خسارة جولة التفاوض القادمة ستكون وخيمة على السيادة الوطن

تعليق سياسي
نحو إستراتيجية تفاوض جديدة
تبدأ في العاصمة الاثيوبية نهاية هذا الشهر المفاوضات المباشرة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال لنقاش قضايا منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لأنها قضايا مصيرية حارب من أجلها أبناء تلك المناطق لأكثر من عشرين عاماً، ثم أنها مسنودة بقرار من مجلس الأمن الدولي لا يحتمل التأويل والمماطلة والمناورات السياسية وتكتيكات كسب الوقت والهروب إلى الأمام، لذا يجب تغيير الاستراتيجية التفاوضية للحكومة السودانية جملة وتفصيلا بالاعتراف بأن قطاع الشمال هو من يمثل غالبية أبناء هذه المناطق، وإن من يحمل السلاح هناك هم كوادر الجيش الشعبي وليس أي مجموعات أخرى يسعى المؤتمر الوطني لخلقها.
ثم أن التصعيد الإعلامي الاقصائي و الأجندة التخوينية لياسر عرمان ومالك عقار وعبد العزيز الحلو لا تخدم التفاوض وتقود لمواقف متعنتة من الطرفين فليس من المعقول الحديث عن عدم أهلية تمثيل هؤلاء لأبناء هذه المناطق، بينما يمثل السيد كمال عبيد( مانع الحقنة) الوفد الحكومي، إن مجرد وجود كمال عبيد في عضوية الوفد المفاوض ناهيك عن رئاسته يعني النية المبيته لنظام المؤتمر الوطني في افشال المفاوضات وهنا نقول إن عواقب خسارة جولة التفاوض القادمة ستكون وخيمة على السيادة الوطنية، وعلى الوضع الأمني والإنساني في المنطقتين عندها سوف لن تجدي عنتريات الطيب مصطفى ولا هطرقات أصحاب الأجندة العنصرية والحربية وتدخل بلادنا مرحلة جديدة من الاحتراب والتشظي والتدخل الدولي وهذا ما ظللنا نُحذِّرُ منه مراراً وتكراراً.
الميدان
انا على يقين من فشل الجولات القادمة بين عصابة التسلط والحركة الشعبية قطاع الشمال وليس هذا فقط فحتى التفاوض مع حكومة الجنوب اتوقع ان يمنى بفشل ذريع لعدة اسباب اولها ان هذة العصابة لم تكون ذات جدية فى يوم من ايام حكمها التى وصلت 23 عاما لايجاد حلول حقيقية لكل الازمات التى مرت بها ، سوف تعمل من خلال هذة المفاوضات على كسب الزمن والمراهنة على حدوث متغيرات فى العمل السياسى قد تأتى لها بمزايا تستفيد منها فى احكام قبضتها ومن ثم الركون الى الحسم العسكرى ، وفى ذلك ارى انها تسعى لاثارة الفتن بين مكونات تحالف كاودا واثارتها داخل قطاع الشمال حتى تتمكن من اضعافهم سياسيا وعسكريا ، هذا جانب اما الجانب الثانى الذى يمثل احدى اسباب فشل المفاوضات القادمة فأنه يرتبط بتركيبة وهيكلة الطغمة المتسلطة واذدياد حدة الصراعات بينهما خاصة فى تنامى الحديث بينهم عن الفشل والانهيار الذى اصاب سلطتهم والبدء فى توجيه النقد لرأس العصابة ذلك الهمبول المسطول وضرورة تنحيه مما سوف ينعكس مباشرة على مجريات التفاوض ، لذلك فلا نأمل كثيرا فى نجاحها
بدون سلام حقيقى نابع من إتفاقات عادلة مصانة ومنفذة لن تقم ولهذا البلد قائمة – على الوطنيين أن يضحوا بكل شيئ للضغط على الحكومةلإستيعاب كل ألوان الطيف السياسى والإجتماعى والعقائدى بدون فرز أو إقصاء فكلنا سودانيين والسودان ملك الجميع.
Peace with an Arab is like a peace with satan,let non Arab come over in Sudan peac will be respect death to an Arab in Sudan,bullshit to them
أقرار السلام لن يحتاج الى كل هذا الوقت والجهد وهدر الاموال والارواح فى عبثيات لا طلئل منها ، والكيزان يعرفون جيدا انهم لن يحققوا شيئا من كل هذه الحروب والتوترات لكنهم يمارسون الابتزار من أوسع ابوابها حتى يتمكنوا من النجاة بانفسهم من العقاب الذى قد يطالهم ان فرطوا فى السلطة دون ضمانات.
فهم اولا يريدون ان ينجوا البشير من ملاحقات المحكمة الجنائية الدولية وهو هدفهم الاسمى ، وفى سبيل ذلك يمكن ان يسمحوا بالتفاوض مع الحركة الشعبية وفى بالهم تحقيق هذا الهدف.
يمكن ان يوقعوا سلاما مع الاقاليم المحاربة بأى شروط حتى ان تطلب الامر التوقيع على حق تقرير مصيرها بعد فترة انتقالية طويلة مما يعنى عمرا اكبر لسلطتهم وهدنة مع المحكمة وعمر اضافى خلال هذه الفترة.
انهم يمارسون الابتزاز على لمجتمع الدولى بدليل انهم رفضوا اتفاق نافع عقار فى اديس ابابا ، لسبب واحد فقط ،، ان ذلك الاتفاق خلى من اى صفقات سرية تضمن اعفاء البشير من الملاحقة الجنائية ، لذلك رفض لاتاحة المجال لصفقة أخرى اكثر جدوى…
انه الابتزاز على اصوله..
السلام الحقيقي هو السلام الاجتماعي والتصالح مع النفس والاخرين والقبول بالاخر والاعتراف بأن السودان به ثقافات متعددة وقبائل متنوعة(multi-culture) ، فالسودن هو ليست عربي ولا افريقي انما هو نتاج ثقافات عربية امتزجت بثقافات افريقية مقيمة بالسودان وكذلك ثقافات صحراوية وبربرية ونوبية وبجاوية وحبشية وزنجية واروبية وقوقازية وتركية والاخيرة هذه هي الاقلية ولكنها موجودة فالاحري بنا ان نحي الثقافة السودانية البحتة مع وبعده كل له الخيار في ان ينتسب للعرب او غيرهم فالتوجه العروبي لم ينتج سوي المذيد من الحروب والتشرد واصاب المواطن السوداني بمتلازمة الانفصام في الشخصية ، فكثير من السودانيين عندما يسافروا الي الدول العربية يصابون بالاحباط لمجرد ان يسألوهم هل انتم عرب لذلك علينا التمسك بسودانيتنا بعد اسلامنا والنصرانية .. هذا هو السلام الحقيقي .