مقالات سياسية

قصيدة: أبكي من أجلك ياسودان

 أ.د. أحمد عبدالرحمن

كتبت هذه القصيدة ونشرت بين الأصدقاء قبل عدة سنوات ورأيت نشرها في الأسافير كما نصح البعض حيث أن بها استعراضا لتاريخ السودان وعظمته وبها تفاؤل في خاتمتها بالرغم من العنوان المتشائم.

أبكي من أجلك ياسودان

كيف انتهيت في يد جرذان؟

علما تاريخك عظمة شان!

أهرامات شيدت بالعشرات

لا واحد أو اثنان

كوش يذكرها انجيلان

لم يجرؤ على غزوك رومان

ورجع ابن ألسرح خاوي يدين

ودخلت الدين بغير طعان

ونشرت الدين في كل مكان.

—————-

أبكي من أجلك ياسودان

أبدا لم تقبل ذل هوان

فقذفة ألغليون سرت غليان

وهلك النمر جيشا فان

كما نادى المهدي لخير رهان 

وهزم الترك بضرب سنان.

لكن من ثم عادت جيشان

احتلوا ألقطر ولكن 

من فوق آلاف الجثمان.

—————— 

أستقل القطر وفي القارة غيرك

فقط قطران

وحينها وصلنا بر أمان

لدينا حكومة وبرلمان

خدمة مدنية دهب ميزان

تعليم مميز للولدان

علاج البدن بالمجان

لكن ياحسرة  ياسودان

أبدا لم تهنأ بطول أوان 

وسرعان ماوسوس شيطان

فهجروا ألدروة والميدان

انقلاب واحد ثم اثنان 

منها اصبحنا في خبر كان.

——————

أبكي من أجلك ياسودان

كيف انتهيت في أيدي جبان

ورجالك كانوا ملء عيان

أزهري,صديق,حميدان

نقدالله,خلفالله, وعبرحمان

زروق وزروق وهندان.

وخلاف الساسة كان لك أعيان

في ألأدب الطيب طيبان

في الطب حليم وبسيون

في الهندسة حمزة وعاقبان

قضاة رنات وعثمان. 

في الفن ملأوا ألأفنان

فرح, سرور وكروان 

وردي, كابلي وزيدان.

بالقدم بهروا ألأكوان

برعي, منزول وزرقان

ماجد,جكسا ,عمر عثمان 

وسواهم في كل ميدان

أعداد فوق الحسبان

غادرونا بغير استئذان

في مكانهم جلست ظربان

——————–

أبكي من أجلك ياسودان

ومع ذلك تحدوني أملان

نشهدها نهاية طغيان

صنعاء نصلها في أمان

طال أم قصر زمان.

أ.د. أحمد عبدألرحمن-جامعة الخرطوم سابقا
[email protected]

تعليق واحد

  1. يا بروف بالله عليك ما هي البطولة التي تفتخر بها للمك نمر؟؟؟ رجل قتل عدوه غيلة، أحرقه وهو في مجلس سُكْر، ثم هرب بعدها و ترك أهله و عشيرته تحت عذاب الانتقام والثأر، فقُتل من عشيرته من قُتل و عُذّب من عُذب، و إغتصبت حرائر، ومنهن من فضلت أن ترمي نفسها في النيل لتنجو بشرفها. هل بربك من فعل هذه الفعلة الجبانة جدير بأن يحترم، أليس كان من الأجدر لو كان رجلاً أن يموت مع أهله بدل أن يهرب مثل جرز زنقه قط جائع. إن النساء اللاتي ألقين أنفسهن في النيل أشرف منه، متى نصحو ونسمي الأشياء بمسمياتها، الخائب خائب و الهارب هارب و الغدار غدار و الجبان جبان والبطل بطل؟؟؟ المك نمر تنطبق عليه كل تلك الصفات… عدا الأخيرة، و الغريب أن هنالك من يفاخر به، بئس الفعل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..