عالم بيولوجي يبتكر أذنا بشرية من التفاح

الكندي أندرو بيلينغ يستعمل خلايا السليولوز في التفاح بعد نزع الحمض النووي منها في تصنيع هيكل تجميلي لصيوان الأذن.
ميدل ايست أونلاين
غير نابضة بالحياة
أوتاوا – يبدو أن للفاكهة فوائد أخرى غير إمدادها الإنسان بالفيتامينات والألياف والماء، فقد تصبح في يوم من الأيام أعضاء مستعارة للبشر حيث يمكن شراؤها لتجديد التالف من أعضاء الجسم.
العالم الكندي أندرو يبلغ بيلينغ البالغ 37 عاما من عمره وهو عالم في البيولوجيا التشاركية، التي تمزج بين التقنية والبيولوجيا، وباحث في علم الأحياء والفيزياء في جامعة أوتاوا، يسعى في أبحاثه إلى الاستفادة من الفاكهة إلى أقصى درجة علمية ممكنة.
ويعمل بيلينغ على أن تكون ابحاثه مبتكرة حيث نشر مؤخرا بحثا يوضح فيه كيف يمكن استخدام التفاح لزراعة أجزاء من جسم الانسان، حسب ما ورد في ديلي ميل البريطانية.
وقال بيلينغ خلال مؤتمر تيد العالمي إنه يعمل في مختبره الخاص في جامعة أوتاوا على أحدث مشاريعه الذي يتمثل في خلق أذن “بشرية” بالاعتماد على خلايا مأخوذة من التفاح، وهذه الأذن لا يمكنها السماع وليست نابضة بالحياة كما الأذن البشرية لكنها تحمل نفس الهيكل والخلايا البشرية.
وبدأ أعضاء مختبر دانيال مودوليفسكي بالعمل على استخراج خلايا السليولوز التي تعد المركب الأساسي في الخلايا النباتية وفي جدار الخلية النباتية، لكن الفريق واجه صعوبة في إزالة الطلاء الشمعي من التفاح وهو طلاء صناعي للفواكه والخضروات المختلفة يوضع في مراحل التعبئة بعد إزالة كمية كبيرة من الشمع الطبيعي نتيجة الغسيل، ثم بعد ذلك قام فريق الأبحاث بالمختبر بإزالة جميع الخلايا والحمض النووي من التفاح ومن ثم زرع خلايا بشرية.
وتكمن اهمية هذا المشروع في أن التفاح غير مكلف بالمقارنة مع الطرق الأخرى المعتمدة في زراعة الأعضاء البشرية، وهذه التكنولوجيا الحديثة غير قابلة للبيع حتى الآن لكن موقع شركة بيلينغ على شبكة الانترنت والتي تحمل اسم سبايدروورت يضع عددا من المعلومات حول تفاصيل المشروع يمكن الاطلاع عليها بسهولة.