مقالات وآراء سياسية

هذه بعض أهم قضايا السودان الراهنة ومقترحات حلولها

منير التريكي

. وهي قضايا تتطلب التصدي الجاد والعاجل لها . وضع حلول نهائية تجعلها من الماضي .

أولا : طموحات العسكر غير المشروعة . وهذه مغامرات متهورة من أجل أمجاد زائفة . هذه الطموحات ظلت تكلف السودان خسائر باهظة في الأرواح والموارد . كما وتهدر الكثير من السنين وتعطي ثرواتنا لدول أخرى . الحل يتلخص في سن دستور دائم وقانون عقوبات صارم لردع أي مغامر بطريقة حاسمة وفورية . من البديهي انه يمكن خداع وشراء حاكم مستبد واحد ويستحيل شراء عشرة أحزاب .

ثانيا : مشكلةالسياسيون قصيرو النظر ومعهم الإنتهازيين من ضعاف نفوس . والحل يكون في تفعيل القوانين بلا مجاملة . فضح هؤلاء الإنتهازيين عبر الوسائط الإجتماعية.

ثالثا : تواضع المفكرون وزهد الشرفاء وتخوف النزيهون وتردد المبدعون وإبتعادهم بدلا من التصدي للقضايا الكبرى وتقديم الدراسات ومقترحات الحلول . والحل هو في تذكير هؤلاء بأن ترددهم يغري غير الجديرين ويبرر لهم سرقة هذه الافكار وإبتذالها . استغلالها للكسب الشخصي بدلا من المصلحة العامة .

رابعا : وجود موارد ضخمة غير مستغلة بما يحقق مصلحة البلاد . والحل يوجد في مراجعة التقارير المتراكمة لسنوات طويلة واختيار الجيد منها .الإنفتاح على التجارب المختلفة وتشجيع الأفكار المبتكرة . طرح المشكلات وتحفيز أصحاب المقترحات المثمرة . عمل المعارض والفعاليات التي تتيح الفرص لإلتقاء أصحاب هذه الأفكار ومنقشة سبل تطويرها.

خامسا : مشكلة البطالة المتزايدة خاصة بين الشباب . ويمكن حلها بإنشاء المشروعات الكبرى للإنتاج المحلي . تسهيل إجراءات قيام الشركات الناشئة . دعم الأعمال الخاصة بالدراسات والتمويل والتسويق . طرح مجالات جديدة للعمل . هذه الحلول تساعد الشباب بإيجاد الوظائف العديدة والمتنوعة . كما تؤهلهم كعمال وفنيين مهرة يحققون نهضة وتنمية داخلية ويساهمون بدخول عالية في حال سفرهم للعمل في الخارج .

سادسا : الروتين الحكومي المتسبب في عدم تطبيق السياسات الصحيحة في ازمانها المناسبة . وهذا أمر بالغ الأهمية . يوميا تضيع على البلاد فرصا كثيرة بسبب تعقيد الإجراءات وعدم إدراك بعض الموظفين لطبيعة وأبعاد مهمات وظائفهم . كما يهدر الفاسدون وضعاف النفوس فرصا اكثر بطلب الرشاوي.

سابعا : ضبابية الرؤي في ما يخص التخطيط القومي والبحث العلمي . هذا يمكن حله بمراجعة ملفات العاملين في مجالي التخطيط و البحوث . غالبا ما يتم تعيين موظفين عاديين في خانات باحثين . كما يجب مراجعة أداء العاملين في هذه الإدارات وغيرها بصورة منتظمة وضرورة تطبيق سياسة التحفيز والمساءلة في المستويات المختلفة بصورة فاعلة .

ثامنا النزاعات التي تعصف بالبلاد وتضعف العباد . الحل يوجد في القبول بإتفاقيات السلام على علاتها كأساس تبني عليه حلول توقف الحروب والنزاعات و تؤسس لسلام دائم وتنمية مستدامة . يجب حل مشكلات النزوح وتوطين الأعمال و إيجاد وسائل إنتاج مجزية والتفكير مع النازحين والمهمشين في أفضل الطرق لدعمهم وتحويلهم لقوى منتجة .

تاسعا : التدخلات غير المقبولة من حكام دول اخرى في الشأن السوداني . وهذه تحلها وزارة الخارجية بسياسة المعاملة بالمثل والطرق الدبلوماسية الأخرى ويتمها الناشطون في مواقع التواصل الإجتماعي والإعلاميون .

عاشرا : الإستغلال غير الصحيح للموارد والتدمير العشوائي للبيئة . وهذه مهمة الإعلام في التنوير والتنسيق مع الجهات المختلفة لضمان إستخدام آمن للموارد . استخدام يضمن عدم إهدارها ويساعد في تدعيمها بزراعة ما تم قطعه وبسياسات إعادة التدوير وغيرها.

إحدى عشر عدم الإهتمام بالسياحة كمورد هام للدولة . يجب زيادة التعريف بأهمية هذا المورد الحيوي وتشجيع المبادرات الفردية في دعم السياحة وتمويل الأفراد الذين لديهم أفكار وإهتمام لتطوير العمل في مجال السياحة .

إثنا عشر إرتفاع معدل التضخم رغم ضخامة الموارد وإستمرار التصدير للخارج . وهذه حلها سهل ويتمثل في عدم تصدير الذهب لمدة ثلاثة أشهر فقط . عندها ستزيد قوة الجنيه السوداني أمام العملات الأخرى ويتوقف فى سعره الحقيقي . كما ان وجود إحتياطي ذهب يعزز ثقة المستثمرين داخل وخارج السودان ويوجد ضمانات إستدانة لتمويل المشروعات الكبرى.

بالطبع هذه ليست كل القضايا لكن إن نجحنا في إيجاد حلول ناجعة لها سنعبر ونفكر بهدوء لإيجاد حلول لكافة القضايا والمشكلات الأخرى .

وما التوفيق إلا من عند الله .

[email protected]

تعليق واحد

  1. يا اخي كل ما ذكرته مقدور عليه لو استطعنا تحجيم الصراع القذر عل السلطه…كل حزب يدعي أنه الأجدر بالسلطه وهو في المعارضه ويستعمل كل الأساليب القذره لإسقاط من هو في الحكم منذ الاستقلال.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..