هل انتهى عصر السكة الحديد؟..في شارع الطابية سيمافور يتحول إلى برج اتصالات!

الخرطوم : عبدالوهاب جمعة:

السكة الحديد قاطرة المجتمع طيلة تاريخه الحديث والتي قدمت للمواطنين سبل الاتصال والمواصلات لسنين عديدة وعلمت الناس معني الانضباط في الزمن وكل من عاش تلك الفترة الذهبية تقيد بصافرة السكة الحديد في الصباح الباكر وعند نهاية الدوام، ومن اشهر ايقونات السكة الحديد السيمافورمنظم حركة دخول القطارات الي المحطة ، وقد وصل عدم الاعتراف بأهمية السكة الحديد الي الدرجة التي تجرأت فيها احدي الشركات بنصب احد ابراجها فوق احد سيمافورات السكة الحديد في شارع الطابية ( الصحافة) تستعرض أفول السكة الحديد وصعود شركات الاتصالات .
واتي حين من الدهر تراجعت فيه السكة الحديد في مجالي نقل الركاب والبضائع يذكر الرصد الاحصائي للفترة 1990 الي 2009 الصادر من الجهاز المركزي للاحصاء ان السكة الحديد شهدت في بداية التسعينيات من القرن الماضي تدنيا واضحا في النقليات اذ بلغت 424 الف طن بيد ان الفترة 91 الي 92 شهدت ارتفاعا بصورة كبيرة وواضحة حيث زادات النقليات الي 1040 الف طن، وكان ذلك عند بداية مشروع اعادة تأهيل السكة الحديد بواسطة البنك الدولي وتواصل هذا الارتفاع في عام 1997 ليصل 2021 الف طن ثم اخذت النقليات في الانخفاض حتي بلغ 907 الف طن في نهاي? عام 2009 .
علي ان هناك تطورا حدث في الاتصالات ويوضح نفس الرصد الاحصائي لنفس الفترة ازدياد عدد مشتركي الهاتف السيار من 6500 مشترك في عام 1998 الي 1048600 مشترك ليصل عدد المشتركين اكثر من خمسة عشر مليون في عام 2009 .

الصحافة