مقالات سياسية

السودان الآن .. بداية المرحلة الجديدة

اسماعيل احمد محمد (فركش)

عندما قامت ثورة ديسمبر المجيده 2018 كان هدفها التغيير وبناء دولة حديثة باطر وأسس جديدة تستوعب تطلعات وطموحات هذا الشعب العظيم الذي ظل يدفع في ثمن فشل كل الحكومات التي تعاقبت على حكمه منذ استقلال الدولة السودانية الان تحقق التغيير وتحققت الدولة المدنية …

في رأي ثورة ديسمبر 2018 المجيدة كانت ثورة وعي واستنارة واتت لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن مفهوم القومية والوطنية وايضأ أتت من أجل بناء دولة ديمقراطية حرة تسعنا جميعآ بمختلف مكوناتنا..هذه الثورة ضحى من أجلها الشهداء بدمائهم الطاهرة من أجل تحقيق الدولة المدنية ومن اجل تحقيق العدالة والمساواة بين كافة أفراد المجتمع السوداني….

في رأي الحكومة الانتقالية أتت بعد مخاض عسير من المفاوضات والاجتماعات بين المجلس العسكرى وقوي الحرية والتغيير وتجمع المهنيبن،   عندما أتت واستلمت مقاليد الحكم وجدت دولة منتهية عبارة عن جثةدولة اقتصادها صفر والقطاع الزراعي والصناعي متدهور ومعروف ان القطاع الزراعي والصناعي هما العمود الفقري للاقتصاد في اي دولة.. لكن للأسف النظام البائد دمر هذه القطاعات عبر سياسة الخصخصة  هذه السياسة التي دمرت مشروع الجزيرة وتم بيع الآلات وتجفيف  المشروع  وايضا هيئة سكك الحديد و النقل النهري وغيرها…

في تقديري دكتور عبدالله  حمدوك رئيس الوزراء السوداني له خبرة تراكمية في كيفية التعامل مع الملفات الاقتصادية بوصفه خبير اقتصادي وكان يعمل في الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وهذا فضلا عن مساهماته  في نهضة اقتصاد كتير من الدول الأفريقية حقيقي وجود حمدوك على رأس الحكومة الانتقالية هو مكسب كبير للسودان وشعبه لان دكتور حمدوك لا يتحدث كثيرا ولا يرتاد الي الشعارات الجوفاء التي كان يندد بها الرئيس السوداني السابق عمر البشير دكتور حمدوك له دراية ومعرفة كبيرة في إدارة الدولة السودانيه في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الان ..

دكتور حمدوك منذ توليه منصب رئيس الوزراء، ظل يعمل علي انجاز اهم الملفات التي تعتبر مهمة جدآ  لأنتشال الاقتصاد السوداني وهما ملف رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات الاقتصاديه وملف الديون الخارجية على حكومة السودان التي خلفها نظام البشير وفي رأي هذه اهم الملفات التي تعطل التنمية والاستقرار داخل الدولة السودانية…

الايام الفائته تابعنا  مؤتمر المانحيين واصدقاء السودان و هو انجاز حقيقي للحكومة الانتقالية وفي رأي الآن السودان عاد الي حاضنة المجتمع الدولي بعد عزلة دامت ٣٠ عامآ بسبب حكم جماعة الهوس الديني التي دمرت السودان..

التزمت كل الدول التي شاركت في هذا المؤتمر بدعم الحكومة الانتقالية في السودان وهذه المساعدات جزء كبير منها سيكون  عبر مشاريع استثماريه لدعم السودان ولانقاذ اقتصاده الذي دمرته حكومة الإنقاذ…

لذا على حكومة حمدوك الإسراع في إنجاز اهم أهداف ثورة ديسمبر المجيده 2018 وهو ملف فض الاعتصام وملف المفقودين لان حق الشهداء خط أحمر لذا على لجنة فض الاعتصام برئاسة استاذ نبيل أديب تقديم  تقريرها النهائي لرئيس الوزراء والكشف عن كل من تورط وشارك  في قتل الشهداء لتقديمه للمحاكمة  مهما كانت صفته او موقعه حتى نستطيع رد جزء من حق الشهداء الذين دفعوا ثمن تحقيق الدولة المدنية بدمائهم الطاهرة..

على حكومة حمدوك ان تتجه الي الاهتمام بمقومات الإنتاج الزراعي لانجاح الموسم الزراعي من حبوب واسمدة وشراء آليات زراعية وتوفير الجازولين للمشاريع الزراعية في السودان بالإضافة إلى الثروة الحيوانية والغابية بمعنى ان الحكومة عليها توظيف كل المبالغ التي تأتي لها من هذه الدول في مكانها المناسب وان تذهب جميعها في تحقيق التنمية ودعم مشاريع الشباب حتى نستطيع بناء دولتنا التي ظللنا نكتب عنها طيلة حكم جماعة الهوس الديني..

اسماعيل احمد محمد (فركش)
[email protected]

تعليق واحد

  1. شكرا اسماعيل هذا تنبيه يستوجب العمل به اليوم قبل الغد ولناخذ مثال لذلك قطاع التعليم وبعد القرار الحكيم بزيادة رواتب المعلمين ينبغى ان تبدأ عمليات تأهيل المعلمين والمدارس من الان فى شكل مؤتمرات ليصلوا الى مرحلة رد الجميل لهذه الحكومه التى اعطت المعلم حقه برغم ضيق ذات اليد . الان حسب علمى ستبدأ الدراسه بالمدارس الحكوميه بداية سبتمبر ولا زال بعض المعلمين لا يدركون معنى مجانية التعليم فقد حكى لى صديقى المعلم ان احد زملاؤه يعمل بمدرسة المواهب بحى كافورى وقد تم ضم المدرسه الى الحكومه يسثفسر صديقه المعلم بالمدرسه لماذا لا تستثمر الحكومه مدرسة المواهب الجميله كمدرسه خاصه وتستفيد من عائداتها لصيانة المدارس الحكوميه التعبانه فماذا ترى صديقى القارى……. يجب ان تنداح حوارات تستطيع الرقئ بتوضيح معنى مجانية التعليم وغيره من الموضوعات……..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..