دكتور حمدوك زعیم (اون لاین) !

أسامة ضي النعيم محمد
العملات الجیدة تطرد العملات الردیئة كما یقول علم الاقتصاد ، صبغة الزعماء في السودان مذ 30 یونیو 1989م ھي الكذب ، سار البشیر الي القصر رئیسا ودخل الترابي الحبس كانت بدایة الصباغ الكاذب والتمویه ، ثم انداحت الكذبات وصارت الخدمة العامة في
السودان بشقیھا المدني والعسكري بیئة التمكین الكذب ، بحلول ثورة دیسمبر 2018م اضاءت السماء بوھج صادق حط معه دكتور حمدوك بصدق الكلمة ، أعاد الرجل للوطن اسم السودان الذي یمكن الوثوق في كلمة رئیسه ، حتي أدب الاستقالة أعاده دكتور حمدوك الي ساحة العمل العام ، قبلھا حتي السارق من جماعة الاخوان لا یتقدم باستقالة تكفیرا عن فعلته ، بل یتحجج بفقه التحلل وتحركه العصبة الي غنیمة أخرى یظفر بھا.
دكتور حمدوك من سماحة أھل السودان ، حفظھا الله نطفة لزمن تحتاجه الامة ، جاء زمانه وتكأكأت علیه الذئاب التي تعودت طعام
اللئام ، رسالته الاستقالة كانت أدبا یعیدك الي زمن المحجوب رئیسا للوزراء ودكتور شداد رئیسا للجمعیة التأسیسیة والھندي زعیما
للمعارضة ، فتح دكتور حمدوك باب السودان فدخل الھواء النقي للوطن من دھالیز الامم المتحدة ، استمع رؤساء الدول الي أحادیث الصدق التي غابت لأكثر من ثلاثین عاما من حیث یقف مندوب السودان في المنصة مخاطبا المجتمع الدولي ، كان المقال السوداني
والألم . الرسمي ینفي انتھاكات الحكومة في دارفور أوانكار قصف المدنیین في جبال النوبة والضحایا ساعتھا تقبر أو تتلوى من المعاناة
المعالجات التي تقوم بھا دول الخلیج بقیادة الامارات الیوم تحاول القفز علي ظاھرة دكتور حمدوك ، محاولات جادة من الامارات لإبقاء لسان الكذب في سدة رئاسة السودان ، طمس مشروع حمدوك الذي یتحدث عن حلایب من منصات تخاطب مصریة یجب أن
حل المشكل السوداني الذى یطالعنا الیوم . یختفي ، الامارات أولا ومصالح الخلیج وحمایة أمنه من الحوثي وحزب الله والتطبیع مع اسرائیل ، ھي مواضیع یھدف الیه عنوان حمدوك ظاھرة تمثل السودان كما كان قبل 1989م ، حتي أدب الخلاف مع الرجل یتسم بالشجاعة وأدب احترام الأخر ، لسان حال
من یستمع الي دكتور حمدوك لا بد من أن تطوف بذھنه مقالات السیر ونستون تشرشل ( 30 نوفمبر 24 – 1874 ینایر 1965م) من
قبیل : (الشجاعة أعظم صفة في الشخص لأن بقیة الصفات تأتي نتاجا لھا) ، شجاعة تقدیم الاستقالة في تأریخ السودان المعاصر لا
یملكھا حاكم الا في قامة تشرشل ، ھو حمدوك الذي أیضا یرسم صورة شانئیه في ذھنه كما في مقال تشرشل : (الحاكم الظالم أشبه بالراكب علي ظھر نمر یقوده بالضرب ، لا یستطیع أن یترجل منه أبدا وإلا افترسه) ، نعم ، ثوار السودان ھم ذلك النمر الذي لا محالة سیفترس راكبه قریبا ان ترجل الراكب .
لم یبتعد دكتور حمدوك عن ترتیب الشأن السوداني، فقط أصبحت مھمته (أون لاین) ، من علي البعد سیحرك عفاریت الدنیا لتتابع أموال السودان المنھوبة في الخارج ، ھي من الھشاشة بحیث لا تقوى علي حمایة نفسھا أو یقدر اللصوص علي تأمین وتحریز تلك
المنھوبات . ستجد تلك الاموال مھربھا في العودة للسودان من حیث تم اختلاسھا ، حركة اصلاح اقتصاد السودان وعودته للمنظومة العالمیة طریق كتبه الله علي حمدوك للسیر فیه ، ستتواصل خطوات دكتور حمدوك لبناء السودان من منصة تشرف علي السودان
من عل ، ستتحرك أموال وشركات أموالھا حلال ومن مختلف بلاد العالم تلبي نداء حمدوك یطلقه لاعمار السودان ، لا یحتاج الي مكتب داخل السودان بل وجوده في محیط تلك الزمرة سیكبل خطواته في ما ینویه من مشروع لبناء السودان .
لیست خطرفات من كتاب بلة الغائب بل ھو متابعة لبعض سیر العظماء في تأریخ الامم . وفي المثل اتق شر غضبة الحلیم . عند حمدوك ستتحول الغضبة الي ذلك الھدوء الذي یمیز حمدوك ویتحول الحنق عنده الي طاقة بناء ایجابیة تغمر السودان وتضیف الي
ثورته وتعدل المیل . ھي العملة الجیدة تطرد العملات الردیئة ولا یصح الا الصحیح.
على الرغم من خطأ حمدوك البسيط وهو توقيع اتفاق مع البرهان بحسن نية وبعد ان زور جماعة برمة شاشة الساحة الثورية عندما رفع الثوار صور حمدوك …حيث زينو له ان شارع يطلب حمدوك … وكان الخبر صحيحا بس الشارع يطلب حمدوك الحر لا حمدوك مع العسكر الخونة خائنو العهود. لو عكسو لحمدوك ان الشارع رافض العسكر تماما لما وقع حمدوك … فكان خطأه الوثوق فيمن لا ثقة فيه وحمدوك لم يكن كاذبا كما قلت ..لا يمكن ان يكون حمدوك وقع مهادنا للعسكر والا لاستمر حتى هذه اللحظة …. حتى اللحظة لا ارى اصدق من حمدوك رغم بطئه الاداري ولكن سيوصلك في النهاية وبسلام … درب السلام للهول قريب…
أنا أعجب من الذين يكتبون ليمجدوا الدكتور/ عبد الله حمدوك بعد أن كان سببا في فشل الثورة التي راح ضحيتها كثير من الشباب وذلك بضعفه وتسليمه لمقاليد الأمور لقادة العسكر الذين أهانوا كرامته بوضعه في الحبس وإجباره على توقيع اتفاقية أقل ما يقال عنها أنها قننت gانقلاب أكتوبر 2021 وقادت البلاد إلى ما نحن إليه من تدهور في كل مناحي الحياة.
بكل أسف أن يكون ديدننا نحن في السودان تمجيد الأشخاص وليس الأعمال. ذلك هو أسوأ شيء يتميز به بعض السودانيين. فماذا قدم حمدوك للسودان حتى نمجده. إنه فر بجلده في وقت كان يجب أن يبقى يدافع عن متطلبات الثورة ولو أدى ذلك إلى بقائه في الحبس ودخوله السجن لرفضه التام للانقلاب.
كان الأجدر بحمدوك أن يرتفع إلى مستوى المسؤولية التي أوكلت إليه من قبل الثوار لا أن يسلم ملف السلام للعساكر ليأتوا باتفاقية قادت إلى الانقلاب الذي أدى إلى تدهور الأمن وتردي الاقتصاد.
الدكتور حمدوك لم يكن على مستوى أحلام الشباب الذين فجروا الثورة عندما انحاز إلى أعداء الثورة بضعفه واستسلامه فتمكنوا من السيطرة على مقاليد الأمور وها هم يتبجحون اليوم بأنهم قضوا عليه وعلى الثورة.
اختيار حمدوك لرئاسة الوزارة في حد ذاته كان خطأ جسيما لأنه لم يشارك بالثورة بوجدانه ولا بكلمة واحدة قبل اختياره لهذه المهمة الجسيمة التي فشل في قيادتها إلى بر الأمان ولم نر النور الذي كان يبشر به في آخر النفق.
أرجو من الذين يكتبون ويمجدون حمدوك أن يعلموا أن السودان كان يمكن أن يكون في وضع أكثر أمنا وأمانا لو وقع الاختيار على شخص أكثر كفاءة وقاد البلاد بقوة واقتدار وعمل بكل ما أوتي من قوة مدفوعا بقوة الثورة التي أتت به.
كان يقال أن حمدوك استطاع أن يعيد السودان إلى حظيرة العالم الخارجي ولكن هل كان ذلك يكفي. فما تحقق ضاع اليوم بسبب عدم قدرته على المحافظة على المكتسبات التي تم تحقيقها بعد أن دفع السودان مليارات الدولارات.
لقد أضاع حمدوك حلم الشباب بتحقيق الرفاهية لهم بعد ثورة كانت في حاجة إلى من يحرسها ويقودها إلى النجاح. فنجاح العمل يحكم عليه بخواتمه. وها نحن اليوم نعيش في أسوأ حال لأننا سلمنا أمر لرجل قادنا إلى المجهول الذي نحن فيه الآن.
يا اسامة بالله عليك خلينا من صدق حمدوك، حمدوك صدق في شنو غير سين التسويف، سوف نعبر، سوف نفعل، سوف سوف سوف حمدوك مات وشبع موتا والثورة قد تخطته وحواء السودان ولادة.
شر البليه مايضحك!!!! شخص اعطي كل الصلاحيات فى الوثيقة المقدوده تنازل عن كل اختصاصاته لتمكين دولة الانقاذ2 وظل يوزيع الاحاديث وفاق ابوكلام وظل يقول سنعبر وسننتصر ونعمل بتناغم وضخك على الكل وشرعن للانقلاب الذي شارك فيه بافعاله واتفاقه