
حتى لا .. ننسى
منى الفاضل
عنوان تمت إعادته لضرورة وتم شرحُه من قبل !! فكل ما يُفعل فى دولتنا السودانية إن كانت لا تزال تحمل إسم دولة!! فهو مُعاد مع إختلاف الشخصيات وسلوكها وطريقة إدراتها ، ولكن بإختلاف مهم جدا وهو الشخصيات التى مرت على تاريخنا فى السابق كانت تقوم علاقاتها على حب الوطن وحب بعضهم البعض والإحترام وهو التذى تُبنى عليها كل العلاقات الإنسانية إبتداءا بالاسرة منتهية فى علاقات الدول ببعض والعالم دون إستثناء لأى منهم فهو ركيزة لا يمكن الإستغناء عنها وإلا أصبح السلوك العام تماما كما هو يحدث بيننا حاليا .
منذ الأمس ومن يُتابع معى تعليقات ومنشورات وسائل التواصل على بكرة أبيها تتناول موت الملكة اليزابيث طيب الله ثراها والسعيد منًا يلحق عمرها ويستمتع متعتها فى هذه الحياة لا حسد ، ولكن الإحترام من أهم منتجاته أنه يخلق حياة محترمة كريمة تحفظ صاحبها الى موته فيعيش كريما ويموت كذلك حتى وإن مات فقيرا وذلك نخب كثيرين ممن مروا بنا فى حياتنا ، الموت هو النهاية الحتمية لكل كائن حى على وجه الارض وليس مكان للاستخفاف والإستهزاء او صناعة النكت الغير لائقة بالانسانية ، كذلك اى نوع من جنس البشر سواءا كان عربى ، افريقى , انجليزى ، امريكى الخ كل تلك الجنسيات لا شئ يجعلها تختلف عن بعضها الا فى الإحترام ودرجة الرُقى ، الحضارة وإدارة الحياة بفقرها وغنائها وتنظيمها ، لكن لا لون بشرة ، جمال صورة ، او تعليم يمكن أن يجعل هناك شخص افضل من الآخر فى الإنسانية او يعطيه رفعة عن غيره إنسانيا ،، لكن يُعطيه درجة علمية متفوقة او مركز وظيفى مميز و يظل انسانا يحمل جميع صفات البشر لا يزيد عنهم مثقال ذرة ولا تُساعد فى رفعته عن مرتبة البشرية .
التعليقات والإستهزاء السخيف الذى تعود عليه اصحاب الكسب والنفع السياسي فى طريقة التقليل من الغير ، الضحك على شكلهم ، نعرة القبلية التى أخذت حيزا كبيرا بجهلها وتسلقها فى جدار المجتمع مثل النباتات المتسلقة المُضرة التى تنتج السموم ولا تُعالج بل اكلها يُسبب امراضا فتاكة وقد تكون قاتلة كما فعل الإسلاميين فى غربنا وشرقنا ومختلف الجهات فى وطننا اراقوا الدماء بأقل تكلفة منهم نشروا القبلية مُقابل ان يتمكنوا ويظلوا فى سدة الحكم وما زالوا ، والكسب السياسى الذى تقوده كذلك بعض الاحزاب التى تُركز مثل الإسلاميين على الغريزة وتحريك المشاعر الدينية وشعللة الفتن فى ارجاء المجتمع ضد بعضهم وسياسة التقليل بالاخر والتاريخ والرموز الوطنية ، كل تلك الالاعيب اصبحت واضحة كالشمس فى الأفق والى ماذا يرمون نبالهم لإصطياد المزيد من الكوادر التى تزيد اعداد احزابهم ، حتى عن طريق خلق الأكاذيب وتغليفه بحجة الخوف على الوطن ، والطعن فى الشرف والنسب وحتى الشهادة التى عرفها الجميع من شهداء الثورة المهدية والتى ضمت الانصار فى داخلها من كل فج عميق فى ارجاء السودان بصفة قومية مثلت الجميع دون نسب شئ لقبيلة او اسرة ، ولكن صوت التلفيق اصبح عاليا يُبخس ويُقلل فى شُهداء قدموا روحهم فداء لأرض الوطن ضد مستعمر اراد هلاكنا ليزخر بطيباتنا وطيبات ارضنا وكل التاريخ وطنى على أجنبى يعرف ان الإستعمار اول همه هو الموارد الطبيعية ثم الإستفادة من البشرية وبث ثقافته ولغته وسياسته ليكون موجودا حتى وإن تم الإستقلال بعد ذلك .
ايها السودانيين الكرماء لا تغرنكم إختلافات السياسة والزج فى دهاليزها كرها وسخطا وتدميرا وتنساقوا ورائهم فى عتمة ، فمن يريد الكرسى لابد له أن يعرف ان هذا الكرسى ليس تشريف بل هو تكليف قبل ان يُعطيك وضعا ومركزا ، فكيفية معرفة أنك تستحقه واضحة لا تحتاج إجتهادا!! فمن يحترم الجميع ويجعل الجميع من اولويات عرضه الإنتخابى ، وتقبله للجميع ، احترام التاريخ والرموز الوطنية التى ضحت لأجل ان يكون السودان ،، وهناك فرق بين أن تحترمها وأن تقبل إعاداتها ، وليس من المنطق او لم اجد عرضا لأى مجموعة تُقرر إعادة تلك الحقب الزمنية فهى دولة كانت وفكرتها لن تموت ولكنها لا يُمكن أن تُعاد بنفس ما جاءت به ، فلكل حديث زمان ولكل اوآن اشخاص يمثلونه ويعبرون عنه بطريقتهم التى يعلمون ، ومن سبقونا قدموا ما فى استطاعتهم وفى حدود علمهم وللجميع اخفاقاته فهى ليست حكرا على مجموعة او شخص دون الآخر ، لكن ما حق علينا جميعا لبعضنا هو الاحترام اكرره واؤكد عليه لكى لا تضيع حقوقنا جميعا (فهناك من يتمتع بضياع حقوق الغير) ، وإن كان ما يُحاك اليوم بشهداء الثورة المهدية من تعدى وتطاول واستهزاء ، سيطال شهداء القيادة الذين يسغلهم جماعات الكسب السياسي ستارا لتحقيق الأمال والأهداف ، فمن لا يُقدر التاريخ لن يُقدر الحاضر او المستقبل فمن تاريخك تستطيع صنع حاضرك ومستقبلك ، أما سياسيا فمن هذه الكراسى قانونيا تأتى بإحترام الجميع ليس ليحبوه فلن يحبك الجميع مهما كنت كريما ، ولكن لتستطيع ان تحكم فعلا واليوم الذى تُقلل من غيرك ستذهب من حيث اتيت . اعود للمثل الما عنده حجة قوية ليجعلها دعاية حزبية مقبولة ومحترمة ليس عليه الا أن يُقلل بالثورة المهدية وبالإمام المهدى ليواصل النضال عن طريق الثورة المهدية فهى السلم السياسي والدعاية الحزبية التى نراها حاليا لكل من يحب ان يوصل برنامج حزبه الذى لا نعلم ماذا سيفعل وهذا القول لجميع الأحزاب ، فالسودان فى حالة يًرثى لها واهله ونحن نتكلم عن خطوبة والأمير يونس الدكيم (المفبركة) للملكة اليزابيث وليست الملكة التى توفت بالأمس والدتها ، حقيقة حالنا يشفق . لأن هذه الإنتقادات علمتنا حقيقا كم نحن نشعر بالدونية من غيرنا مع العلم هناك الكثير جدا ممن طلبنه الخواجيات للزواج ولم يخطبهم من نفسه ،، ليس دفاعا عن الأمير ولكن حزنا ان تكون عنصريا على ود بلدك الذى عليك حمايته وصونه !!!ونقطة مهمة جدا ارسلها الى من يتحدثون عن حقوق المرأة أن يرجعوا الى الرسالة الحقيقية التى ارسلها خليفة المهدى عبدالله التعايشى الى ملكة بريطانيا ، ذلك أكبر دليل على الإعتراف بحق المرأة الطبيعى فى الحكم وتقديره له والإعتراف به وقوله لها عظيمة بريطانيا .. كيف يكون تقدير المرأة أكثر من ذلك بالله عليكم؟؟
ودمتم …
اي مهدي واي خليفة له هذا كذب صريح ان المهدي من سلالة سيدنا علي بن ابي طالب وسيظهر في مكة المكرمة اما محمد أحمد عبدالله ود الفحل فهذا يزيد ان يقول انه نبي وله خليفة وعودة قبة والحمدلله ام يدفن في مقابر المسلمين
الختمية الانصارية الدوقية القادرية التيجانية السمانية البرهانية كلهم اهل ضلال وشرك افسدوا عقيدة اهلنا المساكين واوردتها مهالك الشرك
افيقي يا اختاه مهدي الله في عينك الكليلة
شكرا يا استاذة منى الفاضل بالتذكير بمعايب تزوير وفبركة تاريخنا القريب الي حد المعاصرة …
الرسالة الطلسية تقول:
“إلى الملكة فكتوريا ….
سلمي تسلمي…
نعرض عليك الدخول في الإسلام.
فإن قبلت وآمنت ودخلتي في دين الله، طهرناك… وزوجناك الأمير يونس ود الدكيم.
إن قبل هو ووافق على ذاالييكا.
والسلام على من إتبع الهدى
والله اكبر ولله الحمد!!”
اما ود الدكيم نفسه فقد نال نصيبه من الفبركة اذ نسب اليه انه بعث برسالة لكتشنر -قبل المعركة- قال فيها:
“من ود الدكيم سندانة الخيل عفريت المشركين
الي كتشنر زعيم المشركين الملاعين
يومك داك وبالله كي نلاقوكو في لب الوادي
نتفوكو تف
ونمجغوكو مجغ
ونشربوكو جوووت
ونتكرعيكو باااع
ونعلقو بي بلابطيكو لكلاب الخلأ ..
ود ام ذقده !!”
الرسالة المفبركة كانت موجهة الي الملكة فكتوريا حبوبة المرحومة “ليليي بت” اليزابث .. وقد نالت الامنراطورة فكتوريا نفسها نصيبها الوافر من سخرية الانجليز حتى لقبوها بمسز براون لتعلقها -او بالاصح علاقتها- باحد حراسها الاسكتلندي جون براون بعد وفاة زوجها الامير الالماني البرت …-وهناك فلم هوليودي بطولة الكومديان سير بيلى كونلي يحكي القصة-
بالمناسبة يقال ان كل من فكتوريا وزوجها البرت كان يتحدثان الانجليزية بلكنة المانية ثقيلة نفر منها واستهزأ بها استقراطي البلاط واللوردات والدوقات… فهي طنطنة اشبه بانجلزية هنري كيسنجر المكوجنة…
لك التحية اخى الكريم .. فعلا مثل ردك ما يستحق الرد ..فمن يتحدث بحقائق وتاريخ مثبت هو ما يحفظ تاريخنا حقا ويحترم دولته ونفسه ومجتمعه..ولكن من يتلاسنون ويعتبرون من التاريخ وزعمائه عداوتهم الشخصية هم من ينشرون الزين والهلال..لك التحية والتقدير والاحترام