الفساد رااقد يا إيلا..لكن..!!

ما زلنا ننتظر يا والينا..
ثم ماذا بعد ثورة التطهير المُعلنة..؟
مُرتبات تُقبض فى نهاية كُل شهر بأسماء مُوتى رحلوا بأجسادهم منّا ولم ترحل أسماءهم من كُشوفات المُرتبات فما زالوا يقبُضونها بعد توقيعهم أو بصمتهم أمام أسماءهم ..سبحان الله ..
كيف تمّ هذا ..؟
هُم وحدهم أعلم منّا جميعا ، حمداً لله أن تمّ ضبطهم وايقاف المُوتى رحمة الله عليهم جميعاً من صرف مُرتباهم الشهرية نهائيا ، بالطبع الموضوع لم يُثير اهتمام الكثير من الناس فى بلادى وقد حدث هذا فى مواقع وولايات أخرى صُرفت مرتباتهم والحوافز ورُبما الأجر الاضافى ، عمليات أخرى من نصبٍ وفساد مُتعددة كانت تحالفوا فى تنفيذها مع الشيطان ثم تفوقوا عليه لاحقا تم ضبطها..
هكذا جاء إيلا الوالى (الأشهر) على مستوى ولاة الولايات يُطهر فى كُل ما وقعت عليه يده من فساد فى ولاية الجزيرة ، تأتينا الأخبار تباعاً عن ضبط الوالى لعمليات فساد حتى ظننّا أن الولاية هى الوحيدة التى تمتلئ بالفساد والمُفسدين ، حسناً فعلت وغيرها يا إيلا ملئ بالفساد ويستحق التطهير..
أعانك الله أخى عليهم..
للأسف تأثرت هذه الولاية كثيراً بما فعله هؤلاء المُفسدين فيها وهذا ما لا يُنكره كُل من يمُت بصلة للجزيرة الولاية عند مُقارنته بين ماضيها النضير وواقعها الكئيب ويكفى ما نشهده الأن من دمار فى ركيزتها الاقتصادية الأساسية وركيزة السودان ككل (مشروع) الجزيرة الذى دُمِر بواسطة أساتذة من تسعى الأن لتطهيرهم والقضاء عليهم وليتك تستطع ، هذا مُستنقع أسن أزكمت الأنوف روائحه الكريهة ويحتاج رُبما إلى كثيرٍ من الوقت للقضاء عليه نهائياً وتجفيفه من منبع مياهه الكريهة تلك ، لن يتم القضاء عليه بين ليلة وضُحاها بل إلى وقتٍ طويل يحتاج كما ذكرت أنت..
الفساد رااقد يا إيلا ولكن..
هل ينتظر مواطن الولاية المغلوب على أمره المنهوبة ثرواته حتى القضاء على من كانوا سبباً فى سرقة أمواله وتدمير مُكتسباته أم هُناك خُطط عاجلة تتبعها مشاريع تنموية حقيقية يُرجى تحقيقها بالتزامن مع عمليات التطهير هذه حتى لا يطول انتظار المواطن ويقبُض الريح بعد الانتظار ، المُنى أن لا تقف عمليات التطهير طويلة الأمد هذه أمام تنفيذ المشاريع المُقترحة من قبل والتى بدأ العمل فيها وشارع مدنى الخرطوم ما زال هو الانجاز الحقيقى الذى ينتظره أهل السودان منك والكثير من المشاريع الأخرى..
أيضاً مازلنا ننتظر نحن وأهلنا فى ولاية الجزيرة (الموبوءة) بالمرض (الكعب) ماكينة الأشعة المقطعية الخاصة بمستشفى السرطان فى وادمدنى والتى حدثناك عنها قبلاً عنها وحاجة أهلنا الماسة لها وما توفره لهم من جُهدٍ ومال هُم يحتاجونه..
هل من جديد فيها ..؟
والله المُستعان..
بلا أقنعة…
صحيفة الجريدة..
[email][email protected][/email]
(أيضاً مازلنا ننتظر نحن وأهلنا فى ولاية الجزيرة (الموبوءة) بالمرض (الكعب) ماكينة الأشعة المقطعية الخاصة بمستشفى السرطان فى وادمدنى والتى حدثناك عنها قبلاً عنها وحاجة أهلنا الماسة لها وما توفره لهم من جُهدٍ ومال هُم يحتاجونه..
هل من جديد فيها ..؟)
نعم ايلا الهمام ما زلنا ننتظر ومن اهم ما ننتظره هو الاهتمام بالحد من الاسباب التي جعلت ولايتنا الحبيبة موبوءة بالمرض الكعب. فالمتأمل بعين علمية فاحصة لما هو حاصل في ولايتنا الحبيبة ينتابه الحزن ويعتريه الخوف من المستقبل الغامض لأجيالنا القادمة لو لم نتدارك الأمور وندق ناقوس الخطر ونضيء الاشارات الحمراء امام كل من يهمه انسان الجزيرة إذ اصبح التلوث يشكل الهاجس بعد أن احتلت ولايتنا قمة الولايات من حيث نسبة التلوث حسب التقارير الصادرة وكذلك اصبحت اعداد المرضى بالسرطان والفشل الكلوي حسب تقرير معهد السرطان بود مدني غير متصورة فقد كنا في الماضي عندما نسمع كلمة سرطان فقد لا يعقلها الكثيرون ولم يكن الانسان يتصور أن يتم غسيل لجزء من جسمه من الداخل بعد أن كان لا يدرك إلا غسيل جسمه من الخارج حيا أو ميتا ولكن اليوم أصبح لفظ السرطان والفشل الكلوي على كل لسان ومعروف حتى للأطفال الصغار فهل سألنا أنفسنا يوما ما هي الاسباب التي قادت لهذا المستنقع من التلوث.
ان الاسباب يا واليانا الهمام هي المواد الكيمائية التي يتم استخدامها في الزراعة بصورة غير علمية فبعد ان كان مشروع الجزيرة في الماضي هو الخضرة التي تريح النفس وتلطف الجو بضبط درجات الحرارة وامتصاص الغازات السامة والغبار العالق وزيادة الاكسجين في الجو الذي هو عنصر مهم للحياة تسبب الانسان في أن يقلب الموازين للاتجاه المعاكس بتلويثه للبيئة بكل مكوناتها وهو أكثر المتضررين من ذلك فما هي الحلول الممكنة للحد من هذا الخطر الذي يحيط بنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من الحلول التي نقترحها يا والينا الهمام :
1- عمل ندوات وحلقات ارشادية وسط المزارعين في الاسواق والقرى وتبصيرهم بهذا الخطر الجاثم على صدورنا والذي اصبح من اخطر المهددات على حياة الانسان مباشرة ففي كل يوم نسمع فلان مات بعد ارادة الله بسبب السرطان أو الفشل الكلوي والتي من اسبابها الرئيسية هي الكيمائيات وبالذات المبيدات.
2- لابد من اعادة النظر في طريقة مكافحة الآفات في المشروع والتي تعتمد على المكافحة الكيمائية وتتجاهل كثيرا طرق المكافحة الأخرى طبعاً الحل الذي سوف يبعدنا تماماً عن شر المواد الكيمائية سوى كانت أسمدة أو مبيدات حشائش أو مبيدات آفات هو الزراعة العضوية التي يتجه نحوها العالم المتقدم في الزراعة ولكن هذا الأمر صعب التطبيق في مشروع الجزيرة ذو المساحة الشاسعة والمحاصيل المتنوعة والأعداد الهائلة من الزراع (مزارعين وشركاء ومستأجرين للأرض) والحل الأفضل في رأي الشخصي هو تطبيق برنامج المكافحة المتكاملة IPM والذي طبقه غيرنا منذ السبعينيات تطبيقاً كاملاً وقد تمت محاولات لتطبيقه عندنا ولكنها لم تكن متكاملة لذا أناشد الحكومة القومية ممثلة في وزارة الزراعة وحكومة الولاية والجامعات ومراكز الأبحاث والمزارعين بأن يتعاونوا جميعاً في تطبيق البرنامج كل فيما يخصه من الدعم المالي والدعم الفني والبحث العلمي التطبيقي على أرض هذا المشروع الذي كان يعرف خيره القاصي والداني.
3- نحن في حاجة ملحة لسن تشريعات وتطبيقها بصورة صارمة على المواد الكيمائية المستخدمة في المكافحة وبالذات المبيدات الحشرية لذا نناشد المجلس التشريعي لولاية الجزيرة أن يهتم بهذا الأمر ويصدر قوانين ونظم ولوائح في مجال تداول واستخدام المبيدات على أن يشمل ذلك :
أ- تنظيم محلات بيع المواد الكيمائية وعلى وجه الخصوص تلك التي تبيع المبيدات فيجب أن يصدر تشريع يمنع وجود هذه المحلات وسط التجمعات السكانية عل أن توجد في أطراف الأسواق بعيدة تماماً عن محلات بيع المواد الغذائية المختلفة (البقالات و محلات الخضار والفاكهة و المطاعم و الملاحم وخلافها ) وأن يكون المحل مجهز بكل وسائل السلامة مع وجود تهوية كافية وغيرها وأن يكون فقط لعرض عينات صغيرة من المبيدات على أن تخزن المبيدات في مخازن خاصة محكمة من ناحية البناء ورصف الأرضية ووجود فتحات للتهوية ويا حبذا لو وجد مصدر لتكيف الهواء نسبة لان هذه المبيدات يجب أن تخزن في درجات حرارة معقولة وليست تلك التي تصل عندنا في الصيف الى درجات تؤدي الى تلف هذه الكيمائيات وما نراه حالياً مخالف تماماً لكل ما ذكر كذلك يجب عدم منح اي شخص ترخيص أو تجديده إلا لخريج كليات الزراعة ويفضل خريج وقاية النبات (وهذا يساعد في تشغيل الخرجين الذين يمكن تمويلهم عن طريق التمويل الأصغر المطروح حالياً لتوظيف الخرجين) وهنا يمكن أن نستفيد من الخريج في ناحيتين حل جزء من مشكلة البطالة وكذلك كشخص له معرفة بكل الجوانب من المحصول والآفة والمبيد يمكن أن يعمل كمرشد للمزارع ويوجهه لشراء المبيد الذي يؤدي الغرض كذلك يرشده للجرعة المطلوبة من المبيد.
ب- نناشد المشرعين في الولاية بإصدار قانون يمنع الشركات المستوردة للمبيدات من إدخال المبيدات شديدة السمية للإنسان وحيواناته وأن تكون الأولوية للمبيدات قليلة السمية على الانسان والحيوان ويا حبذا المبيدات الحيوية وهنا أذكر أنه في أحد المواسم بعد رش القطن كان المزارعون يتحدثون عن أن المبيد كان قوي جداً (على لهجتهم ) لان حصان فلان أو بقر فلان بمجرد ضاق القطن على طول مات ويعتقدون أن هذه محمده للمبيد بينما المحمدة أن يكون المبيد شديد السمية على الآفات ولا يؤثر على هذه الحيوانات حتى لو شبعت من القطن بعد الرش مباشرة.
ج- نناشد بتفعيل دور المرشد الزراعي كما يجب أن يتولى اخصائي الوقاية الاشراف الكامل على قسمه على الطبيعة وليست في المكاتب كما كان سابقاً ويحدد نوع الآفات المنتشرة ونوع المبيدات ويشجع المزارعين في المنطقة الواحدة على الرش الجماعي ويقوم هو بالإشراف على الرش ما أمكن ذلك أما اخصائي الارشاد فدوره عقد الندوات في القرى وفي أماكن تجمع المزارعين في الأسواق وخلافها ونقل كل التقنيات الخاصة بالزراعة وتعريفهم بها والتركيز على كيفية اختيار واستخدام المبيدات والتخلص من العبوات الفارغة وكل ما هو مفيد للمزارع وللبيئة التي يعيش فيها المزارع كل ذلك لكي نحد من الخطر المحيط بنا والذي أدى الى تزايد عدد المرضى بالسرطان والفشل الكلوي وخلافها ونسأل الله أن يحمينا من كل شر.
الشامي الصديق آدم العنية مساعد تدريس بكلية علوم الاغذية والزراعة جامعة الملك سعود بالرياض المملكة العربية السعودية ومزارع بمشروع الجزيرة
مرحباً إيلا
مجهود جبار و عزيمة و همة واضحة. الطرق نعم، داخل مدينة ودمدني نعم…
لكن الأكثر أهمية من كل هذا… هو
1. إنشاء المراكز الصحية في الريف حتي ينعم المواطن بالصحة و الإستقرار و ترشيد الصرف المالي من سفر للأطبار بمدني و الخرطوم مع تأهيل المتدهورة و التوزيع المناسب للأطباء بها و ما أكثرهم من خريجين.
2. الإهتمام بالتعليم من كوادر تدريس و تأهيلهم و ترميم و تأهيل المدارس بكل ما تحمل من تفاصيل.
3. توفير مياه الشرب بالريف، الميا÷ الصالحة للشرب و ليس الضخ المباشر من قنوات الري بدون معالجات.
4. خفض أي رسوم إجرائية عالية في المحليات و المدارس و غيرها من أبواب الجبايات المبتكرة.
5. إعمل خطة واضحة و جدول زمني لتأهيل مشروع الجزيرة/ البحوث الزراعية علي مقربة منك.
6. حلحلوا مشاكل المصانع المتوقفة هي أساس التعمير و التطوير و التي بلا شك ستستوعب عمالة مقدرة من أبناء الولاية.
و لك وافر الشكر