تسييس العرق و الدين و خطورته

تسييس العرق و الدين و خطورته
رشيد خالد إدريس موسي
[email protected]
بعد أن عملت الدول الغربية, علي إستخدام ورقة الإسلاموفوبيا بنجاح, و ملء الفراغ الذي نتج بعد إنتهاء الحرب الباردة. هاهي تعمد مرة أخري, إلي سلاح العرق, بهدف تسييس الصراع الذ ي يدور في بعض أنحاء العالم, بأنه صراع عرقي بين هذه الجماعة و تلك . هذا هو حال النظام العالمي الذي يقوم علي المتاجرة في الأزمات . الصراع الذي يدور في ليبيا هذه الأيام , هو جزء من هذه اللعبة و الحيلة التي لا تنطلي علي أحد. لقد أخذت بعض القنوات الفضائية المأجورة, تصور هذا الصراع الذي يدور, بأنه صراع مأجور, جند له أفارقة جئي بهم من دول مجاورة لليبيا, لمحاربة الشعب الليبي في ثورته ضد النظام الحاكم. هذا خطا بالغ و تهمة خطيرة.
إن مسألة الإرتزاق هذه ليست حديثة العهد, بل هي مسألة قديمة, فقد إستخدم المرتزقة في بعض جهات العالم, حيث إشتركوا في تنفيذ عمليات عسكرية, دافعهم لذلك المال. أقرب مثال لذلك, هو كارلوس الإرهابي العالمي الشهير, الذي إمتهن مهنة الإرتزاق هذه, و كان ينفذ عمليات مدفوعة الثمن. و قد دفعت به الأقدار إلي السودان, حيث تم إستدراجه و إعتقاله, و رميه في السجن ليلقي جزاءه.
و قد إستخدم النظام المايوي , ورقة الإرتزاق هذه في عام 1976م, ليصور عملية الغزو الذي تعرضت له الخرطوم , في يوليو من ذلك العام, بأنه عملية إرتزاق شارك فيه مرتزقة , و ذلك بدل من مواجهة المشكلة و إبراز الحقيقة. شاع مصطلح المرتزقة في بلادنا منذ ذلك الوقت. في أيام الدراسة الثانوية, في مدرسة الدبة الثانوية العليا , نقل إلي المدرسة في تلك الأيام, معلم للغة العربية, من أبناء ريفي الدبة. و في ذات ليلة, كان الطلاب يغنون بصوت عالي و يصفقون. فجأة قفز وسطهم , شخص مربوع القامة, أسمر اللون و ذو لحية صغيرة و يلبس عراقي. أمسك أحد الطلاب و طرحه أرضاً, و قال له بعربية فصحي متقعرة : يا رأس الكفر, تقابلني صبيحة الغد! هرب بقية الطلاب و تفرقوا شذر مذر, و علموا أن ذلك الشخص المهاجم هو أستاذ اللغة العربية الجديد. من يومها أطلق عليه الطلاب الأشقياء , لقب ( المرتزقة) !. هذه مجرد إشارة إلي خطورة إستخدام المصطلح و تحميله دلالات عنصرية و توظيفه سياسياً , و في هذا خطورة بالغة علي السلام الإجتماعي.
لقد قبض علي بعض العناصر التي يدعون أنها ذات أصل أفريقي, و إدعوا إنها شاركت في تنفيذ بعض الهجمات ضد المواطنين الليبيين, و قيل أنهم ينتمون إلي دول مجاورة لليبيا. أي أنهم يعملون كمرتزقة داخل الأراضي الليبية. لكن لم يبينوا لنا , كم يبلغ عددهم, و هل يشكلون قوة ضاربة ذات أثر ملموس في هذا الصراع الذي دار, أم أنهم مجرد أفراد لا يعتد بهم؟ و هل هناك جهات عملت علي تدريبهم و تنظيمهم و إرسالهم لينفذوا هذه العمليات الهجومية, أم أنهم أفراد يعملون داخل الأراضي الليبية مثل غيرهم من الوافدين؟
نعم قد لا يبدو الوقت كافياً و ربما لم يسمح الظرف, لمعرفة تفاصيل ما حدث. لكن كان ينبغي علي هذه القنوات الإعلامية, أن تتوخي الحذر و تلتزم الحيدة و الموضوعية, و هي تنقل الأحداث التي تدور في هذا البلد. لكن يبدو أنه الغرض, إذ لا تسلم بعض القنوات الإعلامية , من شبهة العمالة و الإرتزاق , و رغم هذا ترمي الآخرين بدائها, و تتحامل عليهم. أبناء هذه القارة المنكوبة و المظلومة, بسبب سواد لونهم , و الذين رماهم قدرهم في فم كل ناعق, ووصموهم بكل قبيح. أقول و للأسف أن بعض القنوات الإعلامية, في عالمنا العربي مصابة بداء النعرة العنصرية هذا. هذا هو الذي يوجه أداءها و يصبغ رسالتها الإعلامية بهذه الصبغة.
الرياض / السعودية
كاتب المقال انت بره الشبكة ولا شنو ما هذا الكلام الذي تكتبه لقد وضح بما لا يدع مجالاً للشك هوية الذين يقاتلون دفاعاً عن السفاح قاتل شعبه القذافي فهم من بلدان أفريقية وليس معنى أنهم أفارقة فهم من ذوي البشرة السوداء بل منهم من جاء من الجزائر وهم ليس بذوي بشرة سوداء كما تقول، إن مقالك فيه شئ من العنصرية فارجو منك أن تتسم بالموضوعية والعقل الراجح حتى تتبين الغث من السمين، فالجزيرة تنقل الأحداث على لسان شهود عيان ليبيون
من يتمتع بالعقل الراجح لا يستخدم مثل هذه التعبيرات السوقية في حديثه, مثل برة الشبكة. نخن نريد أن نقدم ما يفيد القارئ , حتي و إن إختلف معنا فيما نكتبه أو لم يعجبه ما يكتب .
ما يكتب هنا و هناك هو وجهة نظر و علي القارئ إحترام وجهة نظر الآخرين, حتي يسود الإحترام بين الجميع, و حتي نؤسس لصحافة فعالة.
و شكراً
يا اخونا المرتزقه ليس اصحاب البشره السودا يا زول ..المرتزقه يعني اي زول ضعيف جاي عشان حبة قرشين ..لو كلامك دا صحيح يعني نحنا السودانين كلنا مرتزقه …
لاشك انك من اذناب النظام لتكتب مثل هذا الكلام لابعاد عيون المواطنين عن ترقب طوفان الغضب الاتي ولكن هيهات ان تستطيعوا طمث الحقيقة الحرية لكل العرب فما عاد كلا مكم يخيفنا ولا يعمينا
يا محمد صالح هل تنادي واحد في سوق الخضار ( يا أخونا) أم هل تكتب في صحيفة سيارة?. قليل من الذوق يا ناس.