انصار مرسي يدعون الى 18 يوما من التظاهرات في جميع انحاء مصر

القاهرة – دعا التحالف الاسلامي الذي يقوده الاخوان المسلمون الاربعاء الى 18 يوما من التظاهرات في جميع انحاء مصر اعتبارا من الجمعة المقبل بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير التي اسقطت حسني مبارك.

وفي بيان الاربعاء، قال “تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب” ان التعبئة ستستمر حتي 11 شباط/فبراير وهو يوم الذكرى الثالثة لسقوط مبارك بعد 18 يوما من التظاهرات.

واكد التحالف ان الهدف من هذه التظاهرات هو “انهاء حكم العسكر الذي ارتكب معظم، إن لم يكن كل الجرائم النكراء والمخزية منذ 25 يناير 2011 والتي بلغت ذروتها في الانقلاب العسكري علي الشرعية الدستورية”، في اشارة الى عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الماضي.

وينظم انصار مرسي تظاهرات بانتظام الا ان قدرتهم على الحشد والتعبئة باتت ضعيفة بعد حملة امنية استهدفتهم واوقعت اكثر من الف قتيل اضافة الى توقيف عدة الاف اخرين منذ منتصف اب/اغسطس الماضي.
ومقابل دعوات الاسلاميين للتظاهر، وجه وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم نداء للتظاهر باعداد كبيرة يوم 25 كانون الثاني/يناير من اجل مواجهة “مخطط الاخوان لنشر الفوضى”.

من حانب اخر انتقدت وزارة الخارجية المصرية الاربعاء قرار الولايات المتحدة عدم دعوتها الى القمة الاميركية-الافريقية التي ستعقد في اب/اغسطس المقبل في واشنطن واصفة اياه ب”الخاطئ”.
واكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بدر عبد الباطي في بيان “استغراب مصر الشديد من مضمون التصريح الاميركي الذي يشير الى ان مصر لن توجه لها الدعوة للحضور خاصة ان هذه القمة لا تعقد في اطار الاتحاد الافريقي وانما هي قمة بين الولايات المتحدة والدول الافريقية وسبق لمصر ان شاركت في اجتماعات مماثلة في دول غربية في الفترة الاخيرة”.

واضاف المتحدث ان هذا القرار الاميركي “خاطئ وقصير النظر” مشيرا الى ان الجانب الاميركي قال ان هناك “امكانية للتراجع عنه مستقبلا”.
ودعا الرئيس باراك اوباما الثلاثاء قادة 47 دولة افريقية الى المشاركة في قمة تعقد في البيت الابيض في الخامس والسادس من اب/اغسطس المقبل، وفق ما اعلنت الرئاسة الاميركية.

وسلم جوناثان لالي المتحدث باسم البيت الابيض فرانس برس لائحة بالدول التي دعي قادتها الى القمة وليس من بينها زيمبابوي والسودان ومصر ومدغشقر.
واوضح لالي ان البيت الابيض وجه دعوة الى قادة كل الدول الافريقية “باستثناء تلك التي لا تقيم علاقات جيدة مع الولايات المتحدة او التي علقت (عضويتها) في الاتحاد الافريقي”.

وكان الاتحاد الافريقي علق عضوية مصر بعيد عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الماضي.
وفترت العلاقات بين مصر والولايات المتحدة منذ عزل مرسي ثم قمع انصاره الذي اسفر عن مقتل اكثر من الف شخص وتوقيف عدة الاف اخرين منذ منتصف اب/اغسطس الماضي.

وعلقت واشنطن جزئيا مساعدتها لمصر في تشرين الاول/اكتوبر الماضي ردا على قمع انصار الرئيس الاسلامي.
واعلنت وزارة الخارجية الاميركية الخميس ان الولايات المتحدة لم تقرر بعد ماذا كانت ستلغي ام لا قرار تجميد المساعدات لمصر التي تبلغ قرابة 1,5 مليار دولار من بينها 1,2 مليار دولار مساعدات عسكرية.

وتضمن قانون الموازنة الاميركية الفدرالية للسنة المالية 2014 بندا يجيز للحكومة الاميركية دفع مبلغ 975 مليون دولار للحكومة المصرية في حال اعتبر وزير الخارجية جون كيري ان القاهرة “نظمت استفتاء دستوريا واتخذت اجراءات لدعم عملية انتقالية ديموقراطية”.

ويتيح بند اخر دفع مبلغ 577 مليون دولار في حال اجرت الحكومة المصرية “انتخابات تشريعية ورئاسية وفي حال اتخذت حكومة جديدة منتخبة اجراءات ديموقراطية”.
وجمدت الولايات المتحدة تسليم تجهيزات ثقيلة مثل مروحيات قتالية من نوع اباتشي ومقاتلات من طراز اف-16 وقطع غيار لدبابات ابراهمز وصواريخ هاربون.
ودعا كيري السبت الماضي مصر الى تطبيق الحقوق والحريات التي يتضمنها الدستور الجديد وذلك بعيد الاعلان عن موافقة من 98 بالمئة من المقترعين في الاستفتاء على هذا الدستور.

وقال كيري في بيان “في الوقت الذي تمر فيه مصر بعملية انتقال (سياسي) فان الولايات المتحدة تدعو الحكومة المصرية المؤقتة الى ان تطبق بالكامل الحقوق والحريات التي يضمنها الدستور الجديد للشعب المصري والتقدم باتجاه المصالحة”. واكد كيري “ان الديمقراطية هي اكثر من استفتاء واحد او انتخابات واحدة. انها مسالة مساواة في الحقوق والحماية بموجب القانون لكل المصريين ايا كان جنسهم او دينهم او انتمائهم الاتني او السياسي”.

واضاف “ان ما سياتي لاحقا (بعد الاستفتاء) هو ما سيرسم الاطار السياسي والاقتصادي والاجتماعي لمصر لاجيال”.
ومن المقرر ان تدرى انتخابات رئاسية وبرلمانية في مصر في الاشهر الستة التالية لاقرار الدستور.

ويقول مسؤولون حكوميون ان الانتخابات الرئاسية ستجرى اولا على الارجح. وبحسب كل المؤشرات فان وزير الدفاع الرجل القوى في مصر عبد الفتاح السيسي سيترشح للرئاسة رغم انه لم يعلن رسميا بعد اي قرار حاسم بهذا الشأن.

ا ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..