مقالات وآراء

كل المآسي التي مر  بها السودان مرت تحت اعين العسكر

عبدالعزيز عبدالباسط

الحكم العسكري لا يتلاءم مع هذا الشعب العظيم لانه لا  يعترف بالكفاءات التي تقيس الأمور بذكاء وتحولها الى تشريعات وقوانين يلتزم بها الجميع لقد أثبتت تجربة العسكر  في السودان  إسناد المسئوليات إلى مقربين معينين تسببوا في فساد الوظائف وتدمير  الممارسة السياسية حتى أفقدوها مصداقيتها وحتى جعلوا  السودان في ذليل الدول ومؤخرة الشعوب.
البندقية هي الالة التي يحسن استعمالها العسكر لحسم أي نزاع سياسي لصالحهم وهي منهجيتهم الوحيدة منذ استقلال السودان وقد كانت سبيلهم دوماً للاستيلاء على الحكم وعصاهم لقهر الشعب وتؤكد تجارب السودانيون ان العسكر  سفهاء اغبياء إذا دخلوا في السياسة أفسدوها واذا حكموا البلاد اقعدوها وهم فقط يملكون القوة التي يصلون بها الي الحكم لكن ليس لديهم اي رؤية او عبقرية تمكنهم من إعداد خطط لبناء وطن لذلك دائماً ما يصاحبهم الفشل في إدارة الدولة المدنية التي تتطلب إستراتيجيات مختلفة ولنا في فترات حكم عسكر السودان خير دليل عبر ثلاثة تجارب حكموا فيها الوطن عنوة لقد أفتقدوا لابسط ابجديات الحكمة والرشد و تبين جهلهم المطبق وعدم صلاحيتهم حتى في الحفاظ على وحدة الوطن او الحفاظ على حدوده سالمة وهم مثل ثيران هائجة تم اطلاقها في مخزن ملئ بالخزف وهم بارعين في السرقة والتخريب وفي التنكيل بأبناء الشعب المطحون وبالمعارضين والسياسيين المحترفين والطامة انهم يظنون انهم يفعلون الصواب في الوقت الذي يلحقون فيه بالبلاد  كل الضرر.
فكل المآسي التي مر  بها السودان مرت تحت اعين العسكر و حدثت تحت سطوتهم وقد تأذينا من نتائج حكمهم لسنوات عشناها بالدموع والدم وقد كان عسكر السودان  عبئًا ثقيلا  على هذا البلد وعلى هذا الشعب الذي اذا  انكسرت ثورته هذه المرة لا قدر الله فلن تقوم له قائمة وعليه ان ينتظر لسنوات قادمة بصيص امل قد لا ياتي ابدا ومؤساة عظيمة قد تؤدي الي اختفاء الوطن السوداني كله ومحوه من الوجود.
نعم ثورة ديسمبر المجيدة هي الفرصة الاخيرة لانقاذ السودان من الضياع وهي الامل المتبقي لنجدة هذا الوطن وعلى هذا الشباب العظيم ان يكون مستعدا دائما لتقديم المزيد من التضحيات ان كان يريد ان يبقى له وطن اسمه السودان.
الامر لن ينتهي بدحر البرهان والجنرالات الذين حوله فامرهم اهون من جناح بعوضة ولكن تبقى معركتنا المصيرية الحقيقية القادمة شئنا ام ابينا وتتمثل في القضاء علي “حزب الله السودان” المتمثل في قوات الدعم السريع الارهابية.
ان الكلفة الباهظة لتطبيق العيش والحرية والعدالة تتمثل في تدمير هذه الملشيا الارهابية مهما كانت التضحيات وعفوا حزب الله لبنان فتراب احذيتكم اشرف مليون مرة من حميدتي السودان وكل قيادات جيشه المرتزقة لانكم تدافعون عن لبنان بشرف اما حميدتي السودان فما هو الا مجرد مرتزق رخيص ينتهك الاعراض ويقتل الضعفاء وقد جاء بالغرباء لارهاب السودانيين وانتهاك حرماتهم.
لذلك الحراك الثوري في الشارع السوداني يجب ان يتصاعد ويستمر حتي الوصول للنصر الكامل لان عودة العسكر  ستؤخر هذا الوطن لعقود من الزمن وقد تؤدي به الي الضياع ولن نرى فيه ميلاد ممارسة سياسية صادقة ذات قيمة مرة اخرى .
قد يلجأ العسكر  من أجل إثبات قدرتهم على الحكم وتثبيت انفسهم إلى كل رذيلة من سجون وبيوت اشباح الي اعطاء المناصب لاراذل الناس ولاشباه الرجال ولاحط الناس قدراً  وأسوأهم خلقاً وسينكلوا بكل من يقف ضدهم بالقول او بالفعل فهم بلا شهامة ولا يعرفون الرحمة ولا يريدون غير قولة نعم لما يفعلون.
العسكريون لا عنوان للوطنيين المخلصين عندهم همهم الاول هو الانفراد بالحكم وممارسة الظلم الذي يُعتبر صفة ملازمة لحكمهم و سيسعون حتمًا إلى تحييد القوى الوطنية الأكثر تنورًا وعطاء للمجتمع وسوف تظهر معهم أمراض الوطن  وتنتعش وتنمو بسرعة كبيرة وسوف تنتشر مع وجودهم الرشوة والفساد المالي والأخلاقي ويغيب القانون الذي سوف يطبق حسب المنصب والمكانة الاجتماعية والوطن لن يتطور في ظلهم ولن ينهض لان تطوره يتحقق حين يصبح الشعب سيد نفسه سيادة تشرعنها صناديق الانتخاب المؤمنة من كل تزوير.

[email protected]

‫2 تعليقات

  1. دا الملق القبيل خلى النميري اتحكّر
    وزي فرعون تألّه ولي قيمنا اتنكّر
    الما بسوي الشُّكُر والله ما بتشكّر
    تاريخنا وبلدنا سبب خرابو العسكر

    — الزين الجريفاوي —
    يخاطب فراج الطيب بسبب قصيدته العمرية

  2. النميري جابوه الشيوعيين وطبلو ليه الكيذان الاباليس وجرجروه لقوانين سبتمبر والامريكان سحبو البساط من رجلينه بكل بساطه و كمان البشير جابو خاله للترابي لتكوين الدوله الداعشيه الامريكان عملو منه دميه مقرفه ٣٠ سنه واوسخ عقاب للشعب السوداني الذي انجبه هسه الامريكان ما عندهم مزاج لتهزيء أسد أفريقيا جديد مع حميرتيهم وارزقيتهم من سلام جوبا سرعان ما يذهبو لمذبلة التاريخ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..