( حريقة في صواردة )

معنيان لكلمة (حريقة في صواردة).. الأولى خبرية جازمة أن هناك حريق في صواردة والثانية أضمره أو أضمرها الفاعل أو الفاعلة في نفسه أو نفسها عند إضرام النار على نخيل بلادنا سلام، على نخيل صواردة الحبيبة.. قائلا: (حريقة في صواردة).. هناك فرق كبير بين المعنيين.. في الثانية إصرار لتدمير صواردة وخرابها وتشريد أهلها الطيبين الكادحين، هناك فاعل حقيقي خفي لأن مستصغر الشرر لم يكن بسبب سقوط أجرام سماوية.
صواردة مرتع صباي وموطن أهلي وعشيرتي ومعقل العلم تزعمت مدارس السودان حقبة من الزمن وجلست على عرشها وحاز طالبان من صواردة وليس من أفغانستان المركزين الأول والثاني على مستوى القطر.
من الحاقد الذي حول نهار صواردة النقي الأبيض إلى ليل أسود دامس؟.. من الذي شوه الوجه الجميل لصواردة بحروق وجروح من الدرجة الأولى؟.. أين ما يسمى بالدفاع المدني من إنقاذ نخيل بلادنا في صواردة وغيرها من هذه الحرائق المتكررة وربما المتعمدة؟.. سيارات الدفاع المدني القادمة من عبري أسرع أم سرعة الرياح والنار في الهشيم؟.. من يعوض أهلنا في صواردة وغيرها من قرى الشمال المهمشة التعويض المجزي المركب لأن وقت الحصاد كان قد أوشك، متى يتم التعرف والقبض على الجاني أو الجناة ويقدمون للعدالة؟.. أشك أن من قام بهذا العمل متعمدا أم من دون قصد بإلقاء عقب سيجارة مثلا أن يكون من أهلي بصواردة بنسبة تتعدى ٩٩ في المائة هي نسبة الانتخابات العربية، ونسبة الواحد في المائة المتبقية إن كان من بيننا فهو إبن عاق.. لابد لنا من عودة طوعية لأن غيابنا مكن الأغراب من الاحتلال بكل مسمياتها ليعيشوا حياتهم بالطول والعرض ويعيثون فسادا في الحرث والنسل.. متى نعود ومتى نقول لهذا الغريب كفاك ويلا لبلدك..
حماك ربي يا صواردة الأبية من كل سوء ومن كل الفتن ومن حاقد وحاسد إذا حسد، وإن شاء الله قريبا ستعود الحياة لطبيعتها وتعمر بيوتها وتعود نخيلها باسقة سامقة شامخة بعد ماتت واقفة..
عزائي وحبي وقبلاتي لصواردة الصامدة القوية.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ﻻ أشك فى وجود مافيا خفى لافراغ المنطقة من سكانها كمافيا الصهاينة قبل قرن من الزمان ..الصهاينة خططوا لطرد الفلسطينين ونجحوا بدرجة كبيرة..
    الحلفاويون بعد إغراق منطقتهم بدل ما يسكنوهم فى آرقين أو فى السكوت والمحس أو دنقلا . هجروهم إلى بيئة غير بيئتهم لكى ﻻ يفكروا في العودة مرة أخرى , ومن ثم حرم المنطقة بأكملها من التنمية ,ومن ثم حاول أذرع المافيا فى إغراق المنطقة بإقامة سدى كجبار ودال ..ثم استخدموا سلاح التعدين العشوائى لتسميم البيئة بالسرطانات , ولتخريب وتدمير آثار المنطقة . وأخيرا وليس آخرا حرق نخيل المنطقة.. وهناك مشاريع ﻻقامة مصانع لتدوير مخلفات التعدين العشوائي فى شرق وغرب دلقو , وهذه المصانع خطرة جدا لصحة المواطنين , حسب تصريحات خبراء تعدين من أبناء المنطقة .
    هل سينجح المافيا الخفية فى إفراغ منطقتنا من سكانها بوسائلها الماكرة والقذرة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..