مقالات سياسية

(يمضون قدماً..!).. يا كافي البلاء..! مُنع نشره

* ذلك المسؤول ــ في الأسبوع الماضي ــ كان شارداً في عوالم غيبية وهو “يتخيل” أنه يخاطب نفسه في خلوتها..! صِدقاً لا أتذكر من هو، فهم “يشبهون بعض!!” المهم أن “أحدهم هذا” كان يتحدث عن برنامج حزب المؤتمر الوطني الإصلاحي في الاقتصاد.. بإضافة العبارة التي يجترونها وكأنها “غاية لذاتها” ويُفتنون بها كافتتانهم بكل ما هو رتيب، حسب “حظهم” من تقليد بعضهم في الركاكة و”فتل” اللغة..! فيخيل لنا أن هذه الكوادر التي تعشق الاجتماعات الباهتة والمنصات الكذوبة لا تأتي إلاً لتنجز عبارة “المُضي قدماً…!!” بلا أي تقدم يتجاوز “الشكل!” ويمضي إلى فعل واقعي “مضمون!”..!
* إنهم ــ يا كافي البلاء ــ في أيِّ جانب “يمضون قدماً..!!” في الاقتصاد؛ السياسة؛ الحوار؛ المفاوضات؛ الاستحقاق الدستوري؛ الخطط.. الخ..! فتبدو للسامع كم هي ضرورية هذه الـ”مضي قدماً..!!” لإكساب المخادعات قدراً من “المرونة!”.. إنها مثل عبارتهم سيئة الذكر: “نحسب أن…!” فلو “حسبناها” خلال سنواتهم الكبيسة بالجدب والكوارث لما كفانا التعداد في إسرافهم اللفظي المجافي للحقائق والمقترن دوماً ببهتان وإثم عظيم؛ كإسرافهم في دنيا يوزعون عليها السواد… ويربحون من هذا السواد سقوطاً ليشبعون بعد جوع ويكتفون بعد حرمان.. وكأن مزية الحياة “يحسبونها” لا تصح إلاّ بالثراء الفاحش والشهوات “العالية” مهما يكن “الثمن” ولو بـ”المضي قدماً” في الحرب على الله..!! أليس المؤتمر الوطني هو الحزب الذي “يحسب أن ــ الرِّبا فلاح”؟!
* دعونا نعود لأول السطر.. فقد صرح “أحدهم” بأنهم “يمضون قدماً” في برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي هو من أولويات المؤتمر الوطني…! وليكن ما قيل صحيحاً من باب “الأماني المخلولة” فقط.. فذات هؤلاء “الماضون قدماً” للاصلاح الاقتصادي يتحدثون بأنهم سيعتمدون على “المواطن” في الصرف على “المسرحية التاريخية” التي يقال عنها “انتخابات”..! لن نقول عنهم كذابين هذه المرة.. لكن.. أليست تنطبق عليهم كافة أمثال المجانين و”الحمقى”..؟! إذ كيف تمضي قـُـدماً في الاصلاح بينما يدك تخرِّب حياة المواطن بالتكاليف؟!.. أعني المواطن الذي لم تنعشه السلطة يوماً بـ”إصلاح معاشه” ثم تتعشم أن يمدها بالعون..!
* يبدو أن وضعاء السياسة من “أحزاب الفكة” لم يكفوا طموح المؤتمر الوطني؛ فاستدارت أفكاره المتلصصة لانتشال “الفكة!!” من “جيب المواطن”؛ وهي على قلتها المهينة؛ يريدونها غنيمة لتغذية صناديق المسرحية الانتخابية..!! وسنخبركم غداً؛ كيف أنهم سيتحصلون بالفعل على مبتغاهم “المالي” بإذلال المواطن، سواء قاطع الدخول للمسرحية الانتخابية أو لوّث يده بأوراقها..!!
* وعوداً لأول السطر، فإن “أحدهم” يتبع لحزب المؤتمر الوطني أشار في الأسبوع الماضي إلى التحسن المستمر الذي يشهده الاقتصاد الوطني.. وزاد على ذلك بالقول: إن التضخم “يمضي قدماً” نحو الانخفاض..!!
* أيها القارئ: كل ما سلف “مبلوع” على مرارته.. لكن “أحدهم هذا” قال إن خبراء داخل “صندوق النقد الدولي” وصفوا انخفاض التضخم في السودان بالمعجزة..! واستدرك بالقول: إن هناك من هم بالداخل لا يرون هذه المعجزة..!
* لقد صدقت أيها “الأحد المعجزة!!”.. إن “الداخل العريض” تخلص من الوهم؛ ولا يرى ما ترونه.. فامضِ قدماً “بضم القاف”..!
أعوذ بالله
ــــــــــــــــ
الأخبار
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هؤلاء قوم أعمى الله أبصارهم ، وهم غيهم وسفههم (( يحسبون )) أنهم يحسنون صنعا ، ألم يذكر هذا ال ( أحدهم ) عبارة : ” استكمال التنمية ” ؟؟ فهذه أيضاً من التعابير الأثيرة لديهم ، قاتلهم الله .
    حسبنا الله ونعم الوكيل …

  2. هؤلاء قوم أعمى الله أبصارهم ، وهم غيهم وسفههم (( يحسبون )) أنهم يحسنون صنعا ، ألم يذكر هذا ال ( أحدهم ) عبارة : ” استكمال التنمية ” ؟؟ فهذه أيضاً من التعابير الأثيرة لديهم ، قاتلهم الله .
    حسبنا الله ونعم الوكيل …

  3. سلام شبونة
    فعلا سياسة فرق تسد هي مآلهم لضرب كل اطياف الشعب السوداني واحزاب الفكة لم يدركوا حتي الان انهم مستغلون لتمرير اجندة الحكومة المؤتمر الوطني فكلاهما وجهين لعملة واحدة ما يحيرنا اين النخب وقادة احزاب المعارضة الحقيقية اين اساتذة الجامعات والصيادلة والقضاة والمحامين والاطباء والمهندسين والزراع وقادة العمل المصرفي بل اين الصحافة وقادتها وشعاعها في مواجهة هذا الصلف والتسلط والكبت والارهاب ومصادرة حتي فتح الفم الا عند طبيب الاسنان جزء منكم يعمل ويكتب ان لم يمنع من النشر ولكن نتساءل هل يقرا المواطن السوداني ما يكتب وما يفضح وما يعري ام ان اغلبيتهم صارت ما فارقة معاهم و الغالبية العظمي يقراون صحف الرياضة وهذه ايضا فشلنا فيها وما نتحسر علي اننا انش|انا الاتحاد الافريقي مع مصر والحبشة عندما كان السودان مليون ميل مربع بعزته وكرامته ومشروع جزيرته وسودانطيره وخطزطه البحرية والنقل الميكانيكي و جميلة ومستحيلة ام الجامعات الافريقية ومحمد احمد محجوب ممثلا للعالم العربي في الجمعية العامة وناطقا باسمهم كنا شي والليلة اصبحنا لاشي مازال دوركم ينتظركم

  4. * يبدو أن وضعاء السياسة من “أحزاب الفكة” لم يكفوا طموح المؤتمر الوطني؛ فاستدارت أفكاره المتلصصة لانتشال “الفكة!!” من “جيب المواطن”؛ وهي على قلتها المهينة؛ يريدونها غنيمة لتغذية صناديق المسرحية الانتخابية..!! وسنخبركم غداً؛ كيف أنهم سيتحصلون بالفعل على مبتغاهم “المالي” بإذلال المواطن، سواء قاطع الدخول للمسرحية الانتخابية أو لوّث يده بأوراقها..!!
    هذا ما حصل لى بالامس عندما اتت السفارة الى المنطقة الشرقية لاستخراج جواز الكترونى لى ولى اطفالى ,كانت هناك لوحة كبيرة داخل المقر باسعار الجوازات ومن بين الاسعار الطفل 95 ريال وعندما اتينا للدفع قيل لنا ان جواز الطفل 210 ريال ,قلت للمحاسب ان الجواز 95 ريال قال عجبك ادفع ما عجبك افتح الطريق لغيرك .وهذا هو شفط جيوب الفقراء .

  5. صدقا لحديثك اخى شبونة فقد بدواْ فى نشل المواطن بعد هذا التصريح مباشرة .. اتدرى كيف .. لقد
    فرضوا اتاوة جديدة مبلغ ثلاثون جنيها على كل منزل بولاية الخرطوم قال اية قال رسوم مكافحة الملاريا
    واكيد سوف تطبق على بقية الولايات وبذلك المواطن يكون قد قام بدفع تكاليف الانتخابات المهزلة من
    حر ماله .. انى اتالم .. واتوجع والشعب لايحرك ساكنا الى متى…!!؟؟؟

  6. احس بك استاد شبونه,وكل الشعب يحس كما تحس عندما نسمح مثل هده الكلمات الممجوجة الغياظة جدا التي تجعل الدماء تغلي في العروق من امثال اللحمة الاجتماعية ونحسب انه, حتي الله اكبر عندما تسمعها منهم تحس باشياء استغفر الله العظيم منها.
    يا رب بهم وبمن معهم عجل بالنصر وبالفرج.

  7. لعنة الله تغشاهم .. لعنة الله تغشاهم .. لعنة الله تغشاهم
    كرهت آذاننا وقع كلماتهم النفاقية .. وكذبهم المتأصل (أها يا شبونة متأصل دي ليها علاقة بالتأصيل؟) ..
    و(أحسب أن) كل ظننا السيئ بهم لا يرقي لمسوي سوئهم .. و(الشاهد أن) أسوأ ظنوننا بهم كانت خيرا مما صنعوا ..
    ضيعونا أضاعهم الله في غمرتهم هذه .. وأخنث عيالهم كخنثهم أنفسهم .. آمين آمين

  8. الإصلاح عند البشير وطغمته الفاسدة هو أن يسرقوا ثلاثين جنيهاً ممن لا ينتمي إلى حزبهم الفاسد بزعم مكافحة الملاريا إذا عجزوا بسبب اقتراب الانتخابات عن رفع أسعار الغاز! و”امض قدماً” يا شبونة في تعرية هذا الحزب الفاسد من بشيره إلى خفيره!!

  9. الى الذين ايديهم في الماء البارد ويحلمون بشباب يضحي بحياته لاسترداد الوطن لاجلهم.
    1- اكتوبر كانت الحل في ذات سنه و مارس ابريل كذلك و في رقعة جغرافية اخري في تونس و القاهرة قد تم الامر حسب مواصفات اكتوبر .لكن هذا لا يعني بالضرورة ان يكون الحل للمعضلة السودانية الراهنة سيكون بنفس الطريقة. فازمن تغير و تغير كثيرا “للخلف على اقل تقدير 500 سنة” و كل احوال في السودان قد جرى عليها هذا التغيير “سنة الحياة”.
    الان تتكون خلايا المقاومة السرية بفكر و فلسفة جديدتين ولن يكون الاستعجال صفه من صفاتها . فاليهرم من يهرم . الشباب و له كل المستقبل لن يساوم على ارضاء بعض الشيوخ الذين عاصروا ثورات الماضي و يحلمون باعادة التجربة كانهم يعيشون في ظروف معملية.
    2- جهد الشباب الذين ذكرتهم ، ناس قرفنا و اصدقائهم يكفيهم فخرا ان حركوا الشارع بصبيان ولدوا في ظل الانقاذ، واستطاعوا ان يضعوا نورا في نهاية النفق بتضحياتهم باكثر من 500 شهيد اي اكثر من شهداء الثورة المصرية و اكثر مت شهداء الثورة التونسية. ولكن لان الوضع هنا لا يطابق الاوضاع هنال ، لم يستطيعوا تحقيق النصر.
    3- الجولة القادمة ستكون جولة ” حرب عصابات المدن” ، فهل ستقول اذهبوا قاتلوا وحدكم و هنا نحن قاعدون؟

  10. اوليس هذا الا قليل من سبب لخروجك للشارع من اجل حقك المستلب اخرجوا فلا فائدة ترجى من هؤلاء الكذابين

  11. الرائع شبونه كعهدنا بك عبرت عن دواخلنا ومراراتنا المفقوعه من بنى كويز وعباراتهم،،على شاكلة أحسب أن ،وحقيقة،والتنزيل على أرض الواقع،والمنافحه ، والتحلل،والتسويه ،والدغمسه،واجغمسه،وتسمية الأشياء بغير إسمها فيدلعون مجاعة أعوام رمادتهم بأنها فجوة غذائيه ، وكارثة السيول بأنها فيضان ،والجنجويد بأنهم قوات الدعم ،،،فعلآ ياكافى البلاء وياحايد المحن،،،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..