أهم الأخبار والمقالات

فترة الترويض الانتقالية

الشاذلي صديق أحمد مجذوب

ويسألونك عن وجود البرنامج الحكومي وتوجهاته ….. 9 اشهر وحكومة مهام انتقاليه ليس لديها برنامج وتوجهات معلنه. ..هذا في تقديري مقصود ويتناسب تماما مع المهام الغير معلنه لحكومة حمدوك و يتناسب مع السيناريوهات المرنه المرسومه لبلدنا من قبل آخرين والقائمين على تنفيذها البعض من نخبنا ..

كل الفتره المسماه بالانتقالية في تقديري هي فترة تأسيس لبرنامج ملامحه بدأت تظهر لكنه من المؤكد أنه لا علاقه له ببرنامج واهداف الثورة. وهنا لا داعي لرصد أهداف الثورة المعروفه و موقفها من الإنجاز أو المحاولة الجاده للإنجاز..

الفترة الحالية هي فترة معنية باعداد وتجهيز المنفذين للبرنامج الخاص بحمدوك والذين رسموهوا له.. والذي لم يخرج ولن يخرج للعلن بل سيتسرب لنا ونحن نتنفس ما تبقى من هواء صباح مساء..

الفترة هي فترة انتخاب طبيعي لشخوص ذوي مواصفات خاصة توسم فيهم من قدموهم وقبلوا ترشيحهم للمرحلة الحالية نجاح محتمل في أدوار مرسومة لهم فيما بعد فترة الترويض الانتقاليه.. أفراد اختيروا بعناية من بعض الكيانات عند محطات الأحداث والازمات واثبتوا لحد كبير مناسبة مواقفهم لتلك الأدوار المرتقبه …اتسعت وستتسع المحاولات و لن تقيف وستستمر مع الكوادر الشابة في الشارع وفي لجان المقاومة وفي كل قوى التغيير.

لذا فبدلاً من فترة الانتقال الديمقراطي المفضية للتحول الديمقراطي يمكننا تسميتها فترة الترويض الانتقالية
أكرم التوم كان نموذجا لفرد محتمل ترويضه لفترة قادمة وسقط في الإنتخاب الطبيعي.
و ستكون هناك نماذج أخرى ستخرج أيضا من دائرة الانتخاب والفرز.

فالتماهي مع المشهد محك وجواز مرور لدخول دائرة الإنتخاب والنجاح المحتمل لدخول مرحلة ما بعد الترويض الانتقالي .
الغرض الأساسي من ذلك تكوين طبقه سياسيه جديده (ان صح التعبير ) وبمواصفات خاصه..يقع على عاتقها تنفيذ برنامج لا علاقه له بأهداف ثورة ديسمبر المجيدة وتفريغها من مضامينها ….

وفي اعتقادي أن السقف الزمني لذلك سيتعدى السقف الزمني المقرر لفترة الانتقال حسب الوثيقة وهاااا قد بدأ المط للفتره المسماه بالانتقاليه وفقا لطلب الثورية في اتفاق السلام . المرتقب… لذا مرونة السيناريو و رحرحته صفه ملازمه للمشهد حتى الوصول لنهائيات فترة الترويض الانتقالي..و وقتها يصبح المشهد وكادره الفاعل مهيئيين لذلك البرنامج الغير معلن.
الشاهد ….حمدوك في تصريح له بالرياض السعوديه ..قال إنه لم يستلم برنامج من قحت. … و في نفس الوقت لم يبادر هو بوضع برنامج مع وزراءه ليحدد توجهات معلنه لحكومته…. علماً بانها من المفترض فترة انتقال ذات مهام محدده و واضحه … وماتم وضعه من مصفوفات خرجت للعلن نتيجه لموجة مطالبات شعبيه وتململ في الشارع لم تنفذ وهو المسنود بالشارع وما أدراك ما الشارع.

حمدوك عن قصد لم يطرح برنامج لحكومته ….وعمل كرئيس وزراء كما يعمل رئيس عمال بناء في موقع بناء ..إذ يحضر صباحا فإن وجد اسمنت وطوب وباقي مستلزمات العمل بدأ في القيام بدوره وان نقص شيء من هذه المستلزمات انتظر ومعه العمال لحين وصولها وصرف لعماله يومياتهم سواء انجزوا أعمالهم أم لم ينجزوها…حمدوك بيقين كامل ترأس حكومة ما بعد الثوره ليس للإنتقال الديمقراطي بها … حمدوك لديه برنامج مغاير تماما لمهام حكومته المعلنة. . والرهيفه التنقد
وهنا انا لا أتحدث عن واقع اقتصادي ولا سياسي …حمدوك حديثه يبدأ ب س….سنعبر سننتصر س….الخ ..دون أن يفتح الله عليه بتقديم 3 سطور لكيف نعبر ؟ و كيق ننتصر؟ ولم يلمح منذ توليهو لمشروع واحد يعمل على إعادة تاهيله او انشاءه وفوائده المرجوه….كل حديثه وجل وقته البحث عن تمويل لفترة رئاسته من الخارج ومن القومه للسودان .. حمدوك شحااااااد ولن يعبر ولن ينتصر .. و ستنتصر إرادة الشعب .

الشاذلي صديق أحمد مجذوب

‫2 تعليقات

  1. شكرا يا صديقي علي المقال الرائع وتحليل شخص مراقب ومتابع بشكل دقيق وله عين ثاقبة ،،، ولا حل غير الشارع بس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..