فيصل محمد صالح

وجاء صديقي فيصل يحمل أغصان الزيتون :

غصن الزيتون في العـُرف الشامي عموما وعند أهل لبنان علي وجه الخصوص يعني حزمة من ثقافة وأدب السلم والأمان والأريحية وحسن النوايا … وهنا جاء الأستاذ فيصل يحمل ذات الغصن دوما في كتاباته وفي تحليلاته ، يقولها بصدق وينشرها ثم يذهب في حال سبيله .
فيصل لا يتواني في الوقوف ضد كل تصرف أو قرار سلطوي يهمل إرادة الجماهير ، لذلك اًصبح فيصل رمزا وطنيا من رموز حركة التنوير السياسي ، بل والثقافي في السودان ، بل وفي المنطقة العربية علي وجه الخصوص .
لقد ظل فيصل يحمل دوماً رسالة الهم العربي ضد كافة أشكال الهجمات الدولية ، ذلك أن القوي الإمبريالية لا ترغب مطلقا في وحدة العرب التي تواجه بها كافة أشكال المخاطر بإعتبار أن المنطقة العربية تزخر بكم هائل من الموارد النفطية والأراضي الزراعية والثروة الحيوانية التي تعتمد علي المراعي الطبيعية في تكاثرها .
فيصل أتعب خصومه في السياسة ، تارة يلفقون ضده تهم العمالة وإستلام أموال أجنبية وتنشرها صحفنا ( ببلاهة تامة كعادتها ) فور تمرير الخبر من الأجهزة الرقابية ، ثم عندما يعرض الأمر للنيابة ، تأتي الأوامر للصحف بالإعتذار له لعدم وجود أدلة للتخابر ، لأنهم يعلمون تمام العلم أن فيصل لا حاجة له للتخابر وإلا لكان يمتلك فيللا من فلل الخرطوم الفاخرة والهاملة التي يسكنها العديد من أهل الصحافة الباهتة ( تمليك ) برغم كساد الصحف عامة في وطن لم يعد شعبه يثق فيها ، ويلجأ إلي النت التي لا تعرف الرقابة إليها طريقا غير تشفير الموقع من أصله ، غير أن ثقافة الباندويث والتقنية الحديث تعرف طريقها لفتح الموقع المحجوب خلال دقائق ، فيسقط في يد الرقابة … فتتزحلق إلي الحضيض وتستسلم لمسيرة حركة التنوير .
يدخل فيصل إلي المعتقل ليجد ألا تهمة محددة مرصودة عليه غير كتاباته التي لا تتوقف ، حتي تعبت الرقابة منه ومن مراقبته شخصيا ، فتركوه .
ثم تأتي المفاجأة من قمة المنظمات التي تحترم ليبرالية الصحافة .. وتحترم أدوار الصمود التي كان يمثلها فيصل علي الدوام ..
هنيئا لكل صاحب قلم حر بالجائزة ، وليذهب الصحفيون المرجفون إلي جحورهم بعد أن هزمهم هذا الشاب النحيل الزاهد صاحب القلم الرفيع والخلق الرفيع معاً .. والذي لم يكن يمتلك ستة ألف جنيه مقدم دفعة لصندوق الإسكان لإمتلاك مسكن شعبي في مساكن الصحفيين في أطراف العاصمة حتي اللحظة ، وبرغم ذلك يحجب قلمه .
ونتمني أن تتسابق قنواتنا لإستضافته بعد عودته من واشنطن وألا ( تضرب طناش ) .
التحية والتجلة لكل من ظل يساند ويتعاطف مع الصحفي الأكثر القا وإشراقا ووطنية … فيصل محمد صالح
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هو كذلك استاذنا الباشا رجل في قمة العفة والاحترام ، لا يخشى في قول الحق احد ، يجتهد في كتاباته ويخلص مع القراء والمتابعين ، ومقالك هذا اكبر تكريم له ، والفضائيات السودانية اصبحت مسكن للمتملقين حارقي البخور وتستطيع ان تسأل اي واحد منهم عن احداث لم يعرف عنها شي ، ويجيبك مدافعا عن النظام بمنطق عنزة ولو طارت ، التحية لصاحب القلم الرصين الشجاع الاستاذ فيصل محمد صالح ولك استاذي العزيز ……….

  2. قد سبق وتحدثت عن الاخ فيصل وهو اخ قل ان يجود الزمان بمثله ود صاحبته سنين عددا ولكن استفزنى قول الصحفي وقد عودنا علي البيان الحكيم وهو يعدد احقية فيصل بالجائزةقال مايلى ترك فيصل الناصرية التى عيره بها الباز السؤال متى اصبحت الناصرية عارا ولن ازيد حتى اسمع الرد

  3. لا يعرف الفضل الا اهل الفضل لك التحية والتقدير اخى صلاح لاسطرك الرصينة وانحناءة للكاتب والإعلامى الرفيع فيصل محمد صالح وهذا هو حصاد جزء من غرسه فماذا حصد من يقفون ضد قلمه؟

  4. بالتاكيد فيصل محمد صالح من الكتاب القلائل المسكونيين بألم الغبش لانة اغبش ود غبش ولانة يملك ناصية القلم والموضوعية والشجاعة عشان كدة حتما النتيجة هى حب الناس لهذا الصدق الاعلامى فألى الامام الاستاذ فيصل فانر لنا الطريق فأنت من يرى الشمعة فى آخر النفق ونحن على هداك نسير والتحية لود الباشا الهمام

  5. غايتو يا ود الباشا … البسمعك يقول الاستاذ فيصل دا كان بيلعب قدام (دخولية) الباشا رحمه الله .. المهم شد حيلك وابقى زي استاذنا فيصل

  6. اختيار صادف أهله، أرجو أن يحذو من يدعون أنهم صحفيون حذوه، فهو قامة سامقة تجبرك على الاحترام.

  7. فيصل الذى عرفتهايام الدراسةبالقاهرة كان رجلا محترماونقيا وكان ذو سلوك قويم ومثالا يحتذى به وكان اخلاقه رفيعة وصادقا صادف ذلك عمله وكتابته وان اتفق البعض معه او اختلف وهى اراء ولكنى اشهد لهواحترمه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..