مقالات سياسية

قطار الحزب الشيوعى … محطات الصاعدين … ومحطات النازلين

سهيل احمد سعد الارباب
الى من يهمهم امرى ويعرفوننى واعرفهم منذ منذ سنوات واعتز بصداقتهم ويعتزون بصداقتى ومن زملائى بالحزب الشيوعى خلال مسيرة عضوية امتدت 33 عام الذين غادروا بمحطات قطاره والصاعدين والباقين مع تسجيل تقديرى واحترامى وتحاياى …
اعلن اننى اصبحت خارج الحزب منذ  تقديم استقالتى قبل اسابيع نتاج تغيب متعمد لشخصى عن فعاليات للتحضير للمؤتمر العام ونتاح نقد ظللت اواصله بقناعة وبالفعالية ولما ظننت الاسهام بتطوير المواقف تجاه الثورة السودانية وصراعاتها وفق مفاهيم الاسبقيات والاولويات
والاصرار على ادراك واهمية التحالفات وادراك تنقضاتها الرئيسية والفرعية وادارتها بذكاء من اجل الاهداف الوطنية الجامعة بالحفاظ على الثورة من التهديدات المؤكدة وليس المطلوب الابداع بالنبؤات ولكن الفعالية ماذا اتخذت من مواقف فعالة وتضحيات وتنازلات خاصة لتمنعها بدل الفرجة وممارسة الشماته وكان ابراء الذمم الهدف .
ومع رؤى ظللت ادعو لها بالتطوير وعدم الجمود لمذيد من الفعالية والحداثة طبيعة التجربة النقدية التى تعلمناها بدءصبانا من مبادى الفكرة وروحها واستلهام مايطور النظرية وفق التطور التاريخى العلمى والمادى والانسانى ووفق وسايل ليست ابداع شخصى ولكن اجتهاد المدرك البسيط  ونتاج تراكم واتباع لمراحل متعددة وتجارب سودانية وخارجية.
وقدمت ورقة مبسطة تحوى رؤؤس مواضيع يبدو انها لم تجد القبول للوصول لمرحلة النقاش حولها بنقدها وتطويرها او حتى رفضها باحترام .
كما لم يجد ما انشره وما اشارك به القبول فتم اقصائى دون اعلام ودون ايضاحات ولائحية.
وربما صدر قرار بفصلى دون اعلان وعليه بادرت بتقديم استقالتى حسما للموقف.
وللانطلاق بذات الدوافع الوطنية والروح الايجابية لساحات اوسع وارحب مع كامل تقديرى واحترامى لكل من انتقد او ايد او اخذ منى موقفا.
احتراما لعمر وتجربة ساهمت فى تشكيل رؤاى واصبحت اساسا لمنطلقاتى وجزء من تاريخى البسيط والمتواضع وماشكل تميزى ايجابا وسلبا.
وهى كاى تجربة انسانية مداميك تليها مداميك اخرى مادامت الحياة فينا تنبض وبذات  الامانى والدوافع  من حب الوطن وروح المبادرة والايجابية التى غرست فينا فى تقديم مانظن انه ينفع الناس دون امتنان ودون بحث عن امجاد شخصية وهذا ماغرس ببواكير صبانا لمعنى الفكرة.
واؤكد دعمى للثورة والثوار ولجان المقاومة وكل الاحزاب التى تؤمن بالديمقراطية وادعوا الوفاء لدماءالشهداء بتحقيق احلامهم بدولة العدالة والحرية والسلام والمساواة.
واظل اؤمن بانه مازالت الاحزاب افضل ماعون للتعبير عن الشعب وفق الديمقراطية والشكل التنظيمى المناسب للتطور…
وليست الاحزاب بلا حراك وحيوية داخلية وهذا سر انقساماتها المعروفة بكل العالم وسرحي يتها الفكرية ولذلك يخرج اعضاء قدامى ويدخل جدد والاحزاب مع تقدم الديمقراطية تتطور حتما فى ظلها كما تتطور الدولة بالمنافسة الديمقراطية وصراعات الافكار الجديدة والقديمة لكسب تفويض الجماهير والشعب سر ديناميكيتها …
ومن لم يرى فى الاحزاب القديمة مبتغاه فلايوجد مايمنع  من انشاء احزاب جديدة …
ولذلك هزمت اسرائيل كل الدول العربية رغم ديكتاتورياتها التليدة فى كل حروبها …
ولم تنتصر جيوش الديكتاتوريات فى كل حروبها حتى الداخلية تنتهى بالانفصالات …
واؤمن بان تدخل لجيش بالسلطة يفقده الاحترافية ومصيره الفشل كحاكم ومصيره الفشل كحارس للدولة وللدستور … وليس خارق له كما فعل البرهان وغيره … ولذلك سنظل ندعوا للديمقراطية وحق كل الاحزاب فى التنافس العادل الشريف ونظل نحارب الديكتاتوريات بكل اشكالها ونقف ضد الظلم ومع الحريات للجميع وضد الاقصاء باى مبرر من المببرات ماعداء الاجرام بحق الشعب السودانى بجرم مثبت ووفق احكام القضاء العادل والمستقل
واؤمن تماما ان الصراع الان بالسودان صراع بقاء اوفناء الدولة السودانية وتمزيقها على رافعة انقلاب البرهان والمرتزقة والمافيات المحلية والدولية وتحالفاتها الدخلية مع قوى والاجرام وصناعة لبيهات مصالح ذاتية وفردية فى اسهل تكلفة للاستعمار وتحقيق استراتيجيته بتمزيق البلد عبر جيوش متعددة ومتوازنه القوى وتقس الوطن الى نراكز قوى متنافسة ومتنافرة وحكومات مركزية ضعبفة تضمن استمرار نهب ثروات وموارد السودان للابد
والصراع لايبدوا كما فى مظهره مابين الديكتاورية والديمقراطية ولاصراع العلمانية والاديان ولكنه مابين الديمقراطية الحقيقة وممثلى الاحتلال الاجنبى عبر بنى جلدتنا وهو مايدور الان من كر وفر …
وهو صراع منتهاه بقاء الدولة السودانية الديمقراطية المستقلة ونتصارها للابد وبين فناء السودان وتحوله الى دول او دوله مفككة باسم السودان ولكنها غير مستقلة رغم حكم بنى جلدتها فى ابلغ نموذج تزيف وخداع للاستعمار الحديث لارادة الشعب ومصالحه وهو مايمثله فعلا انقلاب البرهان ومؤيديه الان واقعا وفعلا.

‫3 تعليقات

  1. ولماذا لم تقدم استقالتك عبر القنوات المعروفة في الحزب الشيوعي، قطر عجيب يودي ما يجيب.

  2. ضبط سِفر الخروج

    سلامات يا صديقي,

    لو مفتكر إنو إعلانك لإستقالتك عن ح.ش.س على الصفحات الإلكترونية للراكوبة أو غيرها سيكون جزءً من الحل, ففكر مجددا.
    في وجود أكثر النوايا حسنا, التجربة تعلمنا إنو لا يوجد أسوأ من الذين تنطبق عليهم وصف “شيوعي سابق” (أحمد سليمان, عادل عبد العاطي, الخ). من وجهة نظر براقماتية, العالم لن يكترث لاستقالتك بقدر ما يكترث لاستعمالها وتأويلها ضد الحزب الشيوعي. ح.ش.س ليس مثاليا ولكنه “أصلا الفيهو مكفيهو”. الحزب لا يستطيع أن يصرف حتى على ما كان حتى وقت قريب الموقع الشبكي الرسمي لجريدته الرسمية الميدان.

    هذا لا يعني الإمتناع عن النقد الذاتي, بل على العكس. لكن المشكلة هو “الفضفضة” به في الإعلانات الصحافية كمُغذ للعيانين المدمنين لحقنة في العضل كل صباح من دراما الخلافات الحزبية. تعطي الفرصة للأوائل بجدارة في امتحان الإنتهازية للصياح كديَكة منتصف النهار. ولأننا في سودان الأوضاع المقلوبة, فثقافة العمل السياسي عند زعيط ومعيط البرجوازية الصغيرة لم تتطور أبدا ولم تتجاوز فكر البلاغات الكيدية في الأحوال العادية وإحداث أكبر قدر من الضجيج كدليل على قوة المنطق وأسانيد الإتهام. أو في متلازمة “أم فريحانة”, أو هسترة الضحك, أو بكلمات أبسط, القرقرة والرفس والجبجبة إنتشاء بالأخبار السيئة.

    ما نتحدث عنه يا صديقي ليس الحجر على النقد الذاتي, بل ضعف الإنضباط الأيديولوجي. الذي عصف بالحزب الشيوعي منذ نصف قرن كان إنقلاب 71. وألخصه كما لخصه من قبل آخرون في خروج العناصر المفتقدة لإدراك ما يحدث عن سيطرة الحزب. هبوب مايو كان من المفترض أن تكون صافرة إنذار مبكر ينبئ عن إعصار يوليو. هذا لا يعفي القيادة من مسؤوليتها في فقدان السيطرة. لكنه درس التاريخ. لمن يعقله. حق الخلاف والإختلاف مكفول, ويمكنك أن تنزل في أي محطة تشاء. لكن إختر منصة الإعلان. الترجمة, تفادى منصة الإعلان. ضبط سِفر الخروج

    تحياتي

    مازن سخاروف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..