الجزء الأخير من معلقة عمرو بن كلثوم لولاة الخرطوم
تنحي يا مصيبة فارقيـا
فإنّا قد بٌلينا واُبتلينا
مقامِك بيننا اضحى ثقيلاً
وحق الله رب العالمينا
…………..
انّ الصبر بعد الظلم اثمٌ
بل نفاقُ والعياذة ان نكونا
صبرنا طيلة الايام حتى حُسبنا
في عِداد الميتينا
يؤلمنا يأن الحال اضحى
مُذلاً سيئاً هل تعلمينا ؟!
فسوء الحال اورثنا شقاءً
نخبرك اليقين وخبرينا
صمتنا طيلة الايام حتى
حُسبنا في عداد الميتينا
فبئس الصمت في حالٍ كهذا
وبئس الحكم حكم الظالمينا
ألا هُبي بصحنك يااااا ( …)
وارميه بكف الماكرينا
مُأسنةٌ كأن الكذب فيها
اذا ما المكر خالطها بًلينا
فحسبك ان حال الناس اضحى
مذلاً سيئاً هل تعلمينا ؟!!!
اظنك اجهل الجهلاء كنتِ
بسوء الحال حال الجايعينا
فكم من اسرةِ اضحت شتاتاً
وسوء الحال يطحنها طحينا
وكم اصبحنا في عطشٍ وجوعِ
وسوء الحال اصبح كم مُشينا
صبنتِ حقوقنا عنّا وكانت
حقوق الناس ترقبها عيونا
قفي يا انتِ هل احدثتِ يوماً
صلاحاَ في بيوت المتعبينّا ؟!
أراكِ اذا دخلتِ على أُناسٍ
سرقتِ جهــدهم عرقاً سخينا
وما الاحرار من يرضون ذلاً
وعين الذل ذلاً في السجونا
………………….
تعالوا يا شباب الجيل هبوا
ولبوا دعوة الوطن المصونا
حرامٌ ان ننام على ضياعٍ
ونصحوا في الصباح مشردينا
قُتلنا مراتاً ومراتاً تباعاً
على ايدي أُناسٍ فاسدينا
أناسٌ يسلبون الحق جهراً
يبيعون الضمير ويغرفونا
يسوسون البلاد بعقلِ لصٍ
يدوسون الحقوق ويهضمونا
ان العلم قد اضحى مهاناً
وعين الذل ذلاً في السجونا
فكم من عارف حسبوه جهِلاً
ولم يدروا وهم كم جاهلونا
وكم داسوا على الحرماتِ حتى
اتونا داخل الحرمِ المصونا
………………….
تهددنا عيونٌ تدعى امنٌ
وتحكمنا جواسيسٌ خؤونا
فها هو ذا جستابو* يحكم
وها نيرون* بئس الحاكمينا
رصاص الغدر اورثنا حماساً
وانّا للخروج لمرغمونا
وانّا سوف تدركنا المنايا
مقدرةً لنا ومقدًرينا
علي احمد جارالنبي المحامي والمستشار القانوني
[email protected]
