عربي | BBC News

اليورانيوم المخصب: مخزون إيران يزيد “12 ضعفا” على الحد المسموح

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تمتلك الآن أكثر من 12 ضعفا من كمية اليورانيوم المخصب المسموح بها بموجب الاتفاق النووي، المبرم عام 2015 مع القوى العالمية.

وأضافت الوكالة أن مخزون إيران من اليورانيوم، منخفض التخصيب، وصل إلى 2442.9 كيلوغرام هذا الشهر.

وتصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.

وقالت الوكالة أيضا إن تفسير إيران لوجود مواد نووية في موقع غير معلن “غير موثوق به”.

من جانبه، قال سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، غريب عبادي، على موقع تويتر: “يجب تجنب أي تعليقات متسرعة”، مضيفا أن “الاتصالات جارية بهدف الانتهاء من حل المسألة”.

ولم تحدد الوكالة في تقريرها الأخير، الذي وزع على الدول الأعضاء، الموقع الذي عثرت فيه على مواد نووية، لكن مصدرا لم يذكر اسمه قال لوكالة الأنباء الفرنسية إنه لا يوجد ما يشير إلى أنه تم استخدامه في معالجة اليورانيوم، لكن ربما تم استخدامه في تخزينه.

وأضافت المنظمة الدولية أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم، بدرجة نقاء تصل إلى 4.5 في المئة، ما يمثل انتهاكا لسقف 3.67 في المئة المتفق عليه بموجب اتفاق 2015.

ولا تزال الوكالة تحلل العينات المأخوذة في سبتمبر الماضي، من موقعين نوويين سابقين مشتبه بهما، وتم فتحهما للمفتشين هذا العام.

في العام الماضي، بدأت إيران في التراجع عمدا وعلنا عن الالتزامات التي تعهدت بها، بموجب الاتفاق النووي الدولي الموقع مع الصين، فرنسا ألمانيا، روسيا، بريطانيا، والولايات المتحدة.

وجاءت هذه الخطوة ردا على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض عقوبات اقتصادية خانقة على طهران.

وبموجب الاتفاق، يُسمح لإيران فقط بإنتاج ما يصل إلى 300 كيلوغرام، من اليورانيوم المخصب في شكل مركب معين (UF6)، وهو ما يعادل 202.8 كيلوغرام من اليورانيوم.

ويمكن استخدام اليورانيوم منخفض التخصيب – الذي يحتوي على تركيز يتراوح بين 3 و 5 في المئة من نظائر اليورانيوم 235 – في إنتاج الوقود لمحطات الطاقة. لكن اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة يستلزم تخصيبه بنسبة 90 في المئة أو أكثر.

وبعد وقت قصير من نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال العاهل السعودي الملك سلمان – خصم إيران الإقليمي – في خطاب إن على العالم أن يتخذ “موقفا حاسما”، لضمان عدم امتلاك طهران لأسلحة الدمار الشامل.

وقال الملك سلمان: “تشدد المملكة على مخاطر مشروع إيران الإقليمي، وتدخلها في دول أخرى، ودعمها للإرهاب، وتأجيج نيران الطائفية، وتدعو (السعودية) المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم ضد إيران، يضمن معالجة جذرية لجهودها في سبيل الحصول على أسلحة الدمار الشامل، وتطوير برنامجها للصواريخ الباليستية”.

وخلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة قال السفير الإيراني، مجيد تخت روانجي، إن بلاده والوكالة الدولية للطاقة الذرية “اتفقتا على العمل بحسن نية”، وحل المسائل المتعلقة بالضمانات.

وأشار الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، إلى استعداده لأن تنضم بلاده إلى الاتفاق النووي، وعرض على إيران “طريقا موثوقا للعودة إلى الدبلوماسية”.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، إن بلاده ستنتهز “أي فرصة” من أجل “رفع عبء العقوبات عن كاهل شعبنا”.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..