كشفت خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة “فرانس برس” حقيقة مقطعي فيديو انتشرا على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا، مع تقدم حركة طالبان الأفغانية ووصولها العاصمة كابل.
وزعم ناشرو المقطع الأول أنه يصور “لحظة فرار” الرئيس الأفغاني، أشرف غني، من بلاده بعد وصول الحركة العاصمة، بينما يزعم ناشرو الثاني أنه لمقاتلي الحركة بعد اقتحامهم القصر الرئاسي.
ويشير المقطع الأول، الذي بدأ انتشاره في 15 أغسطس، إلى مغادرة غني للعاصمة، وعلق ناشروه بالقول إنه “للحظة هروب الرئيس الأفغاني تاركا شعبه” في حين قالت المواقع الإخباريّة التي نشرت المقطع أنها لا تعرف مدى مصداقيته.
لكن خدمة تقصي صحة الأخبار كشفت أن المقطع منشور قبل نحو شهر، ويوثق زيارة قام بها غني إلى أوزبكستان في 15 يوليو الماضي.
أما المقطع الثاني، الذي نشر أيضا مع سيطرة طالبان على أفغانستان، فادّعى ناشروه أنه لمقاتلي الحركة بعد اقتحامهم القصر الرئاسي في كابل.
إلا أنه بحسب خدمة التقصي، فقد نشر قبل يومين من اقتحام القصر وتحديدا في مقر إقامة أمير الحرب السابق، عبد الرشيد دستم، بمدينة مزار شريف.
ويظهر الفيديو عشرات الأشخاص بملابس تقليدية في منزلٍ فخم، منهم من يأكل ومنهم من يجلس على أريكة فخمة وآخرون يتجولون. وقد جاء في النص المرافق: “حركة طالبان من داخل قصر الرئاسة في كابل”.
وتعود أقدم نسخة من الفيديو عثر عليها صحافيو خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس إلى 13 أغسطس، أي قبل دخول طالبان إلى العاصمة، ما ينفي أن تكون المشاهد من اقتحام القصر الرئاسي.
الحرة
