مقالات سياسية

سياسة الترقيع!!!

جمال أحمد الحسن

خارج النص

منذ الأمس والصحافة الإليكترونية (تباشِر وتِتْبَاشَر) بصدور قرار وشيك من رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدُوك بإقالة عدد من الوزراء.. منهم على سبيل المثال الخارجية والزراعة والبنى التحتية، وناشط آخر يصرِّح -حسب مصدره- بإقالة مدير عام الشرطة ويصفه بالمثل البلدي، بأنه يعُوعِي و(بصلتُو فُوق النار)!!!

للأسف مثل هذه الترقيعات جرَّبها البشير كثيراً في عهده القريب.. وخَبِرها الناس وأصبحت سمجة (وماب تجيب حقها زي ماب يقُولُو)!!!

مُنعم سليمان على صفحته، مع ثنايا هذا الخبر (الترقيعي) يُبشِّر بآخر (فهلوي) وهو زيادة البنزين والجازولين، يعني دي بي دي.. ومافي حد أحسن من حد.. يا ربي مُنعم عارف البنزين ذاتُو ليهُو يومين مُو موجُود!!!

زمان أيام عهد الإنقاذ، نتذكر لمَّن يكُونوا ناوين على زيادة حاجة.. مثلاً الخُبز.. يجفِّفُوهو من المخابِز تماماً.. لاحدِّي ما يتمنى المواطن وجوده ولو بسعر غالي.. ثم ينزلُوهُو في السوق بالسعر العاوزِنُّو هُم، ويفرح المواطن المسكين بوجوده وما مشكلة سعرُوا!!! للأسف نفس هذه السياسة هي الماشي الآن.. بس بالغُمِّيتِي.. ونتيجةً تلك السياسات الخرقاء (إنْعَدَم) بين ليلة وضُحاها البنزين المدعوم وأصبح الناس يتْمَنُّو يلقُوا البنزين التجاري!!!!!

ليس تشاؤماً.. ولكن أرى أن حمدوكاً بهذه الكيفية التي يجلس بها على كرسي الوزارة لن يُقدِّم السودان خطوة واحدة إلى الأمام.. ما لم.. ما لم يكون رئيساً لجميع الوزراء.. جميع الوزراء.. أسمعُوها مني جميع الوزراء…

وما لم يضع يده على الوزارات السيادية الثلاثة، الدفاع، الداخلية والمالية، لن يقدِّم شيء لأنه ببساطة ليس بيده شيء.. فلا تلُومُوا الرجل ولُومُوا من بيده مقاليد الحكم!!!!

*خارج النَّص:*
جاء في الأخبار أن والي الولاية الشمالية اللواء الركن محمد الحسن الساعُوري قد تقدَّم بإستقالته بالأمس إلى السيد رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدُوك.. وقد جاء في حيثيات الإستقالة المنشورة على صحيفة الراكُوبة الإليكترونية، أن سبب الإستقالة هُو نزولاً لرغبة الجماهير التي نادت بذلك في مليونية 30 يونيو 2020م..

عفارِم عليك آ الساعُوري.. فقد أرسيت أدباً سياسياً راقياً حُرِمنا منه منذ عهُودٍ (وزمووووون) يا عملات ود الزُومة.. نرجُو أن تسُود هذه الروح الإيجابية وتُترجم في كثير من الوزارات والمصالح الحكومية.. سياسة البقاء للأصلح والأنفع..

*ويظل سؤالنا الدائم.. البلد دي السايِقَها منوووووووو*؟؟؟!!!!!

جمال أحمد الحسن – الرياض 2 يُوليو 2020م
[email protected]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..