبل الخبز لو كان في السودان حرية وديمقراطية لسقط الدكتاتور الفاسد في سنة كان اليوم الوطن واحد و دمار اقل.
    العقلية في السودان في الصحافة و السياسية مدمرة تمامًا لانه من افرازات الدكتاتورية .
    خروج المظاهرات و الاعتصامات سنة اولي ابتدائي في درب الديمقراطية مازال الطريق طويل و ما علي الجيل الحالي الا الصبر حتي يقطف الجبل التالي الثمار مافي داعي تجهيز الملعب للبيان الاول.

  9. للأسف كتير من الناس المتعلمين بفتكروا إن مشكلة السودان إدارية فقط وبمجرد ما تغير الطاقم الحاكم تنحل كل المشاكل .. والحقيقة البلد مشاكلها مركبة وغاية في التعقيد تبدأ من نظام إجتماعي غير منتج ولا يقدس العمل ونظام تعليمي عقيم يقوم على التوسع في التعليم النظري على حساب التعليم التقني ولا تنتهي بفساد ممنهج ودمار طال معظم المرافق .. كل ذلك يوضع إصلاحه على عاتق وزير أو رئيس وشعب يتفرج وينتظر الحلول ويعفي نفسه من أي مسئولية تجاه ذلك الاصلاح ..

  10. امثال سهير هن من الصحفيات السطحيات يردن الكتابة في كل شئ ولكن المصيبة لا يفهمن شيئا.

  11. دائما أحترم الصحفى المتخصص الذى يكتب عن علم ودراية.لكن الذى يكتب عن السياسة والاجتماع والسلام والحرب والموسيقى والاقتصاد والدين وكل شئ مالاقانى الا عندنا.,,معقوله بس؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..