لا تلوموا مصر

بقلم/ قرشي عبد الله
لا تلوموا مصر علي عجرفتها و حلمها بالتوسع جنوباً و جعل السودان محافظة مصرية فهذا مشروع وفقاً لمنطق علم الجيوبولوتيك و هي تحكمها موازين الضعف و القوة بين الدول المتجاورة و لكن لوموا انفسكم علي عدم مقدرتكم او عدم رغبتكم في الوقوف امام هذا الطغيان المصري باتجاه السودان.
دعونا هنا لا نخوض في سيرة الحضارات الغابرة و قصص التاريخ السحيق التي لم تكن لنا فيها مساهمة نحن الاجيال الحالية حتي و ان كان ما نعيشه الان هو امتداد طبيعي لتلك الحضارات. فالنضع جانباً كل من التأويل القائل بأن مرج البحران قد التقتا في مقرن النيلين او حقيقة ان الاسرة الحاكمة في السودان ايام بعانخي ملك النوبة العظيم قد احتل مصر و اخضعها تحت سلطته , او ان بني اسرائيل قد عبرو النيل عند منطقة السكوت شمالا عندما طاردهم فرعون و جنوده فغرق عندها او ان اهراماتنا التي تجسد تلك الحضارة الكوشية و التي يبلغ تعدادها الان عشرات المرات مقارنة بما عند المصريين التي لا تتجاوز اصابع اليد الواحد قد سبق بناؤها بالفي عام قبل ان تعرف مصر ذلك و غيرها من الكنوز غير المكتشفة للحضارات في دارفور التي مرت بها كل الاديان السماوية و ان قوم نوح في الاساس هم من تلك البقعة و ما الي ذلك من التأويلات و التحليلات المسنودة بادلة و بعضها غير المسنودة بها. لنضع كل ذلك جانباً لأن الحضارات متداخلة خاصة المتعاقبة منها و لا يمكن سبر غورها بمعطيات الحاضر و تكهنات الماضي.
السؤال الملح و المنطقي في مثل هكذا مواقف هو اين نحن الان؟ فاذا سلمنا بكل ما ورد اعلاه بل حتي ان حضارة الكون كله قد بدأ عندنا فهل يعطينا هذا دافعاً للمضي قدماً ام لانتكاسة و اغفال الواقع المرير الذي نعيشه. التغني بالامجاد و التاريخ في ظل الحاضر الكئيب الذي نعيشه يعد ضرباً من ضروب الهروب من الواقع و العيش في احلام.
لا يكفي ان نكون نحن من اعمدة الاتحاد الافريقي عند التأسيس و ااستضافة اول منافسات القارة في كرة القدم و دعم كثير من حركات التحرر الوطني و ان مانديلا العظيم قد تجول بالجواز السوداني و ان دساتير عدد من الدول العربية و الخليجية علي وجه التحديد قد وضعها سودانيون و ان السودان كان من الدول المانحة و غيرها من الامجاد لأن ذلك لا يفيد الان و ليس الفتي من يقول كان ابي و لكنه من يقول ها انذا اليوم.
التاريخ الحديث للسودان يضج بالعديد من مواقف الخزي و العار و المآسي و الخيبات و الخيانات و المواقف غير المشرفة التي لا تكفي معه مجرد سطور للوقوف عندها, لذلك من الاولي معالجتها و تصحيح المسار بدلاً عن دفن الرؤؤس في الرمال و القفز فوق الحقائق.
التأثير المصري السلبي علي السودان بدأ منذ ان امتطأ الاتراك الخيول المصرية و استطاعوا ضم السودان الي الامبراطورية العثمانية برغم المقاومة التي قادت في النهاية الي دحر الغزاة و اقامة الدولة المهدية و من بعدها ساءت الامور مما عجّل بأن يمتطي الانجليز ظهور المصريين بمساعدة بقاياهم الذين تركوهم في السودان و الذين عاونوا المستعمر و مكنوهم من القضاء علي الدولة المهدية ومن حينها بدأت هنالك اجيال من المتلونين ببقايا الغزاة ينخرون في عظام هذا الوطن. و ما صاحب احداث موقعة كرري يُعد دليلاً قاطعاً بأن هنالك داخل هذا الوطن من هم علي اتم الاستعداد في اي وقت للدفاع عن ارث اسلافهم من الغزاة حتي لا تكون هنالك قائمة للسودان.
ظهر الامر جلياً في الصراع المحموم الذي سبق خروج المستعمر و ايلولة الحكم الي الداخل فمنهم من طالب بضم البلاد الي مصر و كأنهم احفاد الغزاة و لو لا عدم رغبة المستعمر الانجليزي في ذلك لكنا اليوم محافظة مصرية .و قد ادي ذلك الي شرخ كبير في النخبة الحاكمة و الصفوة السلطوية انذاك انعكس علي بقية الشعب اذ ما ذلنا نعاني تبعات ذلك الي وقتنا الراهن.
منذ ان آلت الامور الي السودانيين في 1956 كانت مواقف الحكام تجاه مصر تنم عن دونية و كانها بمثابة عقوبة للذين اختاروا الاستقلال عنها. تعاملوا معها و كأن السودان جزء من مصر فقدموا لها التنازلات و اقتطعوا من حقوق السودانيين و اعطوها لمصر. لا اذكر موقفا قوياً تجاه مصر سوي موقف عبد الله خليل الحاسم بشأن تبعية حلايب للسودان.
لا تُستثني ايّ حكومة مرّت علي السودان من مواقف الضعف و العار و الجبن مع مصر و التي قد تصل الي درجة الارتزاق اضرّت كثيراً و ساهمت في الوضع الذي نعيشه في علاقاتنا مع مصر. ما الذي يجعل الرئيس عبود يغرق حضارة عظيمة و ارث من الشواهد الدالة عليها و التنازل عن اراضيها لمصر في سبيل اقامة ما يعرف بالسد العالي اذ ما يزال اهلنا في حلفا يلعنون عبود و اي حديث يزكرهم بتلك المأساة.
لا تلوموا المصريين علي فظاظتهم و نظرتهم الاستعلائية ولا نتانة السنتهم و لا التجريح و الاساءة التي يوجهونها للسودان بل لوموا حكّامكم الذين ارتضوا هذا الوضع و ساهموا فيه. اليست هي مصر التي قتلت السودانيين اللاجئين في العام 2005 في ميدان مصطفي محمود بقلب القاهرة و لم تدين حكومتنا ذلك كاضعف الايمان؟ اليست هي مصر التي قتلت بدم بارد العشرات من السودانيين الذين ارادو الدخول الي اسرائيل ولم تتفوه فيه حكومتنا بكلمة؟ اليست هي مصر التي اعتقلت معدّنيين سودانيين داخل الاراضي السودانية ولم تحرك حكومتنا ساكنا؟ اليست هي مصر التي اعتقلت السودانيين باراضيها لانهم فقط يحملون الدولار في جيوبهم؟ اليست هي مصر التي يّهرج اعلامها بأنه لا توجد دولة اسمها السودان بل هي ارض مصرية و لا تتجرأ حكومتنا رفض ذلك؟
مآسي السودانيين و تجاوزات المصريين بحقهم لا تُحصي ولكن مرة اخري لا تلومها لاننا ارتضينا هذا الوضع و لم نقل يوماً ما لا في وجهها. قدمنا لها التنازلات في سبيل الجري وراء سراب الهوية العربية و سمحنا لها بأن تجعل من السودان حديقة خلفية لرمي نفاياتها وعمق استراتيجي لتغطية عريها بعد ان لبس دُحرت في حروبها مع اسرائيل التي ترفرف علمها في قلب القاهرة اليوم و يزرف فيها وزير خارجية مصر الدموع لرحيل رئيسها.
الم يصرح حُكّامنا مراراً و تكراراً بأن التنازل عن قضية حلايب اهون لها من تسميم العلاقة مع مصر؟ كيف لدولة ما ان تتنازل عن اراضيها طوعاً لدولة اخري و تتكرم عليها بجعل تلك الاراضي منطقة تكامل؟ ماذا نفهم عندما يمسك وزير دفاع دولة ما بعلم دولة اخري معادية و يلوّح به و يرقص طرباً امام جموع من مواطنيه؟ ماذ نفهم عندما يتنازل السودان عن حصته من مياه النيل التي تبلغ اقل من ربع حصة مصر ووجود بعثة مصرية داخل السودان؟ ماذا نفهم عندما يتم دس الرؤؤس في الرمال تجاه كثير من القضايا التي يكون فيها السودان متضرراً مع امتلاكه الاوراق التي تكفل نيل الحقوق؟
يجب ان نعترف بأن هنالك خلل داخلي و هنالك من هم بيننا يكرّسون للعلاقة مع مصر بهذه الدونية و غاية امانيهم ان يصبح السودان تابعاً لمصر. كيف لدولة لا تستطيع انتاج دراما تُعبّر عن واقعها و تعالج قضايا المجتمع بداخلها ان لا تكون تابعاً و رهينة لثقافات و ايدولوجيات غريبه عنه و لا تُعبّر عن واقعها و المحصله النهائية هي انتاج مجتمع بلا هوية تقلّد المجتمعات الاخري و تصبح نسخة مشوهة منها.
كانت و ما زالت المسلسلات و الافلام المصرية تغزو البيوت السودانية و اقلامها و كتبها تشوه العقول السودانية حتي اصبح البعض يردد أن مصر تكتب و بيروت تطبع و الخرطوم تقرأ!. الي يومنا هذا فأن الدراما المصرية تأخذ حيزا كبيراً في الخارطة البرامجية للتلفزيون الرسمي للدولة و بقية القنوات و كتب مكتبة الاطفال كلها مصرية. و بعض اذاعاتنا و قنواتنا ما زالت تمجد و تقلد مصر تقليداً اعمي و تغني طرباً باغانيها و كأننا لا نملك فناً و بعض المذيعين و المذيعات الذين فسّخوا جلودهم و تنكرو لذواتهم و غيّروا من اصواتهم يفعلون ذلك تقرباً لهوية لا تمثلهم. حتي ان دعاية لمنتج سوداني يتم عبر مصريين و كأننا لا نستطيع ان نقنع انفسنا بشراء منتجاتنا!
مصر تستشيط غضباً و تنعتنا بابشع و افظع العبارات بل طالب البعض منهم بتوجيه ضربة عسكرية للسودان لاننا رفضنا خضرواتها و منتجاتها البستانية التي اعلنوا هم انفسهم انها تُروي بمياه الصرف الصحي! لها ان تغضب لاننا سمحنا بكل شئ سلبي منها فما الجديد في ذلك!
نحن من سمحنا لهم بالدخول الي بيوتنا بسذاجة و حماقة عبر اوانيهم المنزلية و يتجولون احياءنا بسياراتهم و مواترهم و ارجلهم بيت بيت و دار دار و زنقة زنقة في وضح النهار حتي ان السوداني لا يملك هذه الجرأة لاقتحام البيوت هكذا. ان هي تجارة لماذا لا يعرضوا بضاعتهم في الاسواق, ايّ تجارة اجنبية تتم في البيوت هكذا ان لم تكن اجهزة استخبارات تجري دراستها و تبحث عن نقاط الولوج الي المجتمع و السيطرة عليه و نحن غافلون.
اليس عيباً ان نستورد خضروات و فاكهة مروية بمياه الصرف الصحي و نتغني بأن بلادنا سلة غذاء العالم؟ بل نسمح للمصريين بتصدير منتجاتنا بأسمها ؟ الم نتنازل طوعاً عن منتجاتنا بفعل تأثير الدونية فسمّينا الصمغ السوداني بالصمغ العربي حيث لا تنبت شجرة واحدة منها في اي دولة عربية؟
كيف لدولة ما ان توقع اتفاقية منافع مع دولة اخري كالحريات الاربعة مع مصر و تقبل ان يتم تطبيقها من جانب واحد؟ فنحن مطالبون بالحصول علي التأشيرة لدخول مصر اما المصريين عند دخولهم للسودان ليسوا في حاجة الي تأشيرة!
انني علي يقين بأن موجة الهيجان الرسمي هذه الايام و رفض ما تقوم به مصر تجاه السودان ما هي الي مجرد زوبعة اعلامية و ستزول و سنسمع غداً مرة اخري احاديث و تصريحات مايعة باذلية العلاقات بين البلدين و تبدأ اذاعتنا و قنواتنا ببث ضجيج مصر المؤمنة بأهل الله و مصر يا اخت بلادي يا شقيقة و غيرها من السموم التي تخدر عقول هذا الشعب.
الحكمة تقول انه لابد لاي دولة ان تحتفظ بعلاقات متوازنة و صحّية و طيّبة مع محيطها الاقليمي خاصة الجيران و لكن هذه العلاقة تقوم علي الاحترام المتبادل و المصالح المشتركة لا علي الوضاعة و الدونية من جانب و الاحتقار و التدنيس من جانب اخر. لا يمكن لاي دول تعتزّ بهويتها و تسعي لصون كرامة شعبها و الحفاظ علي موروثاته و قيمه و حضارته و الدفاع عن ذلك بكل ما يلزم, لا يمكن لها ان تقبل بمثل هذه العلاقة المختلة.
الشواهد علي هذا الخلل الكبير و الشرخ العظيم في العلاقة مع مصر كثيرة و مستفحلة و قد يصبح معه معالجة الامر يتطلب انتاج جيلاً جديداً خالي من هذه الافات و السموم.
في هذه الراكوبة هذا العدد الخبر لتالي لهذا المقال أقرأ
((اتهم النائب البرلماني عمر دياب، ادارة الحج والعمرة بإبرام، عقد احتكار مع شركة مصرية، لتحويل بيانات المعتمرين السودانيين وجوازاتهم للمملكة العربية السعودية نظير 4 ريالات لكل معتمر عبر السوق الاسود.
وأوضح دياب في تصريحات صحفية امس، ان الادارة وقعت عقد احتكار مع شركة مصرية لتحويل بيانات المعتمرين وجوازاتهم للمملكة العربية السعودية نظير 4 ريالات لكل معتمر، في وقت رفضت عروض شركات سودانية بتكلفة لا تتجاوز 4 جنيهات سودانية، وقال (ليس للشركة مقر في الخرطوم وتستلم الاموال بالعملة بالريال من مطار الخرطوم لقرابة 7 سنوات، دون تحويلات بنكية او اية اجراءات رسمية)، وأضاف (يعني شغالة سوق اسود من المطار).
وتابع (ما معقول شركة مصرية تشيل معلومات جوازات السودانيين وتوديها مصر وتحولها للسعودية، معناها بلدنا مكشوفة).
يؤكد ان حكوماتنا ما فيها رجا ،ونحن متكلين على لا حيطة مش حيطة مايلة ، ما في حيطة أصلاً.
لا فض فوك يا قرشي
اطردوا .. قاطعوا ..انبذوا كل ما هو مصري ….ان كانت لكم بقية من كرامة يا شعب السودان
لا فض فوك ورحم الله امك وابوك. وفيت وكفيت و ما قصرت تب على الطلاق ، ، عفيت منك وليت قومي يسمعون.
بوركت اخي قرشي .. لقد شخصت العلة بقالك هذا.. لقد اسمعت اذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.
بما اننى باحث فى مركز الدراسات الاستراتيجية بالاسكندريه قسم السودان فاننى اجزم ان السودان بمستواه فى 2010 هم ملكيه مصريه خالصه و العيب فى الانجليز الذين اصرو على فصله
ملاتوا الدنيا ضجيعا بمقاطعة المنتجات المصرية وكلتم الشتائم والسباب لهم وتتهمونهم بانهم سفلة وهذا ما انعكس على السودان وكادت ان تدحر لولا بشير الهنا الذى ادرك الموقف واخذ يتذلل لسيده السيسى ليصفح عنه ويقبل حذاؤه ولا يولى انتباه لما اقترفه حماره بلال وغيره من اصحاب الالسنة الذين يتكلمون ولا يفعلون .اذا كان عندكم دم لماذا لاتذهبوا الى حلايب وتورونا ماذا ستفعلون امام المصريين اقسم بالله مافيكم راجل يقدر يهوب جهة حلايب والا دفن حيا او ارجعوه فى كيس بلاستيك او ترك لتاكله الطيور والوحوش والحيوانات الضالة ملعون ابو ال يتكلم ولايفعل فكلامكم بدون فعل مردود عليكم ويزيدكم جبنا وخزيا ويزيد المصاروة عزة وكرامة
انصر دينك
لكن اطمئن هذا الجيل يشوف العمى ولا يشوف المصريين بس ادوهم فرصة
ينصر دينك يا قرشي عبدالله مقالك اصاب كبد الحقيقة.
نحن من ذل كرامتنا بانفسنا لهم.. لكن بشرى بنهاية هذا الجيل
من عواجيز السياسة الفاشلة قد طوينا اهم صفحة في تاريخ
المأساة السياسية السودانية . نسأل الله ان يعجل بنهاية هؤلاء
الكهلاء من كل الأحزاب أجمعها .
والله من سنوات لم أقرأ مقال كهذا …الله يوفقك وويعلي قلمك ويرفع اسهمك وعلي قامتك وينشر كلمتك … قمة في الروعة وقمة في الفهم وقمة في كل شيئ لك التحية ..ولو عرفت مكانك لقبلت راسك إجلالا واحتراما لحرفية الكلمة … ولاحساسك بما نحس به فلك الله ..ودمتم بالف خير
منذ ان صدرت الراكوبة وحتى امس لم يكتب صاحب رأى سودانى حر من اب وأم سودانية ما خطه يراع هذا الكاتب الامة بل لم يكتب أحد بلغة رصينة خالية من التهريج والتزيد أو التقليل من شأن الاخرين مثل قرشى عبدالله
ارجو ان تنشر هذه المقالة عبر كافةالمواقع السودانية فقط وان يتداولها الجيل الجديد لان الذى كتبها سودانى حتى النخاع وادعو الكافة الى حفظها عن ظهر قلب لان فيها رؤية استراتيجية لحياة خالية من الانحطاط الفكرى والتزلف الرخيص
سلمت وعوفيت ولن يهنأ لى بال حتى اتعرف عليك وازورك واقبل رأسك فمبمثلك يؤتم الناس
هل حقيقة بقى من السودانين من نستطيع ان نركن الى رؤاهم فى التغيير
عشمى فى محله
في هذه الراكوبة هذا العدد الخبر لتالي لهذا المقال أقرأ
((اتهم النائب البرلماني عمر دياب، ادارة الحج والعمرة بإبرام، عقد احتكار مع شركة مصرية، لتحويل بيانات المعتمرين السودانيين وجوازاتهم للمملكة العربية السعودية نظير 4 ريالات لكل معتمر عبر السوق الاسود.
وأوضح دياب في تصريحات صحفية امس، ان الادارة وقعت عقد احتكار مع شركة مصرية لتحويل بيانات المعتمرين وجوازاتهم للمملكة العربية السعودية نظير 4 ريالات لكل معتمر، في وقت رفضت عروض شركات سودانية بتكلفة لا تتجاوز 4 جنيهات سودانية، وقال (ليس للشركة مقر في الخرطوم وتستلم الاموال بالعملة بالريال من مطار الخرطوم لقرابة 7 سنوات، دون تحويلات بنكية او اية اجراءات رسمية)، وأضاف (يعني شغالة سوق اسود من المطار).
وتابع (ما معقول شركة مصرية تشيل معلومات جوازات السودانيين وتوديها مصر وتحولها للسعودية، معناها بلدنا مكشوفة).
يؤكد ان حكوماتنا ما فيها رجا ،ونحن متكلين على لا حيطة مش حيطة مايلة ، ما في حيطة أصلاً.
لا فض فوك يا قرشي
اطردوا .. قاطعوا ..انبذوا كل ما هو مصري ….ان كانت لكم بقية من كرامة يا شعب السودان
لا فض فوك ورحم الله امك وابوك. وفيت وكفيت و ما قصرت تب على الطلاق ، ، عفيت منك وليت قومي يسمعون.
بوركت اخي قرشي .. لقد شخصت العلة بقالك هذا.. لقد اسمعت اذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.
بما اننى باحث فى مركز الدراسات الاستراتيجية بالاسكندريه قسم السودان فاننى اجزم ان السودان بمستواه فى 2010 هم ملكيه مصريه خالصه و العيب فى الانجليز الذين اصرو على فصله
ملاتوا الدنيا ضجيعا بمقاطعة المنتجات المصرية وكلتم الشتائم والسباب لهم وتتهمونهم بانهم سفلة وهذا ما انعكس على السودان وكادت ان تدحر لولا بشير الهنا الذى ادرك الموقف واخذ يتذلل لسيده السيسى ليصفح عنه ويقبل حذاؤه ولا يولى انتباه لما اقترفه حماره بلال وغيره من اصحاب الالسنة الذين يتكلمون ولا يفعلون .اذا كان عندكم دم لماذا لاتذهبوا الى حلايب وتورونا ماذا ستفعلون امام المصريين اقسم بالله مافيكم راجل يقدر يهوب جهة حلايب والا دفن حيا او ارجعوه فى كيس بلاستيك او ترك لتاكله الطيور والوحوش والحيوانات الضالة ملعون ابو ال يتكلم ولايفعل فكلامكم بدون فعل مردود عليكم ويزيدكم جبنا وخزيا ويزيد المصاروة عزة وكرامة
انصر دينك
لكن اطمئن هذا الجيل يشوف العمى ولا يشوف المصريين بس ادوهم فرصة
ينصر دينك يا قرشي عبدالله مقالك اصاب كبد الحقيقة.
نحن من ذل كرامتنا بانفسنا لهم.. لكن بشرى بنهاية هذا الجيل
من عواجيز السياسة الفاشلة قد طوينا اهم صفحة في تاريخ
المأساة السياسية السودانية . نسأل الله ان يعجل بنهاية هؤلاء
الكهلاء من كل الأحزاب أجمعها .
والله من سنوات لم أقرأ مقال كهذا …الله يوفقك وويعلي قلمك ويرفع اسهمك وعلي قامتك وينشر كلمتك … قمة في الروعة وقمة في الفهم وقمة في كل شيئ لك التحية ..ولو عرفت مكانك لقبلت راسك إجلالا واحتراما لحرفية الكلمة … ولاحساسك بما نحس به فلك الله ..ودمتم بالف خير
منذ ان صدرت الراكوبة وحتى امس لم يكتب صاحب رأى سودانى حر من اب وأم سودانية ما خطه يراع هذا الكاتب الامة بل لم يكتب أحد بلغة رصينة خالية من التهريج والتزيد أو التقليل من شأن الاخرين مثل قرشى عبدالله
ارجو ان تنشر هذه المقالة عبر كافةالمواقع السودانية فقط وان يتداولها الجيل الجديد لان الذى كتبها سودانى حتى النخاع وادعو الكافة الى حفظها عن ظهر قلب لان فيها رؤية استراتيجية لحياة خالية من الانحطاط الفكرى والتزلف الرخيص
سلمت وعوفيت ولن يهنأ لى بال حتى اتعرف عليك وازورك واقبل رأسك فمبمثلك يؤتم الناس
هل حقيقة بقى من السودانين من نستطيع ان نركن الى رؤاهم فى التغيير
عشمى فى محله
انت الفيهم والباقي من حكومة لصحفيين لاعلاميين كرووووووووور
مقال جامع وفيه نقد لاذع فينا لان العيب ليس في المصريين بل في تهاوننا في الرد عليهم
ما لم أفهمه من صغري ، لماذا يوجد ما يسمي ( الري المصري ) !! في أرض سودانية ، له مباني ومساحات كبيرة من الأراضي السودانية في مختلف المناطق السودانية …!!!!!
لماذا وهبت حكومة الكيزان ، أثنين مليون فدان مربع من أغني الأراضي الزراعية لمصر … !!! كذلك موعودة بأثنين مليون فدان مربع أخري !!!!، لكي يزرعها المصريين ، بعمالة مصرية ، أراضي سودانية ، الري من حصة السودان ، معفية من أي ضرائب وجبايات ويتم تحويل كل الأنتاج للسوق المصري ؟!!!
( قيل اذا لم تنحني أنت …. لا يستطيع أي من كان أن يمتطي ظهرك …!!! )
الأخ قرشي عبد الله…لاشك بأنك وفقت فى تشخيص الحاله السودانيه السلبيه تجاه مصر وكل ما هو مصرى.
الغريبه يا أخى أنا لحد الآن ببحث فى أسباب خوفنا وهرارنا من كل ماهو مصرى فى حين أننا نهدد ونتوعد القوه العظمى الوحيده فى العالم الولايات المتحده بالهلاك والزوال……أمريكا لا تتحدث فى اعلامها ببذاءه ولا تستخدم لغة التهديد والوعيد لأنها تعرف قدر نفسها..ربما هذا قاد بعضنا فى الفهم وجعلنا نحذر بكل ثقه امريكا بأن تلم جدادها عليها.
المصريين يستخدمون جيشهم كفزاعه لتخويفنا كسودانيين حتى أبتلعنا الطعم وليتنا لو علمنا بأن جيشهم هذا لايخوض معركه إلا فى افلامهم واوهامهم…ببساطه لأن الحرب اقتصاد قبل ان تكون عتاد.. ورغم تعافى الأقتصاد المصرى نسبيا فى 1973 إلا هذا لم يمكنها من دخول حرب اكتوبر بنفسها دون الدعم اللوجستى السعودى والعسكرى السورى…ولذلك أتحدى الشعب المصرى ان يقحم جيشه فى معرك ولمدة 12 ساعه فقط.
ليس حكوماتنا فقط يا أستاذ قرشي ولكن بعضا من أبناء شعبنا ايضا له نصيب ونصيب كبير فى الأنبطاح عن جهل لكل ماهو مصرى….إستقيت بعض هذه الانبطاحات من بعض معلقى الراكوبه والبعض الاخر من الونسه العامه والتى معظمها ينحصر فى الفرمالات التاليه:
(1) يا ريت نحن لو بنحب بلدنا زى المصريين.
(2) المصريين يكفى انهم علمونا فى جامعاتهم.
(3) يا جماعه ما ننسى عندنا 8 مليون سودانى عايشين عندهم.
المصريين لازالوا يعيشون على أوهام مقبورهم عبدالناصر بأنهم قادة الأمه العربيه ولايدرون بأن مياه كثيره جدا عبرت تحت الجسر…نجد هذا يتمثل فى سخريتهم من دول الخليج العربيه خاصة المملكه العربيه السعوديه والتى أجزم بأنهم لايعرفون حجمها ووزنها الحقيقى فى العالم…..المملكه العربيه السعوديه ايها المصريين الأرازل واحده من ال (G8) بجانب الولايات المتحده …روسيا …الصين …اليابان …المانيا…فرنسا وانجلترا…….المملكه العربيه السعوديه ايها المصريين الأرازل عندها المقدره بأن توقف لكم قرض من البنك الدولى بكل سهوله ولكن أخلاقهم لا تسمح لهم فعل ذلك تجاه دوله تربطهم معها لغه ودين.
مشكلتكم ايها المصريون ان إنكم بالفطره شعب مغيب وتعاطيكم وإدمانكم للمخدرات فاقم من مشكلتكم واصبحتم خارج نطاق الواى فاى.
وأخيرا وليس آخر أقول لكم فقط ما يغيظكم ويفقع مرارتكم ربنا إديكم على قدر نيتكم.
ياسلام اصبت كبد الحقيقه ، ولاة الامور وجيل مابعد
الاستقلال من السياسيين هم سبب نكبة الوطن ولكن،،،ابشرك بشباب سوداني غيور وطموح وتباشيره ظهرت تنبت زرعا حسنا ،،،والله انا فخور بالشباب الذين تصدوا للحمله الاعلاميه المصريه ولقنوا المعتدي
الغاشم درسا في الوطنيه،،،الحمد الله اطمئنيت وزادت الثقه بعد أن توحدت قلوبنا وانتبهنا للوطن العزيز
بوجود هؤلاء الشباب الثوار الاحرار .
الحكومة الديمقراطية التي سبقت (إنقلاب) الترابي هي الحكومة الوحيدة التي استطاعت ان تتعامل مع (مصر) بندية و سعت لذلك
فدخلت في خلافات كبيرة وصِدام مع مصر آنذاك ، مما جعل السلطات المصرية تؤيد وتدعم الانقلاب وتسوقه لدى العرب قبل ان تعرف
هوية القائمين به !!!
كذلك فعلت حكومة الرجل القوي السيد عبدالله خليل .
المقال رصين جداً وصادق ، و أصاب كبد الحقيقة ، المشكلة في ضعف وهوان حكوماتنا ، واضعفهم النظام القائم الآن ، كذلك المشكلة في اعلامنا و مثقفينا واحزابنا ، ونخّص بذلك الحزب الاتحادي الذي يتخّذ زعيمه (ابهاشم) من مصر مسكناً ومقاماً وملاذاً له و لأسرته !!!
قرشي عبد الله
إنت مخرف !!!
انت الفيهم والباقي من حكومة لصحفيين لاعلاميين كرووووووووور
مقال جامع وفيه نقد لاذع فينا لان العيب ليس في المصريين بل في تهاوننا في الرد عليهم
ما لم أفهمه من صغري ، لماذا يوجد ما يسمي ( الري المصري ) !! في أرض سودانية ، له مباني ومساحات كبيرة من الأراضي السودانية في مختلف المناطق السودانية …!!!!!
لماذا وهبت حكومة الكيزان ، أثنين مليون فدان مربع من أغني الأراضي الزراعية لمصر … !!! كذلك موعودة بأثنين مليون فدان مربع أخري !!!!، لكي يزرعها المصريين ، بعمالة مصرية ، أراضي سودانية ، الري من حصة السودان ، معفية من أي ضرائب وجبايات ويتم تحويل كل الأنتاج للسوق المصري ؟!!!
( قيل اذا لم تنحني أنت …. لا يستطيع أي من كان أن يمتطي ظهرك …!!! )
الأخ قرشي عبد الله…لاشك بأنك وفقت فى تشخيص الحاله السودانيه السلبيه تجاه مصر وكل ما هو مصرى.
الغريبه يا أخى أنا لحد الآن ببحث فى أسباب خوفنا وهرارنا من كل ماهو مصرى فى حين أننا نهدد ونتوعد القوه العظمى الوحيده فى العالم الولايات المتحده بالهلاك والزوال……أمريكا لا تتحدث فى اعلامها ببذاءه ولا تستخدم لغة التهديد والوعيد لأنها تعرف قدر نفسها..ربما هذا قاد بعضنا فى الفهم وجعلنا نحذر بكل ثقه امريكا بأن تلم جدادها عليها.
المصريين يستخدمون جيشهم كفزاعه لتخويفنا كسودانيين حتى أبتلعنا الطعم وليتنا لو علمنا بأن جيشهم هذا لايخوض معركه إلا فى افلامهم واوهامهم…ببساطه لأن الحرب اقتصاد قبل ان تكون عتاد.. ورغم تعافى الأقتصاد المصرى نسبيا فى 1973 إلا هذا لم يمكنها من دخول حرب اكتوبر بنفسها دون الدعم اللوجستى السعودى والعسكرى السورى…ولذلك أتحدى الشعب المصرى ان يقحم جيشه فى معرك ولمدة 12 ساعه فقط.
ليس حكوماتنا فقط يا أستاذ قرشي ولكن بعضا من أبناء شعبنا ايضا له نصيب ونصيب كبير فى الأنبطاح عن جهل لكل ماهو مصرى….إستقيت بعض هذه الانبطاحات من بعض معلقى الراكوبه والبعض الاخر من الونسه العامه والتى معظمها ينحصر فى الفرمالات التاليه:
(1) يا ريت نحن لو بنحب بلدنا زى المصريين.
(2) المصريين يكفى انهم علمونا فى جامعاتهم.
(3) يا جماعه ما ننسى عندنا 8 مليون سودانى عايشين عندهم.
المصريين لازالوا يعيشون على أوهام مقبورهم عبدالناصر بأنهم قادة الأمه العربيه ولايدرون بأن مياه كثيره جدا عبرت تحت الجسر…نجد هذا يتمثل فى سخريتهم من دول الخليج العربيه خاصة المملكه العربيه السعوديه والتى أجزم بأنهم لايعرفون حجمها ووزنها الحقيقى فى العالم…..المملكه العربيه السعوديه ايها المصريين الأرازل واحده من ال (G8) بجانب الولايات المتحده …روسيا …الصين …اليابان …المانيا…فرنسا وانجلترا…….المملكه العربيه السعوديه ايها المصريين الأرازل عندها المقدره بأن توقف لكم قرض من البنك الدولى بكل سهوله ولكن أخلاقهم لا تسمح لهم فعل ذلك تجاه دوله تربطهم معها لغه ودين.
مشكلتكم ايها المصريون ان إنكم بالفطره شعب مغيب وتعاطيكم وإدمانكم للمخدرات فاقم من مشكلتكم واصبحتم خارج نطاق الواى فاى.
وأخيرا وليس آخر أقول لكم فقط ما يغيظكم ويفقع مرارتكم ربنا إديكم على قدر نيتكم.
ياسلام اصبت كبد الحقيقه ، ولاة الامور وجيل مابعد
الاستقلال من السياسيين هم سبب نكبة الوطن ولكن،،،ابشرك بشباب سوداني غيور وطموح وتباشيره ظهرت تنبت زرعا حسنا ،،،والله انا فخور بالشباب الذين تصدوا للحمله الاعلاميه المصريه ولقنوا المعتدي
الغاشم درسا في الوطنيه،،،الحمد الله اطمئنيت وزادت الثقه بعد أن توحدت قلوبنا وانتبهنا للوطن العزيز
بوجود هؤلاء الشباب الثوار الاحرار .
الحكومة الديمقراطية التي سبقت (إنقلاب) الترابي هي الحكومة الوحيدة التي استطاعت ان تتعامل مع (مصر) بندية و سعت لذلك
فدخلت في خلافات كبيرة وصِدام مع مصر آنذاك ، مما جعل السلطات المصرية تؤيد وتدعم الانقلاب وتسوقه لدى العرب قبل ان تعرف
هوية القائمين به !!!
كذلك فعلت حكومة الرجل القوي السيد عبدالله خليل .
المقال رصين جداً وصادق ، و أصاب كبد الحقيقة ، المشكلة في ضعف وهوان حكوماتنا ، واضعفهم النظام القائم الآن ، كذلك المشكلة في اعلامنا و مثقفينا واحزابنا ، ونخّص بذلك الحزب الاتحادي الذي يتخّذ زعيمه (ابهاشم) من مصر مسكناً ومقاماً وملاذاً له و لأسرته !!!
قرشي عبد الله
إنت مخرف !!!