أرملة الفيتوري.. حب الأرض لم يدفع المعاناة

الخرطوم: محمد بدر الدين – أنس الطيب
لم يترك الراحل الكبير محمد مفتاح الفيتوري، وراءه غير أشعاره التي تنبض بحب الوطن وأفريقيا، سوى أرملته آسيا محمد توم، التي قاسمته حب التراب، كما قاسمته الحياة، ولئن كان الفيتوري، قد خرج من الدنيا عبر (شبر من الأرض) كانت له قبراً بالممكلة المغربية، فها هي أرض الوطن تضيق بنصفه الآخر، فمن خلال قصتها التي وقفت عليها “التغيير” ومحاولة الخروج بمدرستها، تبدو الصورة، غاية في الغرابة والدهشة.
العلم نبراس الحياة، من هذا المنطلق بدأت الأستاذة آسيا محمد توم، مشروعها الذي يهدف لنشر العلم والمعرفة في البلاد ولنفع العباد، فأنشأت مدرسة ومكتبة، وبدأت في مشروعها، ولكن ظروف الحياة ساقتها بعيداً، حيث الغربة ولكنها لم تفقد الأمل، فعادت مجدداً وشرعت في مواصلة عملها ولكنها واجهت صعوبات حالت دون استمرار الحلم، فمدرستها مهددة بالإزالة ولم تجد جهة تشكو لها، فلم تجد غير أبواب السلطة الرابعة لتعرض قضيتها للمجتمع فهو الحاكم العادل.
“التغيير” تنقل قصتها وتناشد القائمين على أمر العلم بالنظر في مشكلتها والإسراع بحلها.
آسيا محمد توم الطاهر الكتيابي؛ المعروفة باسم آسيا عبد الماجد، قالت وهي تشكو حالها؛ تلقيت إنذار إزالة مكتبة الشاعر الفيتوري بشارع البلدية، بعد أن علقنا اللافتات، ولا علم لنا بالإزالة، فهي مصدقة منذ أيام الانتفاضة، وأكملنا كل الإجراءات لنقدم من خلالها مؤلفات الراحل الفيتوري، خاصة وأنها غير موجودة في السودان، ونحن جلبناها من مكتبات القاهرة، والآن الكتب موجودة ولا مكان لعرضها بعد الإزالة، وتكسير المظلة.
بالنسبة للروضة (روضة أم إيهاب)، فقد تأسست منذ العام 1967م، ودرس فيها الكثيرون من أبناء وأحفاد الفيتوري، موضحة أنها اشترت قطعة الأرض في ذلك العام، وقامت ببناء الروضة، قبل أن تضيف إليها لاحقاً مدرسة أساس وأخرى ثانوية، باسم أم إيهاب، بجانب مركز للتعليم عن بُعد، وكنا نستعد للاحتفال باليوبيل الذهبي للروضة، عندما توفي الراحل الفيتوري.
وأوضحت الأستاذة آسيا، أنها فوجئت بعد عودتها من الخارج، ببناء حمامات استثمار في المسجد، من ناحية القِبلة، بعد تجميد عمل الروضة، وفي نفس الوقت تسربت مياه الصرف الصحي، وتسببت في انهيار الغرفة التي تستخدمها كسكن لها، فأشار عليها أعضاء اللجنة الشعبية بالحي، بتقديم شكوى رسمية، إلا أنها رفضت باعتبار أن الجهة التي تضررت منها عبارة عن مسجد، وطالبت بدلاً من ذلك بحل المسألة سلمياً.
بعد تفاقم الوضع، اضطرت آسيا لعمل ملف بالمستندات والحقائق، وحاولت تقديمه إلى هيئة الأوقاف الإسلامية، واللجنة الشعبية، وسلطة المحلية، لكن لم تتم الاستجابة لها، بالرغم من أن مياه الصرف الصحي، حاصرت الروضة، وأغلقت الطرق المؤدية لها.
بعد ذلك تعرضت الأستاذة آسيا لظروف مرضية، عندما خرجت منها وجدت الوضع أكثر سوءاً، وبسبب مياه الصرف الصحي، التي لم يبدأ العام الدراسي في المدرسة حتى الآن، بالرغم من الحملة الإعلانية في الصحف والقنوات والشوارع، ما يعني مضاعفة الخسارة، مبينة أنها تكفلت بمعالجة مسألة المصرف، الذي تسبب في مشكلة الصرف الصحي، إلا أنها لم تنجح في التغلب على (مراوغات) المقاولين.
التغيير
ارجو التصحيح فهي ليس ارملته بل طليقته
مشكلتك كبيرة يا ستاذة آسيا لان حمامات الاستثمار دي شراكة بين مصطفى عثمان اسماعيل وزير الاستثمار السابق 30% عبدالرحمن الخضر 30% عبدالله البشير 30% جمال الوالي 5% و5% ولاية الخرطوم .
رحم الله الشاعر الكبير الفيتوري واسكنه فسيح جناته والهمكم الصبر الجميل
يعنى الحمامات اصبحت افضل من المكتبة والمدرسة اخ ياوطن مدام نسيتم ان حلايب سودانية فخلونا فى الحمامات احسن ولاتنسوا حلايب سودانية
فعلا قد تكون الاستاذة اسيا قد عانت من وعكة صحية فقد شاهدتها اخر مرة وهى تتوكاء على عكاز روضة ام ايهاب روضة نموذجية وكانت تحوى حديقة حيوان اليفة مصغرة لتبهج الاطفال وتمنع عنهم فوبيا الخوف من الحيوانات وكانت تتعامل مع طبيب للفحص الدورى للاطفال ومعالجة المريض منهم الاستاذة اسيا فصيحة طلقة اللسان ذات منطق تناطق الجن شجاعة ومقدامة وان دخلت مع من يقفون فى وجهها ويضعون لها العراقيل فى نقاش ستكتسحهم وتتفوق عليهم لسانا وحجة ومنطقا وسيشتتون من امامها وهى ممثلة ممتازة كنت فى صغرى اخلط بين اسمها واسم اسيا عبد الماجد زوجة صلاح عبد العال فقد كانتا اذاعيتان وهى مرحة اينما حلت تشيع البهجة اسال الله ان تجد من يعيد لها حقوقها بالله المخلوقات دى مثل الارضة ( النمل الابيض ) ينتهون من كل شىء داهية تاخدهم لانهم لا تاريخ ولا ماضى لهم عندهم عقدة تجعلهم يدمرون كل من له ماض وتاريخ