وينتهي العزاء .. قبل مراسم الدفن ..!

في السودان هنالك أشياء كثيرة ترتفع سلباً ولا تعود للهبوط مثل أسعار أهم الضروريات في حياة الإنسان من مأكل وملبس ومواصلات وخدمات الخ.. ولكن المفارقة العجيبة أن الإنسان الذي لا ينتمي لفصيلة الكيزان هو من تتدنى قيمته باستمرار ولا ترتفع إلا في يوم شكره مع الفاتحة التي يرفعها المعزون على روحه التي فرت عن جسده قرفاً منه قبل يومها..!
وهنالك أيضاً أشياء تتقلص يوماً بعد يوم كالمناسبات السعيدة وغير السعيدة .. فمناسبة الزواج أصبحت مجرد ساعات يتقابل الداعون فيها والمدعوون في إحدى الأندية أو صالات الأفراح والأكل خالي المُلاح لمن إستطاع اليهما سبيلاً أو في صيوان يُنصب وسط الحي، وأحياناً تنتهي الحفلة قبل وصول الفنان الذي قد لا تسعفه المواصلات في الوصول إلا بعد جرس الحادية عشرة ليلاً طبعاً
هذا إذا قُدر للعروسين الحضور مبكراً قبل أن يسدل الستار ولم يتأخرا في الكوافير أو داهمهما إنقطاع الكهرباء في استوديو التصوير !
فأما الأتراح وتواصل مواسم النواح ،فقد أصبح المأتم يومين في الأرياف وربما بعض يوم في المدن و ينفض العزاء بعد مراسم الدفن مباشرة عند الجماعات السلفية .. و ينتهي قبل الدفن عند أصحاب السلفيات المتلتلة التي صرفت على علاج المرحوم الذي مضى واستراح مخلفاً لهم الدموع والجراح !
كل مشاريع التنمية و الطرق والكباري التي تسحقها عربات الكارو واللواري ومن يمشون فوقها كداري ،عمرها الإفتراضي قصير بما فيها المشروع الحضاري !
لكن الغريبة أن عمر الإنقاذ هو الذي بات الأطول عن كل أنواع البهجة ،رغم مرضها العضال المسمى الفساد و نهجها الدجال الذي يضحك على العباد و تعليمها الذي هده الهزال وهو يصر عمّال على بطال في تجهيل البنات والأولاد وإنعدام خدمات مستشفياتها التي أبادت البشر والجداد وعزلتنا الخارجية جراء قبيح الأقوال وسيء الأفعال وقد شوهت سمعة البلاد !
لكنها بالطبع فنانة جداً في استعجال دفن الفضائح والمخالفات بعد تكفينها سريعاً بخرقة فتاوي السترة الثلاثية وقدها سباعي و التي تجوز رحمتها المفترى عليها على كل ملف تفوح رائحته من منطلق إكرام الميت دفنه بعد التعجيل بخنقه قبل أن يبدأ التحقيق فيه..!
فقط في هذه السنة التي لم تنقضي شهورها بعد ..! إنتهى عزاء الوطن وأهله قبل الدفن في عدد من فقدائه من ملفات الفساد المشروع ،فتنزلت علينا نعمة السلوان العاجل قبل إنقضاء عُدة صبرنا الجميل ومستحيل !
ولله الحمد في الضراء قبل السراء .
ففضيحة مكتب الوالي الخضر التي لو حدثت في حكومة زمبابوي شقيقة الإنقاذ التؤأم في النزاهة والشفافية لأمسك الرئيس موغابي الوالي من أذنه قارصاً وشاداً وهو يدفع به الى السجن ويردد في إستهجان .. يا خي فضحتتنا وعملتها ظاهرة !
حاويات المخدرات لا من شاف ولامن دري ولا نعلم من الذي تكيّف بعد أن سلّطن وشمْ..!
قضية الأقطان أصبحت خيطا ً لفه مترار الدغمسة على فخذ التسوية العاري من إزار العدالة !
وكيل العدل الذي لم يدع لمثلنا شبراً في الوطن الواسع ليوارى في ثراهُ كمثوىً أخير باقي أجسادنا الهالكة في غربتنا الطويلة هو الآن يرأس الجانب السوداني في إجتماعات اللجنة الزائرة لمحاربة غسيل الأموال وقد جلس وأمامه طشت كبير وهطه فوق تراب أراضيه الحلال ..!
المتعافي يعيش شهور ما بعد إقالته الحلوة والمغموسة في سكر مشروعه ولا عزاء لأهل المنطقة الذين رمى بالمايكرفون في وجوههم وقالوا له مشكور تيمناً باسم ذلك المشروع !
وجاءت سليمة لآن الزميل عثمان ميرغني لم يكن حضوراً وقتها وإلا لكان الضحية المحتمل لفلقة تلك الجدعة !
أما قضية أخونا الزميل الفاتح جبرا الخاصة ببيع وسرقة قيمة خط هيثرو، فبعد أن إلتحمت وووووووووووات الرجل بواو عاصمة بحر الغزال قبل وبعد الإنفصال.. يقال و الكلام أكيد مجاناً و ليس بعداد الجمرة الخبيثة أن قبرتلك المرحومة حكاية هيثرو سيُنبش لمعاينة أسباب الوفاة .. وربما يثبت طبيب الإنقاذ غير الشرعي أن لا شبهة جنائية أو دت بحياة القتيل والذي آثر الإنتحاربكامل إرادته الملوية إحتجاجاً على لخبطة مواعيد ستهم وهي طائراتنا الفضيحة و الراحلة الى غير رجعة هي الآخرى !
وهنا نخشى ان يلتهم أخونا جبرا علبة حبوب الضغط دفعة واحدة .. وربنا يستر .
وحيث أن لاعزاء لنا غير القول للوطن البركة في بقيتك الدخرية ، لا ننسى أن نسال أخوتنا في صحيفة السوداني عن أخبار ملف التحقيق في أحدث قضية على الشاشة الغشاشة قبل أن يطويها فقه التحلل في إبطه ، وهي مخالفات قنصليتنا بالإسكندرية التي أشعل نشر خبرها حرباً بين صحيفتهم و الناطق بغير الحق ووكيل وزارته الذي سال شِعره أنهار غزل في الوزيرة الموريتانية الناهة التي لم ينل منها نظرة كم تمناها !
الفاتحة .. نفرش أم ُنسّبِل.. مارأيكم !
هم خربوها وقعدوا على تلها يا أستاذ .
أنا حابة أقارن بين الذين سقطوا في بوركينا فاسو في التظاهرات وبين من تم إبادتهم من أبناء الوطن في التظاهرات العام السابق .. تجد إنه الحصل في بوركينا ده هو الطبيعي والمتوقع لكن الحصل عندنا مجزرة مع سبق الإصرار والترصد وشوف متين تحدث عنها رئيسنا ” المصون” إتحدث عنها وهو في الحج في لقاء مع قناة سعودية في مكان إقامته .. تحدث وكأن شيئا لم يكن وقال في تمنية وأربعين ساعة كانت العملية منتهية ! هي في نظره مجرد “عملية” لكنه لا يعتبر لكم الأرواح التي زهقت في “العملية” دي ولا للمكان الطاهر الذي جاء إليه “حاجا” وما تقتضيه اللحظة من عبرة وعظة وتوبة لله تعالى .
يا سيدي الفاضل إبادة الناس عند هذا المجرم السفاح لا تعدو كونها “قرمشة” سناك ظريف ومملح يحتاج للمزيد منها كلما خلصت الكمية المتوفرة أمامه وحيفضل يقرمش ويلهط وياكل لأنه غول لا يشبع …
فقدنا الاحساس بالفرح والحزن والدهشة قبل فترة قصيرة كنافى المقابر واتعجبت لمنظر شاب يلوك علكة وهو ينزل جثمان صديقه (المتوفى فجاة )فى القبر!!!اقترح نسبل ولا عزاء
تفرش ام تسبل صدقني لا عزاء لنا… فلنمت بغيظنا.
نسبل نسبل نسبل نسبل نسبل
نسبل نسبل نسبل نسبل نسبل
نسبل نسبل نسبل نسبل نسبل
نسبل نسبل نسبل نسبل نسبل
نسبل نسبل نسبل نسبل نسبل
لأنو مافى قدرة على المصاريف
نصحتهم نصحي بمنعطف اللوى فلم يستبينوا النصح الا ضحى الغد.
الوطن ينزلق من بين ايدينا الى هاوية الصوملة.
اشعال حرب عصابات المدن ، ردا علي تحدي البشير (الدير يقلع مني الحكم علية ان يطلع علي بالبندقية)