الاتحادان الأوربي والأفريقي أدوار فطيرة ..!!‎

· كل يوم نقرأ ونسمع عن أدوار يقوم بها الإتحادان الأوربي والأفريقي ، لحل الأزمة السودانية ، ولكن هي كالأواني الفارغة تصدر ضجيجاً عالياً ، ولا نرى نتائج على الأرض ..!!

· عندما سافر شباب الأحزاب لبروكسل برعاية الإتحاد الاوربي ، لحضور سمنار عن الأزمة السودانية في الفترة من 27 وحتى 31 مايو خلال هذا العام ، دار مجمل النقاش حول ضرورة التغيير والتحول الديمقراطي ، ولكن عندما عاد شباب الأحزاب كانوا أكثر يقيناً بأن الإتحاد الأوربي معترف تماماً بتلك الإنتخابات التي إنسحبت منها كل قوى المعارضة ولم تعترف بنتائجها ، وقلنا حينها ، أن دور هذه القيادات الشبابية هو مواصلة ذات السمنار هنا في الخرطوم وبرعاية ذات الإتحاد الاوربي ، فعقدة الرعاية الأجنبية لعنة أصبنا بها جميعاً ، ولكن أولئك الشباب ظلوا مكانك سر تماماً كما توقعنا ، فهم كغيرهم فقط يلبون الدعوات والتي تكون عادة بطريقة إنتقائية ، ولكن لايقدمون حراكاً إيجابياً ، وهاهو الإتحاد الأوربي مايزال مقتنعاً ومعترفاً بالإنتخابات التي أجراها المؤتمر الوطني منفرداً ، وينوي تكرار ذات التجربة في ياناير 2015م وجميع قوى المعارضة مكانك سر تماماً كشباب السمنار ..!!

· أما الإتحاد الأفريقي ، ماهو إلا آلية حكومية يتحدث بإسم تلك الحكومات الدكتاتورية التي تحكم دول القارة الأفريقية ، ويدافع ليل نهار عن مصالح الحكومات ولا يلقى بالاً للشعوب ، تماماً كالأنظمة التي تدعمه وتغذيه ، وبالأمس عندما وجه إتهامه للمؤتمر الوطني بعرقلة دخوله لمنطقة أبيي كان فقط يتدثر خلف حجج واهية لا تخدم سوى المؤتمر الوطني ذات نفسه ، فلو أراد الإتحاد الأفريقي دخول أبيي لدخلها من جهة الجنوب ، فالإستفتاء الذي يجري على أرض الواقع أتى بعد مماطلة كل الأطراف في إشراك أصحاب الحق في حل الأزمة وحاولت كل الأطراف إستقطاب قبائل أبيي العربية والزنجية لتدعم مواقفهم الحزبية الضيقة ، وزرعت الفتنة بين أبناء أبيي الذين تعايشوا لعشرات السنين في سلام حتى جاء المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ليتقاسموا الوطن وكانه إقطاعية تخصهم ..!!

· لم نر أي نتائج إيجابية لكل تحركات الإتحادين الأوربي والأفريقي ، مع إحترامنا للأول على الأقل فهو يمثل حكومات تحترم حقوق شعوبها ويبحث عن مصالح دوله ، أما الثاني فلا ضرورة لوجوده في الأساس فهو لا صوت له ولا رائحة ، وبالنتيجة لافائدة من تحشر الإتحادين في حل الأزمة السودانية ، وآخر دعواهما تكوين مجلس قومي للسلام يضم أحزاب المعارضة والحكومة ، لترسيخ المزيد مبادئ العبط السياسي التي أصبحت ديدن أحزابنا ..!!

ولكم ودي ..

الجريدة
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..