مقالات وآراء

إن غادر أكرم.. فسيبقى مشروعه

إعفاء د. أكرم وضع الشرفاء وقوى الثوره في وضع لا يحسد عليه أحد.
فهي ليست معركة بين الخير والشر او النور والظلام فبقدر ما نريد ان ندعم موقف د. أكرم ولكن لا يعني بالضرورة أن نهاجم د. حمدوك ونجعل منه كبش الفداء.

لن أزكي إمكانيات د. أكرم ولا إنحيازه لقضايا شعبنا فهي حقائق من نور مبذولة لشعبنا ولن أتحدث عن صلابته ونضاله وفي البال علاقة اربعين عاما خبرت فيها نقاء معدنه وإنحيازه لقضايا شعبنا لم يهاب ولم يتراجع يوما..
لن أجعل منه صنما ليعبده الناس ولن أقول أنه ملاك خالي من العيوب.. لكن أقول إنه فقط ودبلد بسيط في دواخله منحاز لشعبه يغضبك بإنفعاله مره وتفرح بنقائه وصدقه ألف مره.

لا أشك في دوافع د. حمدوك في الإقاله ولكن أختلف معه فيما أعلم وأتحفظ فيما لا أعلم إلى أن أعلم حيثياته حتى اناقش بعلم وأمانه ولكن هذا لا يمنعني من التساؤل.

وأقول لدكتور حمدوك..

ذكرت بأنك قد إستندت على تقييم الأداء فهل تكرمت بإلتزام مسار الشفافيه لنعلم هذه المعايير التي وقع سيفها على أكرم ولم تطال مدني ولا فيصل؟؟

نحترم أن ليس كل ما يعرف يقال ولكن الخطوط العريضه هي من حق شعبنا ليعلم ودرسا لمن يحمل الراية من بعده ليتحاشى هذه المنحنيات؟؟

نتساءل هل كان د. أكرم ضحية موقفه من مجانية العلاج وخط يساري الهوى لا يخفي على أحد منحازا للجماهير و ضد سياسات البنك الدولي التي يسبح بحمده حكومتنا؟؟
ام كان ضحية لموقفه من سياسات وزارة الماليه في دعم صناعة الدواء وتوفير العملة للإستيراد؟
أم كان ضحية الصراع ضد لجنة الطوارئ التي أهملت رأي وزارة الصحه بخصوص جانحة الكورونا؟؟

أم كان ضحية صراعات تجمع المهنيين وتشرذم الأطباء في ثلاث أجسام تسمى الموحد وقلوبها شتى وكل يشحذ سيفه… وعندما يقال مرشحها لا نسمع لهم صوتا فقد تضاربت مصالح السياسه فوق صوت الأطباء وقضايا الصحه والعلاج..

و أجد من الصعوبة أن أصدق بأن د. أكرم لم يكن ضحية لإتفاقية السلام مع الجبهة الثوريه.. ولو كان ذلك الم يكن من الأشرف وضع ذلك بكل صراحة ولوقفنا جميعا نصفق له وندعمه ليخرج بشرف قربانا للسلام ولعودة الأمن في ربوع وطننا الحبيب.
هي تساؤلات تبحث عن إجابه وللأسف لا نتوقع إجابات فقد أصابت حكومتنا الشفافيه في مقتل جعلتنا لا نعشم ولا نحلم.. وللأسف ليس لدينا إعلام رغم مباركتك له ودعمك الذي نعلم دوافعه فهو إعلام بعيد عن نبض الثوره لا يعرف سبر القضايا ولا نبش الوقائع والبحث عن الحقائق بل مازال يرزح في عقلية نقل البيانات وتحركات المسئولين بلا تمحيص ولا نقد ولا تفكيك..
نقول لأكرم أرفع رأسك فقد صارعت بشرف قضايا المسحوقين وكنت خير رسول للصحه للجميع.

لن نقول إنك كنت ملاكا مبرأ من كل عيب ولا يأتيك الباطل من بين يديك ومن خلفك ولكن نقول بشر من تراب الأرض خرجت.. عملت وقدمت ومن يعمل يخطئ ولا نشك في سلامة النوايا وصدق الدوافع وقد كان الأمل أن تستمر في الطريق نتجاوز سويا الأخطاء ونبني على الإنجاز ولكنها معركة أنجزت فيها الكثير ولم نخسر للحرب فقد غرست راية الصحه للجميع ولن يسهل على أحد إقتلاعها..

أقول للشرفاء..

بئس لمن يخرج اليوم ليهاجم الوزراء في أشخاصهم.. فلنختلف في سياساتهم ولانحرمهم من شرف المشاركة والسعي لتحقيق شعارات الثوره..

نقول لمن يدعي النضال ولا يخفي نواجذه فرحا بإقالة الشرفاء شماتة متناسيا بأنهم من الثوره وإليها لبوا النداء حين نادى الوطن تركوا حياتهم الخاصة بلا من ولا أذى فإن إختلفنا مع سياساتهم فلا أحد يستطيع سلبهم تضحياتهم ونقاءهم الثوري وإنحيازهم للوطن..

نختلف مع حمدوك ولكن يظللنا الإحترام والثقة في الأمانة وحسن النوايا ونقول بئس لمن يريد ان يصطاد في الماء العكر ويرمي سمومه بالتشكيك وتحليلاته الفطيره عن روح المؤامره والمصالح الدوليه…
ونقول لشعبنا وللشرفاء لا تفحوا الابواب لخفافيش الظلام.. وإن غادرنا الشرفاء فلهم إحترامنا وإن فارق د. أكرم كرسي الوزاره فهو لن يغادر قضايا الوطن وسيكون في قلب النضال في قضايا الصحة والعلاج… وإن غادر أكرم بوابة الوزاره فقد وضع بصمته و عشعشت في جدرانها سياساتنا وصدى صوتنا الذي لن يخبو بأن الصحة للجميع…
ولشعبنا مرافئ الأمل والنماء وحتما سنصل مهما تعثرت الخطى و إن طال الطريق..

مجدي إسحق

‫3 تعليقات

  1. صدقت فى كل ما كتبت عن هذا الفارس الوطني الذى ترك وضعا مميز وأتى بروح ثورية وطنية لخدمة وطنه و ليحدث الفرق، فكان تجار المشافي الخاصة من أطباء و مافيا الدواء له بألمرصاد و نجحوا أخيراً من التخلص منه.

  2. لقد وضع د.اكرم يده علي ملفات حساسه للطفيليه المركزيه في مجال الاستثمارات في صحه المواطن ، و التي ستقلل من قوه امبراطورياتهم في مجال الدواء و المستشفيات الخاصه و تقلص نفوذهم و تبدد أموالهم التي جمعت علي السحت و تنفقهم لمصالح الشعب و ذلك بإنعاش المستشفيات الحكومية و مراكز التوزيع الدوائي الرخيص ،. هذا بجانب كسر و لوي يد عصابات توريد الدواء و ملتزمات التصنيع الدوائي و دورهم في تدوير و رفع حراره السوق الاسود للدولار .ان بقي هو علي راس وزاره الصحه . فتكالبوا عليه و نزعوه من مقعده في اداره دفه صحه البلد خوفا و رعبا علي مصالحهم . و تلك هي الحقيقه المخفية .
    لكنه حتما سيفوذ في الانتخابات القادمة .

  3. الدكتور رجل ممتاز من حيث المواقف ….. لكن النتائج زيرو
    لا حارب المستشفيات الخاصة ولا مافيا الدواء ….
    لكن الذي يحسب على الرجل أنه يجيد المصادمات ويفتعل الصرعات الجيدة ودي حدود قدراته … لأنه كادر جماهيري ممكن يحرك ويحشد الناس ويملأ بيهم أي حتة مطلوبة.
    لكن المطلوب رجل حكيم بالوا طويل يعرف كيف يحقق للمواطن مكاسب وينتزعها من بين أنياب مافيا النظام السابق بكل هدوء وبدون ضوضاء ولا ضجيج …. لا أكثر ولا أقل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..