أخبار السودان

ظاهرتان جديدتان أثارتا اهتمامي وأنا أعبر الخرطوم من أقصى غربها إلى أقصى شرقها

عوض محمد الحسن

اجتمعت عليّ علامات الزهايمر وقيظ نهار رمضان فأنستني أنني مدعو إلى إفطار رمضاني حتى فاجأني من يُذكّرني وأذان المغرب الذي نستبطئه عادة في تلك الساعة الأخيرة من نهار طويل يصدح من مساجد الخرطوم. لم أقلق كثيرا على التأخير فالمدعوون كُثر وقد لا يلحظ تأخيري أحد، وطرقات الخرطوم لا بد خالية من السابلة والمركبات أثناء ساعة الإفطار، ورغم بُعد المكان نسبيا من داري، حسبت أن الرحلة لن تزيد على دقائق عشر.

كانت هذه هي المرة الأولى التي أقود فيها سيارتي في شوارع الخرطوم أثناء ساعة الإفطار في رمضان. وكنت أعلم أن شوارع الخرطوم في أزمان خلت تخلو تماما من الناس في مثل هذا الوقت عدا سيارة مسرعة هنا وهناك، عطّل ركابها طارئ. هذا زمن سحري تهدأ فيه حركة الحياة ويهجع فيه الناس والدواب والمركبات بعد يوم طويل في نهار الخرطوم اللاهب، لا تسمع فيه إلا طرقعة الملاعق على الآنية، وأصوات التكرع والتجرع، والتكبير لمن يُصلي قبل ملأ البطن، ودعوات من يتناول إفطاره أمام داره في جمع من أهله وجيرانه، يُصر على من تأخر في الطريق النزول ومشاركتهم طعامهم وشرابهم.

لذلك أصابتني الدهشة مما رأيت وأنا أعبر الخرطوم من أقصى غربها إلى أقصى شرقها. ظاهرتان جديدتان أثارتا اهتمامي حتى كدت أن أنسى تأخيري وجفاف حلقي؛ أولهما أن طرقات الخرطوم كانت عامرة على عكس ما توقعت، الحافلات التي تقصد أحياء في أطراف العاصمة ممتلئة بركاب لا يبدو عليهم الانزعاج، والمشاة الذين لا يبدو أنهم في عجلة من أمرهم، وباعة الفاكهة والمشروبات الذين لا بد ينتظرون الزبائن، ومحلات الشاي الشعبية في قارعة الطريق وعلى الأرصفة وفي الأركان. آلاف من الناس يملأون وسط المدينة في هذه الساعة وكأنهم يعيشون فيها، وليس في أطرافها العشوائية القصيّة.

نمت مدينة الخرطوم في العقود الأربعة الأخيرة نموا مُذهلا (مثلها في ذلك مثل مُعظم عواصم العالم الثالث)، وأحاطت بأقطارها جميعا تجمعات عشوائية ضخمة جمعت من هجروا الريف على اختلاف الأسباب، حربا كانت أم فقرا أم نقصا في الثمرات، بحثا عن الرزق في العاصمة المتخمة المستأثرة بالموارد، أو بحثا عن الخدمات الأساسية لأسرهم بعد أن ذبل الريف المهمل والمدن الإقليمية الضامرة. وتُشير الإحصاءات الرسمية إلى أن نحو نصف سكان السودان يعيش تحت خط الفقر، بينهم الملايين من سكان المدن. لا عجب إذن في رؤية الآلاف في وسط المدينة ساعة الإفطار حين يلزم الجميع دورهم.

الظاهرة الثانية التي أثارت دهشتي هي تكدس السيارات ساعة الإفطار أمام المطاعم الفخمة والفنادق الكبيرة التي تُعلن عن تقديمها لوجبة الإفطار بما يُساوي أكثر من نصف مرتب موظف حكومي في درجة متوسطة. هذه أيضا ظاهرة جديدة على الخرطوم، الإفطار خارج الدار في المطاعم والفنادق، وبتكلفة باهظة إن قستها بمتوسط ما يتلقاه معظم السودانيين من أجور. وتُشير الإحصاءات أيضا إلى أن السودان، مثله مثل العديد من دول العالم الثالث (إلا من رحم ربك)، يشهد تركيزا مُخيفا في الثروة (والسلطة) في أيادي القلة التي تزداد ثراء على حساب الأغلبية الفقيرة التي تزداد فقرا، وما يتبع ذلك من إحساس بالظلم الذي يُجفف الزرع والضرع، ويُولد الغُبن المتزايد الذي يقود إلى الثورة والانفجار.

فُتنتُ في شبابي بتجربة بلدان أمريكا اللاتينية التي تُعاني من الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين سكانها، ومن التهميش السياسي والاقتصادي لقطاعات كبيرة من السكان المحليين (هنود أمريكا)، وفقراء المدن سكان مدن الصفيح (البافيلاز)، ما قاد إلى ثورات، بعضها لا يزال مستعرا، وانفلات أمني مخيف، وتآكل لسلطة الدولة (كما هو الحال في بعض مناطق المكسيك والبرازيل وفنزويلا- وكلها بلدان فاحشة الثراء). في السبعينيات والثمانينيات كانت أكثر “الصناعات” نموا في السلفادور هي “صناعة” الأمن: حراسة المساكن وتأمينها، وحراسة اطفال وأسر الموسرين، وتصفيح السيارات، في محاولة للقلة الغنية لحماية نفسها ضد مطامع ومطالب الأغلبية المسحوقة المغبونة التي هدها الظلم والإهمال والفاقة في وسط الترف الذي تستأثر به القلة. وقد نشأت في معظم بلدان أمريكا اللاتينية حروب عصابات وثورات مسلحة واحتقان سياسي يزداد مع اشتداد المُطالبة بالعدالة والمُشاركة.

وقد نبع اهتمامي آنذاك بالأحوال في تلك البلدان (التي سبقت افريقيا في نيل استقلالها السياسي) من أنها ? رغم اختلاف الجغرافيا والتاريخ ? قد تُشير إلى ما ينتظر بلدان أفريقيا من تطورات مُشابهة. وقد اتضح صدق حدسي. في السودان، وفي معظم بلدان أفريقيا الآن، تزداد الفوارق الاقتصادية نتيجة لاحتكار السلطة، وفساد الأنظمة، وإهمال حقوق السواد الأعظم من الناس. وفي كل بلدان أفريقيا (والسودان بينها)، تتجه النُخب الجديدة التي جمعت السلطة والثروة إلى حماية ممتلكاتها وأسرها ومكتسباتها بالعيش في الأحياء المعزولة، والمُجمعات المُسوّرة المحميّة، وبالانفصال المادي والمعنوي عن غالبية مواطنيهم الفقراء، وكأني بهم يرون نُذر الكارثة المُحدقة.

(إيلاف، الراية القطرية )
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الكاتب من اهل الكهف ولا شنو الظاهر انت من عينة الجماعة البتكتب فيهم ديل ما جايب خبر لمعاناة اهلنا الطيبين

  2. نطلع من مقالك بحقيقة ونحنا عارفنها بعدم وجود عداله في توزيع الثروة و السلطة وانو السودان بقا فيهو طبقتين طبقة تستاثر بالمال والسلطة ( ديل منهم الجماعة الشفتهم موقفين عرباتم في المطاعم الفخمة وقت الافطار ) والطبقة التانية ( اللافين في السوق وراكبين المواصلات ) نسأل الله ان يلطف بعباده في السودان ببركة ههذ الشهر الفضيل !!!!

  3. الله عليك يا أستاذ فقد لمست الوتر الحساس وما شعرت به أنت من تغييرات لا يشعر به الكثيرون ممن هم داخل البلد لأن التغيير تغلغل رويداً رويداً ، ولكن الآتي من الخارج يلاحظ ذلك بصورة جلية ، والتغيير الذي طرأ وحدث في سلوك الشعب السوداني وأخلاقه وعاداته وتقاليده ، تغيير لا تخطئه العين وأنت الآن وفي إجازة قصيرة نظرت لقشرة هذا التغيير ولكن اللب وما خفي عليك أعظم ولو أنك تغلغلت داخل هذا المجتمع العاصمي لرأيت عجباً فقد َفقَد أغلب السودانيين اللحمة الاجتماعية والحميمية والتكاتف والكرم والشهامة والأمانة والعفة فصار كل إنسان يخرج في الصباح الباكر فقط ليأتي نهاية اليوم لأسرته بطعام يأكلونه وبعض ضروريات الحياة بأي صورة من الصور وصارت الفهلوة والنصب والإحتيال والغش والكذب ديدن كثر من الناس فالله يستر من إنفجار الطبقات الدنيا لأن الغبن قد زاد واستفحل.

  4. المقال ممتع،ومكتوب بلغة رفيعة،ولكنني أفهم الصلة بين الفقر والناس اللذين ليسو في عجلة من أمرهم وهم يجوسون خلال وسط المدينة

  5. وسخ افريقيا
    محفوظ بشرى

    عن أسماء الأحياء (الناشئة) بالخرطوم، وكيف أن الأحياء الغنية تأخذ أسماء عربية (طائف، منشية، رياض، دوحة، يثرب،… الخ) بينما تتسمى أحياء الفقراء بأسماء أفريقية (أنجولا، نيفاشا، مانديلا، دار السلام، أبوجا… الخ). وهي ملاحظة تصلح لقراءة (جادة) على تشابك حقول كثيرة، وليس فقط علم الاجتماع أو علم النفس الاجتماعي، فهذه مسميات ليست سطحية أو عشوائية، بل هي للناظر المدقق تعبير عن حركة اجتماعية ناشئة من تناقضات هي ذاتها التي تحرّك الأحداث الكبيرة في هذا البلد.
    إن كان سكان المناطق الفقيرة هم من أطلقوا الأسماء الأفريقية على أحيائهم، فهذا يشير إلى وعي إثني قوي في مواجهة (حرب) هادئة ومستمرة لإقصائهم أو إزاحتهم. أما إن كان من أطلق هذه الأسماء هم من يقفون في الضفة الأخرى إثنياً أو دينياً… الخ؛ فهذا يشير إلى ذات (الحرب) وذات الوعي بالذات الذي ينبني على إزاحة الآخر.
    إن ما رسخ في أذهان متعربي السودان من أنهم (أسمى) من عجم أفريقيا؛ فوق أنه وهم عنصري، فهو كذلك لا يزال بحاجة إلى الرجّ بقوة لإيقاف الحروبات بتمثّلاتها المختلفة التي تضرب هذا البلد.
    فليخبرني أحد الفخورين بأرومتهم وطيب جرثومتهم المدعاة؛ لماذا أنت (بافتراض أنك عربي) أفضل ممن ليس عربياً أو ممن تسميهم (الأفارقة)؟ ما الذي يجعلك أسمى وأرقى وأفضل منهم؟
    سؤالي موجه ليس إلى العنصريين المباشرين بغبائهم ذي الضوضاء؛ بل إلى العنصريين المستترين خلف إكليشيهات يحفظونها بغير قابلية للتطبيق، ثيوري يعني، ما الذي يجعل أحد هؤلاء يستبطن أنه أفضل من (أفريقي) يسكن مانديلا؟ لا أعني الأفضلية من حيث التعليم والوعي وغير ذلك مما حصل عليه هؤلاء كامتيازات بالولادة على حساب الآخرين الذين هم موضوع الازدراء.
    إن معضلة العنصريين الأولى ?في رأيي- هي (حيوانيتهم) المفرطة، تلك النزعة التي فشلوا في تهذيبها ليصبحوا (بني آدمين)، أو ربما لم يفشلوا بل اختاروا إطلاق العنان لها في حرب الامتيازات والمصالح بين الناس. أقول حيوانيتهم المفرطة لأنهم وصلوا درجة تجعلهم يفقدون حتى التعاطف السلبي مع الآخرين المختلفين، فلا يهم إن ماتوا أو تعرضوا لأبشع الكوارث فكل ذلك لا يحرك خلية تعاطف عند من يستبطنون أنهم السادة ومن دونهم (عبيد ساي).
    إن سحل طفلة (سوداء) أو اختطافها أو اغتصابها أو قتلها؛ كل ذلك خارج اهتمام مركز تحريك الحياة في هذا البلد، ليس كمقتل طفل (أبيض) حتى لو كان في واق الواق أو أبعد، تجد أن خلايا التعاطف اشتغلت لتخرج لنا بمحال ومنظمات ومسيرات شجب كلها تحمل اسم الطفل (الشهيد)، وينسى (بشدة) أولئك الخارجون الباكون المتعاطفون عشرات الأطفال (السود) ممن يموتون كل ثانية بأساليب أبشع من ذلك الذي مات به الطفل (الشهيد).
    حسناً، إلحاقاً لأطروحتي القديمة عن الإزاحات، لا زلت أؤكد أن ثمة عملية إزاحة ضخمة تعمل على إقصاء كل ما لا يتوافق ومواصفات (المركز) بكل عقده التي تجعله ينزع شمالاً حالماً بأن ينظر ذات يوم إلى المرآة فيرى وجهه كما يريده وليس كما هو، وفي مقابل هذا يعمل بجهد من أجل تنظيف كل هذا (الوسخ).
    رسالة بريئة:
    إلى من تاقوا إلى سكنى أماكن لم تتح لهم لأنهم فيها محض (وسخ).. انتبهوا فلكل فعل رد فعل.. كما قالوا

  6. المجموعة الأولى
    “الحافلات التي تقصد أحياء في أطراف العاصمة ممتلئة بركاب لا يبدو عليهم الانزعاج، والمشاة الذين لا يبدو أنهم في عجلة من أمرهم، وباعة الفاكهة والمشروبات الذين لا بد ينتظرون الزبائن، ومحلات عالشاي الشعبية في قارعة الطريق وعلى الأرصفة وفي الأركان.”

    المجموعة الثانية
    “تكدس السيارات ساعة الإفطار أمام المطاعم الفخمة والفنادق الكبيرة التي تُعلن عن تقديمها لوجبة الإفطار بما يُساوي أكثر من نصف مرتب موظف حكومي في درجة متوسطة.”
    ناس المجموعتين أخوان وأتوا من نفس الأرياف نتيجة مذبحة تغيير التركيبة السكانية التي ارتكبها سيء الذكر الشيطان الترابي.
    الأولى امتهنت بيع الطعام والشراب في قارعة الطريق وهذه ثقافة دخيلة على مجتمع الخرطوم الذي صار عشوائيا يتحكم فيه عشوائيون ورجرجة وسوقة ودهماء.
    الثانية صارت من أبواق للمؤتمر الوطني تنافق يإسم الدين أو امتهنت مهنة الزبانية.
    الناس الصميمين الأصليين ما بفطروا فطور رمضاني في المطاعم ولا عند ستات الكسرة والملاح في الشارع
    ما عاوز أقول مقاطيع

  7. هو بالضبط ما قلت السودان أصبح زي دول أمريكا اللاتينية.. ومن غير زى دولة افريقية بكل مواصفات الفوارق والطبقية الطفيلية ناس موجابى وموبوتو ماهم نفس الجماعة الحاكمين الخرطوم ..
    يا حليل السودان .. لك الله ياسودان

  8. ، الحافلات التي تقصد أحياء في أطراف العاصمة ممتلئة بركاب لا يبدو عليهم الانزعاج، والمشاة الذين لا يبدو أنهم في عجلة من أمرهم،

    الناس ديل ما مستعجلين اصله البيت مافيهو حاجة , دا لو كان اصلا عندهم بيت !!!

    الله كريم

  9. لسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسه انت شفت حاجة خش لي جوه تعال
    والز حاجة الشيشة منعوهاهههههههههههههههه

  10. يا اخي الكاتب نحن مازلنا بخير وصينيتنا بره سنظل كذلك ما احيلنا الله تفولو لنا الطيب لا تتمنوا الكعب نسال الله ان يهدينا سواء السبيل

  11. دي الحقيقة طبعاً نسأل الله يوم غد الجمعة 24 رمضان ونحن مظلومين 24 سنه يجعله نهاية لهذا الظلم.

  12. هل هم خالدين إلى أبد الآبدين ؟؟؟
    في التاريخ ، كل الطغاة كانوا يظنون انفسهم خالدين ابدا ، و لكنهم ذهبوا
    الي صفحات التاريخ السوداء ، حتي في التاريخ القريب جدا ، القذافي طاغية
    ليبيا ظل حتى آخر ايامه يصرخ و يغتر بنفسه و يصف شعبه بالجرذان ، ثم مات
    بنهاية بشعة انه بريق السلطة و القوة ، يعمي القلوب قبل ان يعمي الابصار
    سيذهبون رغما عن انفهم ، هذه حتمية كونية

  13. ردود للمدعو جكسا

    اسألك سؤال واحد بس هل السودان قبل الانقلاب الشؤم 89 كان كما تكتب عنه الان كن شجاع مع نفسك ولا اذا كان تستوطن نفسك عقدة دفينة تجعلك تستفرغ ما تطرحه وفى هذه الحالة تكون المشكلة في ذاتك فاقول ابدا اولا بى نفسك حتى تتعافى من ما تحمله بين حوانحك وما تطرحه انتهى قبل حقب غابره فى امريكا واروبا يبدو عايش بعقلية تلك الحقب

  14. وقد اتضح صدق حدسي. في السودان، وفي معظم بلدان أفريقيا الآن، تزداد الفوارق الاقتصادية نتيجة لاحتكار السلطة، وفساد الأنظمة، وإهمال حقوق السواد الأعظم من الناس. وفي كل بلدان أفريقيا (والسودان بينها)، تتجه النُخب الجديدة التي جمعت السلطة والثروة إلى حماية ممتلكاتها وأسرها ومكتسباتها بالعيش في الأحياء المعزولة، والمُجمعات المُسوّرة المحميّة، وبالانفصال المادي والمعنوي عن غالبية مواطنيهم الفقراء، وكأني بهم يرون نُذر الكارثة المُحدقة.

    ————————————-

    صدقت ايها الكاتب فهذه عين الحقيقة و ما وصفته عن حال (المواطن) فهو حالة (خدر عام) و (شلل) اصاب فكره نتيجة (لتدجين) الذي استمر طيلة 24 عام و ماذا تتوقع من(الشرفاء) الذين (عفو) عن اكل الحرام و السعي (الكنمل) يبحثون ما يسدون به (رمق) أهليهم و ستر (أعراض) حرائرهم ..

    عد مرة إخرى للخرطوم و أنت (ثائر)، علك تحقق ما حققه (ثوار) امريكا اللاتينية لبلدانهم و لأهلهم و لا يعضلك انك لم تعد شابا …

  15. واللة عندى سؤال منو الاطلق اسم الرياض على الرياض والمنشية على المنشيةوزقلونا على زقلونا وانجولا على انجولا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عاوز اجابة

  16. اي زول ينكر حقيقة دولة التمييز والاستعلاء الاسلاموعروبية بعد الحصل في دارفور وافعال الطيب مصطفى وخطاب الاصلاء والدخلاء هو بالضرورة منكر لبرنامج الاحلال العرقي والثقافي المؤسسي المارستو كل الانظمة الخاطلة والطغم الورثت الدولة الحديثة من الاستعمار من الازهري لحدي البشير واكون ما استفاد من درس الجنوب اي حاجة اصلو البلادة هي خطيئتنا الاولية وطالما فضلنا نمارس فقه السترة واخفاء الاوساخ تحت السجادة وخايفين كسودانيين نناقش مشاكلنا ونطرح الفي صدورنا بصدق وشفافية بالواضح الفاضح بدون تورية ومواربة ولف ودوران شي طبيعي انو المشاكل والنزاعات تتضخم والبلد تتفرتق حتة حتة نعم السودان دولة فاشلة وتمييزية عنصرية من النوع الغبي كمان لانها عنصرية مستلبين عرق ثقافيا ضد المكون الافريقي فيهم

  17. عاد يا جكسا بالغت مافى ايى علاقه بين الموضوع ومقالك العنصرى الوضعتو تحمش فى النيران الظاهر عليك حارقاك النيران دى ساكت داير تولعا لينا فى راكوبتنا دى يا زول هوى اتصالح مع نفسك وبطل العقد دى الان نحن مستعربين كما تسموننا لا ساكنين فى الرياض ولا الطائف ولا المنشيه ولا الدوحه ولا يثرب لماذا لم نقل مثل كلامك هذا لاننا متصالحين مع انفسنا ونرى انفسنا احسن من الساكنين فى هذه المناطق لان غالبيتهم ساكننها بالفهلوه

  18. الزول البيطلع القروشه حلال وتعبان فيهم وعنده مسؤولية وقلبه حار علي قروشه ومستقبله مابيطلع قروشه في فطور في فندق او يدخل حفلة للفنان بمبلغ خرافي ودي مش فسالة او طمع لكن صرف المال والقرش له حدود أتمتع بحياتك لكن ليس ببذخ

  19. اخوى الفاضل ((( جزيرة باربدوس ))) ضحكتنى شديد جعل الله ايامك كلها ضحك . صدقنى يثرب لا شفتها ولا بعرفها موقعها وين اصلا لكن جكسا خاتى لينا مقال عنصرى ومن ضمن الاحياء الراقيه مكتوبه يثرب معاهم معنى ذلك الكتب المقال بعرفا زى جوع بطنو وعارفا من الاحياء الراقيه ولا ما كدا . تحياتى

  20. اديك واحدة جديدة لنج فى سوق الشيخ ابو زيدبامدرمان فى واحد خطف كراع لحم من الجزارة واطلق ساقيه للريح وترك الجزار فى حالة ذهول وباقى الخلق تموت من الضحك وبعد كده باقى لينا القلع والسلب اما السرقة والنصب والاحتيال فهذه ما ركات مسجلة باسم الحكومةحصريالاينازعنها احد عليها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..