العلمانية و جوهر الدين و الرق و المسكوت عنه (2)

قبل الاستمرار فيما بدأت فيه وجدت أن هناك نقاط معينة في المقال المنشور في الراكوبة بتاريخ 5 فبراير أثارها بعض المعلقين على المقال تستوجب الوقوف عندها . نبدأ بملاحظات عامة على المعترضين الذين يشتركون في بعض السمات و نقاط اعتراضهم . من المعروف إن ما يُزرع في وعي الإنسان منذ الصغر يظل محفورا بعمق يصعب تقبل ما يهزه ، و المعروف أن الاعتقاد (الديني أو في قداسة و تبجيل الأسلاف أو في الشيوخ أو في أي مقدس) لا يخضع للعقل فقط ، فالوجدان و العواطف تساهم في ترسيخه إذا تم تعهد زرعه منذ الصغر عبر مناهج الدراسة و الإعلام و النظرة السائدة ، ذلك لأن عقل الطفل مثل الشمع يسهل الكتابة عليه عندما يكون خاضعا كليا لسلطة الكبار ، و يكبر الطفل فيتصلب الشمع و يصعب إزالة ما كتب عليه ، و هنالك تجارب و بحوث قام بها علماء النفس و علماء الاجتماع بينت إن الحدث المرتبط بقداسة لدى الفرد يظل مثاليا و لو كان قبيحا بشعا و لكن نفس الحدث إذا أُزيلت الستارة الدينية يراه نفس الشخص على حقيقته . لنضرب مثلا : أورد دوكنز في أحد كتبه الممنوعة في عالمنا العربي ما نقتبس منه مشيرين للمرجع على النت .
أورد دراسة كتب عنها جون هارتونغ [نشرت في صحيفة “سكيبتك ” عام 1995 م ]، الدراسة قام بها عالم النفس الاسرائيلي جورج تامارين رابط مقالة جون هارتونغ عن دراسة جورج تامارين هو :
[url]www.laring.com/swataboot/taboos/lthnol.html[/url] قام تامارين بإعطاء نص عن معركة أريحا من كتاب يوشع (من التوراة) لأكثر من ألف طالب أعمارهم بين الثامنة و الرابعة عشرة ، و هو النص الذي يأمر فيه الرب يوشع و بني اسرائيل بتحريم =(قتل) كل كائن حي في أريحا و إليكم النص:
اهتفوا لأن الرب قد أعطاكم المدينة و كل ما فيها محرما للرب ، راحاب الزانية فقط تحيا هي و كل من معها في البيت لأنها قد خبأت المرسلين اللذين أرسلناهما ، أما أنتم فاحترزوا من الحرام لئلا تحرموا و تأخذوا من الحرام و تجعلوا محلّة اسرائيل محرمة و تكدروها ، و كل الفضة و الذهب و النحاس و الحديد يكون قدسا للرب و تدخل في خزانة الرب ) .. انتهى … وضع تامارين لتلاميذه سؤالا أخلاقيا بسيطا : ” هل تعتقد أن تصرف يشوع صحيح أم خاطيء ؟ و لماذا ؟ ” و وضع الخيارات التالية للإجابة :
ــ صحيح بشكل مطلق .
ــ صحيح بشكل جزئي .
ــ خاطيء بشكل كامل .
و طلب منهم تعليل الإجابة المختارة …. كانت النتائج كالآتي : 66% اختاروا الإجابة : أن تصرف يشوع صحيح بشكل كامل ، 8% صحيح بشكل جزئي ، 26% خاطيء بشكل كامل . انحصر تعليل القائلين (صحيح بشكل كامل ) في ثلاث نماذج . النموذج الأول تعليله : تصرف يشوع و بنو اسرائيل بشكل صحيح لأن الله وعدهم بالأرض و أعطاهم الإذن باحتلالها ، و لو لم يفعلوا ما فعلوه و لم يقتلوا أحدا فلربما كان هناك خطر من احتمال أن يضيع أبناء اسرائيل بين الغويم (غير اليهود) …. النموذج الثاني كان تعليله للخيار (صحيح بشكل كامل ) : يشوع كان على حق فيما فعل لأن الله أمره بالقضاء على الآخرين حتى لا يضيع بنو اسرائيل بين الآخرين و يتعلمون منهم العادات السيئة . النموذج الثالث : يوشع تصرف بشكل صحيح لأن سكان تلك المنطقة من دين مختلف و عندما قتلهم يشوع محى أديانهم من الأرض … (كل التبريرات للمذبحة دينية تستدعى تفسيرات و تبريرات النصوص كما تم تلقينها للأطفال) أما من اختاروا الخيار الأخير (خاطيء بشكل كامل) فتعليلاتهم تمثلها الآراء التالية : إحدى الفتيات كتبت : “أرفض احتلال يشوع لأريحا لأن ذلك يستدعي الدخول لأرض نجسة و نجاستها لأن بها العرب و العرب نجاسة و عندما يدخل أحد أرضا نجسة سيصبح نجسا و ملعونا مثلهم .” أحد التلاميذ (من الذين اختاروا الخيار الثالث ” خاطيء تماما ” ) علل خياره : ” أظن أن يشوع لم يتصرف بشكل جيد لأنه كان باستطاعته أن يستخدم الحيوانات … أظن أنه كان بإمكانه أن يترك الأملاك لتصبح ملكا للاسرائيليين . ” …انتهت نتائج الدراسة و يمكن رؤية أهم ملاحظة : أنه لم يستبشع أحد المجزرة ، لا و لم يهتم للضحايا ، من اهتم ، اهتم بالحيوانات و الأملاك التي كان من الممكن أن يستفيد منها بنو اسرائيل … غَرْس التعليم الديني بصورة تلغي العقل لا تنتج أجيالا تفكر في السلام إنما ستسدعي تفسيرات و مفاهيم ابن ميمون (529 ــ 599 هـ) و السلفية اليهودية ، تلك التي قال فيها مبررا مجزرة أريحا : ” كان عليه تدميرهم بالكامل لأنه لو ترك أيا منهم حيا مع استطاعته قتله لكان ذلك مخالفا للوصية لأنها تقول : لا تتركوا أي شيء يتنفس على قيد الحياة ) انتهى تبرير ابن ميمون ــ و لنتذكر إن ابن ميمون شرح الوصية السادسة [لا تقتل] كالآتي : ” إذا قتل أحد اسرائيليا عمدا و بوجود شهود فيجب قتله بالسيف ، بالطبع لا نحتاج لإعدام من يقتل وثنيا “و هو ما يطابق آراء السلف في فهمهم للحديث : (لا يقتل مسلمٌ بكافر)…. قام نفس الباحث بإجراء تجربة مقارنة لنفس النص من كتاب يشوع مع تغيير الأسماء و الأماكن لأطفال اسرائيليين آخرين بنفس اسئلته ، و استبدل اسم يشوع باسم (الجنرال لين) و استبدل اسرائيل بالمملكة الصينية قبل 3000 عام . جاءت النتائج مختلفة جدا ، فقط 7% وافقوا على تصرف الجنرال لين ، بعبارة أخرى فإنه بسحب الولاء لليهودية انزاحت الغشاوة عن الأعين فرأى الأطفال بشاعة المجزرة و وافقت الأغلبية على المبدأ الأخلاقي الذي يتفق عليه كل الناس في زماننا الحالي (إلا الممسوخة عقولهم) ، مذبحة يوشع البربرية تبدو مختلفة عند النظر إليها من خلال الستارة الدينية… لنتذكر أن القيمة الأخلاقية الكونية البسيطة تقول : عامل الآخرين كما تحب أن يعاملوك ، فإن كنت ترى أن من حقك استعبادهم أو غزوهم و امتلاك ثرواتهم و سبي نسائهم فلا تستنكر منهم ذلك . إذا كنت ترى أن من حقك ضرب الآخرين المدنيين بالانتينوف فلا تستنكر إذا ضربك آخرون به فكما تدين تدان . سنلاحظ بالتفصيل في حلقة قادمة الذهان الاهتياجي للعقل المعلول و كيفية دفاعه ضد منتقديه ، فهو لا يقول لهم هذا خطأ و هذا صواب لكنه سيكرر عبارات لها معنى واحد : ما هذا الذي تقول ؟ انظر للأمريكان و بشاعة أعمالهم ، انظر للإسرائيليين ، انظر لهتلر ، انظر لستالين … مثله مثل المتهم بجريمة قتل مثلا و يقف أمام العدالة ، و لأنه تعوزه الحجج سيصرخ في المحكمة : الناس يقتلون بالآلاف ، انظروا لعدد القتلى في سوريا ، انظروا لعدد القتلى في الشيشان ، لماذا أنا فقط من تحاكمونني ؟! بعد هذه المقدمة سنتناول أهم سمات أولئك الذين يرفضون رؤية الحقائق التي تثقب العين و كيف تنتابهم نوبات الهياج عندما تذكر لهم الحقائق الموثقة من أهم الكتب التي يجلونها ، و ذلك في حلقة قادمة قريبة و نواصل بعدها في كشف المستور و أن المقصود جوهر الدين و جوهر كل الأديان التي تنشد العدالة و فضائل الأخلاق .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. طبعا اورد الكاتب هذه القصة و هو يعلم ان من سيقرءون المقال ليسوا من اليهود او الصينيين ولا من الفلسطينيين بل اغلبهم مسلمون سودانيون , لذا فالقصة ليست مناسبة لشرح الفكرة

    و فكرة الكاتب كما جادل كثيرا هي ان الحكم على بني قريظة بعد خيانتهم و تآمرهم على المسلمين لا يرضى به سرحان , هذا بالرغم من انه تمت محاكمتهم و لم يقتلوا عشوائيا او تعسفيا و لا ميدانيا

    في العصر الحديث ترفض بعض الدول الغربية عقوبة الاعدام بينما تقرها دول غربية اخرى حسب القانون لديهم فبالرغم من ان الثقافة هي نفسها اختلفت قناعاتهم بعقوبة الاعدام و لن يستطيع سرحان ان يخطيء ايا من الفريقين الغربيين و لكنه دائما يخطئ المسلمين اذا فعلوا ما لا يروق له

    ستكون القصة التي اوردها الكاتب اكثر تعبيرا لو كانت النسخة الثانية تمثل عدوانا على اليهود .

    نقطة اخرى : هناك الكثير من القصص المحرفة في التوراة التي بين ايدي اليهود و مما انتقده المؤرخون من هذه القصص هو قول اليهود بانهم كانوا ستمائة الف حينما خرج بهم موسى عليه السلام من مصر في حين ان عددهم حين قومهم مصر في عهد يوسف عليه السلام ربما كان مئة او مئتين

  2. اخى سرحان ..هناك مقال مهم للدكتور حيدر ابراهيم نشر هنا فى صحيفة الراكوبه .يرد فيه على الدكتور محمد محمود صاحب كتاب نبوة محمد .وقال الدكتور حيدر ان اساليب البحث فى الاديان لا تتطلب العقل فقط بل تتطلب الحس والوجدان السليم والذوق او كما قال .. فمنطق عامل الناس بمثل ما تحب ان يعاملوك به هو منطق اجتماعى سليم لا شك ولكن هل يمكن مثلا تطبيقه عند فتح مكه بترك الاصنام لاهلها ؟ ارجو ان تطلع على المقال فهو درة فكريه نفيسه واعتقد انه لم يفوتك الاطلاع عليه ..لك تحياتى ومودتى ..

  3. توطئة جيدة ولربما تكون فعالة في تحييد العقل وتعرية المسألة من اثواب القداسة .. في انتظار المقال ..

  4. هذا الاسلوب يا استاذنا لا يليق بكاتب مثلك لما فيه من ابتذال لا يخدم فكرا ولا قضية. اطرح حججك وسيطرح الاخرون حججهم بعيدا عن المهاترات واطلاق الاوصاف التي لا تقدم ولا تؤخر، ووصفك لمخالفيك بما حشوت به مقالك لن يقنع احداً بفكرك ولن يوقفهم عن محاججتك، فدعك من الحشو والمقدمات وناقش قضيتك بالحجة والمنطق.

  5. قد عقِلتُ مقصدك وأوافقك عليه! ولكن البحث الذي أتيت به هنا وأعتمدتَ عليه فكرةُ مقالك، به ضعفٌ بّين! عند اجراء أي بحث حتى وان كان مبحثاً في علم الاجتماع(uless you control for the variability among your subjects) تكون النتيجة غالباً (biased)ولا يُعتدّ بها! مالم يبين البحث ذا أنه لا اختلاف بين مجموعتّي الطلاب في الاساس فهو من ضمن ما يعرف ب (Garbage in garbage out)

  6. بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وأما بعد :

    يقول الله عز وجل بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا ) ويقول أيضا (إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض أولئك هم الكافرون حقا وأعدتنا للكافرين عذابا مهينا) .

    إنذار من الله عز وجل للبشرية أجمع أنه من يؤذي الله وأيا من رسله أو يفرق بين أحد منهم فان له عذابا مهينا في الدنيا والآخرة فرسل الله هم خير البشر اصطفاهم الله عز وجل من بين خلقه من ذرية ادم فاجتباهم واصطفاهم لتبليغ رسالة ربهم ، فأي نيل من عرض أحدهم أو طعن فيه خروجا من الملة ويكون الطاعن في أي من هؤلاء الأنبياء خارجا أو يكون كافرا بالله عز وجل وعليه حكم الردة واللعنة في الدنيا والآخرة والعجيب أننا نجد اليهود والنصارى الذين هم أهل كتاب يطعنون في شرف الأنبياء ومكانتهم فلا يكاد نبي من الأنبياء يسلم من التنقيص من مكانته ويدعي اليهود والنصارى أن هذه الصور والقصص الملصقة بالأنبياء في الكتب المقدسة عندهم هي وحي من السماء أو من الله ،بل لم يسلم رب العزة والجلال عن النقص عندهم ففي كتبهم المقدسة أن الله تعالى يخلق الخلق ثم يندم على خلقه إياهم لعدم السيطرة عليهم وأن الله يدخل الجنة ليبحث عن ادم وينادي عليه فيقول له أين أنت يا ادم ويختبأ ادم من الله ، وفي موقع آخر في التوراة أو ما يسمى العهد القديم أن الله يحل ضيفا عند إبراهيم فيتناول معه وجبة دسمة من الطعام وأن الله تصارع مع نبي الله يعقوب عليه السلام في ليلة طويلة فأمسك يعقوب بالرب فقال له الرب دعني فقال له يعقوب لن أتركك حتى تباركني فقال له فأنت من اليوم تدعى إسرائيل فيلجأ الرب إلى حيلة فيضرب الرب يعقوب على عرق النسا تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا هذا بالنسبة للرب والعياذ بالله .
    وأما الأنبياء فلهم عند اليهود والنصارى حظ وافر هاؤكم بعض ما في التوراة والعهد القديم أن إبراهيم الذي وصفه القران بأنه أمة قانتا لله حنيفا وما كان من المشركين إبراهيم الأواه الذي كان يتأوه من شدة بكائه من خشية ربه فهو عند اليهود والنصارى ديوث يعطي زوجته لملك مصر ليتمتع بها جنسيا مقابل حظيرة غنم وبقر وحمير كأجرة على ذلك وأما نوح فعندهم في التوراة (العهد القديم )سكير مدمن خمر يشرب الخمر ويفقد الوعي ثم يتعرى من ثيابه ولو كانت المخدرات موجودة في عهد نوح لما تنزه كتاب التوراة عن ذكر أن نوح كان مدمن مخدرات أيضا ، وأما لوط الذي وصفه القران بأنه أول من هاجر إلى ربه وأنه مطهر مزكى عن كل قبيح وخبيث تصفه التوراة (العهد القديم ) بأنه كان سكيرا أيضا فيشرب الخمر فيثمل فتتآمر عليه ابنتاه فتضاجعانه فتحملان منه فيكون منه ذرية ونسلا خبيثا وأبناء زنى وليس زنا عاديا وإنما زنى أرحام والعياذ بالله .
    هؤلاء هم اليهود والنصارى يقول الله تعالى (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ).
    إن قلب المسلم ليعتصر ألما عندما يقرأ في الكتب المقدسة هذه الأساطير عن خير خلق الله فنكتفي بما سردنا من هذه القصص مع تجاوزنا عن الكثير مما روي فيها كمثل مؤامرة داوود على قائد الجيش الذي أرسله ليحارب فيقتل فيتمتع داوود بامرأة القائد التي وقع في غرامها لما رآها تسبح عارية ومن ذلك أيضا الذي لم يجد من يفرغ فيه شهوته المستعرة إلا عمته فيعاشرها والعياذ بالله ،واعلم أيها القارئ أن اليهود والنصارى في ذلك سواء فهم يؤمنون بالتوراة ( العهد القديم ) وهذه الخرافات في كلى الكتابين .
    وبعد هذا كله يتبين لنا أن الذي ينال من ربه ومن أنبيائه الذين يعتقد بهم من السهل عليه أن ينال من خير البشرية أجمعين محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم خاتم ألأنبياء الذي بلغ الرسالة وأدى ألأمانة ونصح الأمة وتركها على محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ولأن النبي محمد عليه الصلاة والسلام لا يعتقد اليهود والنصارى أنه نبي وملة الكفر واحدة وعلى كل مسلم غيور على وجه الأرض أن يقف موقف الرجال ألأبطال الذين حمو بدمائهم بيضة الدين ودافعوا عن عرض نبيهم النبي الكريم ، فإليكم مشهد من هذه المشاهد في صحيح البخاري وفي معركة بدر الكبرى يأتي غلامان من الأنصار إلى عبد الرحمن بن عوف وهما معاذ ومعوذ أبناء عفراء فيقولان له يا عماه أتعرف رأس الكفر أبي جهل فقال لهم ما تريدان منه فقالوا إننا سمعنا أنه كان يؤذي رسول الله ، ووالله لان رأيناه لا يفارق ظلنا ظله حتى يموت ألأعجل منا ، فقال عبد الرحمن بن عوف أتريان ذلك الرجل ألأشيب فما كاد أن ينهي حديثه حتى انطلقا كالسهمين فأخذا يضربان الناس يمنة ويسرة حتى خلصا إلى أبي جهل فضرباه ضربة رجل واحد فخر رأس الكفر صريعا يتقلب في دمه .
    واليكم مثلا آخر في زمان الفاروق عمر بن الخطاب في مدينة صنعاء في اليمن كان بعض أطفال المسلمين يلعبون بالكرة يضربونها بعصي يحملونها فسقطت الكرة في بيت لأحد رهبان النصارى فيسب الراهب النبي محمد عليه الصلاة والسلام فيغضب للنبي أطفال المسلمين فينهال على عابد الصليب بالعصي فيثخناه بالجراح ثم يهلك بعد ذلك فيرسل أهله رسالة إلى عمر بن الخطاب يطالبه بالدية فلما علم عمر بالخبر خر لله ساجدا ثم قال الحمد لله أن مد الله في عمر عمر حتى رأى أطفال المسلمين يأخذوا بثأر محمد فيا أمة محمد صلى الله عليه وسلم ليكن لكم في أبناء المسلمين الذين دافعوا عن عرض نبيكم أسوة حسنة ، فيا أمة الإسلام أرضعوا أبنائكم حب محمد صلى الله عليه وسلم وعلموهم أن هذا حكم الله في كل من ينال من نبينا محمد عليه الصلاة والسلام فهم عندنا نحن المسلمون سواء لا نفرق بين أحد منهم ونؤمن بهم أجمعين ومن يطلق لسانه في أي منهم يكون خارجا من ملة الإسلام بإجماع علماء الأمة .
    وفي الختام ندعو المسلمين في كل الدنيا إلى تبليغ رسالة ربهم وإخراج البشرية من الظلمات إلى النور وندعو اليهود وعباد الصليب إلى كلمة سواء ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا فيقول الله عز وجل (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون) .

    ونسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين ويعلي بفضله كلمة الحق والدين والثبات على الدين وأن يحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا والسلام على من اتبع الهدى ورحمة الله وبركاته .

  7. الحكومةالسودانية قتلت اكثر من الزي تم قتلهم في عهود الزين زكرتهم كمثال لمازا لم تزكر البشير كمثال حي امامك

  8. يا أخ سرحان لك التحية و الإحترام. لا أظن أن أحداً من الناس ينكر أن جوهر الدين هو تحقيق العدل و إتمام مكارم الأخلاق, غير أنك في مقالاتك لم تُوضح حقيقة موقفك من الله و الأديان حتى نعلم بأيّ منطق نحاورك, فإن كُنتَ ملحداً مثلاً فلا يستقيم عقلاً أن نناقشك مُحتجّين بِآياتِ قُرآنٍ أنتَ لا تؤمن به أصلاً و لكن نسوق لك الأدلَّة العلمية و العقلية على وجود الله و على صحة كتابه الكريم, و إن كُنتَ مُسلماً و الحمد الله فأرجو منك توضيح هدفك, أَهُوَ محاولة صادقة لتشذيب الدين الحق مما أُلصِقَ به من زيف زوراً و جهلاً عبر القرون؟ أم هو تشكيك في عدالة الله سبحانه و تعالى و دعوة إلى نزع قدسية مجمل ما في الكتاب و السنة فنأخذ منهما ما نراه مناسباً و نترك ما عدا ذلك؟ أرجو التوضيح و لك جزيل الشكر

  9. مقال تنويرى رائع .كل افكار المقال السابق وهذاالمقال وربما الاتى لا تحمل افكار جديده بالنسبه لى ولكن مصدر الروعه فى انها فى موقع سودانى وجميع المشاركين فى النقاش من ابناء بلدى اتمنى ان يرتقى الجميع لمستوي النقد البناء المباشر للفكره نفسها بدلا من اللعب على الاجسام او الجهاد بالهترشه لان مثل هذه الحوارات انتظمت كل المنتديات فى العالم اتمنى ان نكون ولو لمره واحده فى الرياده بدلا ان نكون منطقة ضغط فكري منخفض تهب علينا الهرطقات من كل حدب وصوب ولكم جميعا كل الود

  10. اعتزر للزول ود الحاجه والاخ مسلم انا ( الزول الظلامى ) بس بالله كفايه علينا كده
    دوله دينيه بعد اللعشناهو ما افتكر فى زول عاقل بقبل بيها
    كلنا مسلمين بنصلى ونصوم ونزكى وحجينا كمان والدين بالنسبه لينا ملجأ ما فى شك يساعد فى التوازن النفسى والعقلى كمان لكن انتو تعبتو الدين ده شديد خلوه لحدى هنا ولا اعلم ان كنتم مع ناس الحكومه دى والا لا فالدين قبل الكيزان كان توب ابيض ناصع جروه وشالو من الحبل ووطوه ومرمطوهو كفايه كده

  11. اعتزر للزول ود الحاجه والاخ مسلم انا ( الزول الظلامى ) بس بالله كفايه علينا كده
    دوله دينيه بعد اللعشناهو ما افتكر فى زول عاقل بقبل بيها
    كلنا مسلمين بنصلى ونصوم ونزكى وحجينا كمان والدين بالنسبه لينا ملجأ ما فى شك يساعد فى التوازن النفسى والعقلى كمان لكن انتو تعبتو الدين ده شديد خلوه لحدى هنا ولا اعلم ان كنتم مع ناس الحكومه دى والا لا فالدين قبل الكيزان كان توب ابيض ناصع جروه وشالو من الحبل ووطوه ومرمطوهو كفايه كده

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..