ليست شعبية ..!

منى أبو زيد
المعركة بين المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي ليست «شعبية» على الإطلاق (هي تصفيات سياسية ورهانات في لعبة الكراسي!) لذلك ظلت حبيسة صالون الشيخ وأروقة الحركة الإسلامية، أما الشعب السوداني فهو بعيد كل البعد عن مطبخها، وبرئ كل البراءة من أغراضها وغاياتها ..!
للشيخ حسن الترابي تصريح سابق عن توقعاته بقرب زوال حكم المؤتمر الوطني، أوردته الجزيرة نت قبل فترة، في حوار تحدث فيه عن الاستعداد لمرحلة ما بعد البشير، وكيف أن النظام الحالي ماضٍ إلى زوال بعد فترة ليست بالطويلة، وكاد الشيخ أن يجزم بأن الربيع العربي قادم إلى السودان لا محالة، ولكن «بتصرُّف» ..!
الحقيقة أن الربيع العربي ــ نفسه! ــ يكاد يجزم بأن ثورته على الأنظمة البائدة ليست عصا موسى، بل جزءاً يسيراً من حلول سياسية يصعب أن تتحقق دفعة واحدة في بلاد العرب التي يسقط فيها الحاكم الشمولي على يد ثائر مستبد، قبل أن يرث كليهما ناخبا دكتاتورا ..!
مشكلة بلادنا «تمتاز» بأنها تكمن ــ باختصار ــ في نظرة الحاكم والمحكوم معاً إلى مفهوم الولاء والبراء السياسي .. «لعبة الأسياد والمريدين» لعنة سودانية خالصة، والقادة/السادة المثقفون ــ كما يقول لينين ــ هم أقرب فئات الشعب إلى الخيانة إذا لاحت نجوم المناصب، فقائد الحزب هو الشيخ العارف بالله، والبقية أتباع ومريدين، يستوي في ذلك الشيخ والسيد والإمام والرفيق ..!
تاريخ الأحزاب السودانية مع تأليه الرموز وإقصاء دعاة الإصلاح و وأد حركات التجديد في مهدها يقول إن اللعبة قائمة برمتها على نهج الاستعلاء الفكري للقادة والإذعان والولاء غير المشروط للأعضاء/الأتباع .. من مأساة شيبون وصديقه صلاح في الحزب الشيوعي إلى مصائر أشباههم في الجبهة الإسلامية والأحزاب الطائفية ستجد دوماً أن مصارع الكوادر في قولة «بغم»، وإن أرادتْ إصلاحاً ..!
«حالة الأسياد» في السياسة السودانية ليست ظاهرة أو عرضاً موسمياً بل تاريخا مقيما، صحيح أن الأحزاب الطائفية التي تقوم على ازدواجية الزعامة والانتماء ــ وبالتالي شراسة الولاء ــ كرست لهذا النمط من الممارسة السياسية، لكن السبب الرئيس هو استعداد الشخصية السودانية للتصوف في ممارسة العضوية الحزبية، والدروشة في حضرة الأسياد/الزعماء ..!
أما الزعيم المقدس نفسه ففي ولائه لمبادئ الحزب ومصالح الأتباع قولان، يشارك المعارضة أرباحها، ويقاسم الحكومة غنائمها، يخاطب الجماهير بمنطق السياسي ثم يخطب فيها بلسان الزعيم، ويعول في خلوده على نزعة التأليه وغلبة العاطفة التي أفسدت الممارسة السياسية، وأسقطت حقوق الشعب في المطالبة بأبجديات ديمقراطية كالمحاسبة والشفافية الغائبة عن سلوك الأحزاب حكومة كانت أم معارضة ..!
إشكالية البديل التي أطفأت وهج الثورات العربية وأهدرت أثمن مكتسباتها ــ في ممارسة الشك والطَرْق وانتهاج التجريب ــ هي التي تمسك اليوم بتلابيب هذا الشعب الذي يفهم ساسته أكثر مما يظنون، لذلك لم يستبطئ بعد مجيء ربيعه ..!
الرأي العام
(إشكالية البديل التي أطفأت وهج الثورات العربية وأهدرت أثمن مكتسباتها … هي التي تمسك اليوم بتلابيب هذا الشعب الذي يفهم ساسته أكثر مما يظنون، لذلك لم يستبطئ بعد مجيء ربيعه ..!)
*إن كانت {إشكالية} وجود{البديل} للدكتاتور {هي التي تمسك بتلابيب هذا الشعب} أي تثبطه عن الثورة فكيف يكون الاستنتاج {لم يستبطيء بعد مجيئ ربيعه} أي ثورته!
* الاستاذة مني (تمني) مقالاتها -أحيانا- (بسوء الخاتمة)الذي أصاب من قبل مقالا لها تتحدث فيه عن عن تشاؤمها من كثرة جهود الصلح الفاشلة في دارفور.
الاستاذه/ مني ابوزيد
السلام عليكم وبعد
لا ادري عن اي محاولة تجديد قام بها المرحومين صلاح احمد ابراهيم ومحمد احمد
شيبون.تتحدثين في محاولة تدعيم الادله لموضوع نقاشك حول هيمنة القيادات الحزبيه.اما ما كان من امر صلاح فقد تابع الشعب السوداني قاطبه
السجال الذي تم بين المرحوم صلاح والمرحوم عمر مصطفي المكي مسئول العمل
الثقافي باللجنة المركزيه.فكل امر صلاح متعلق بتصعيد المرحوم عمر مصطفي
للجنة المركزيه وكان صلاح يري انه الاحق بذلك واجدر
اما المرحوم شيبون فهو دفعة الراحل المقيم المفكر السياسي الفذ الاستاذ/ نقد
وفصلا معآ من كلية الخرطوم الجامعيه في نوفمبر 1952 بعدها تفرق شيبون
للعمل السياسي داخل الحزب.( الافندي المضاد) باختصار ادمن شيبون شرب الخمر وانتبه لذلك الاستاذ عبدالخالق محجوب وعرضه علي الطبيب في محاولة لانتشاله من هذا الامر.حتي انتحاره المفاجئ حوالي عام 1960/61.كلا الرجلين
لم يطرح اي جديد.افتكر كنتي غير موفقه في اختيارك لهذه الشخصيات في محولة اثبات ما ذهبتي لاثباته.ونسية لضيق طبيعة الصفحه المتاحة للمعلقين
كتبته باختصار شديد شديد ارجو الا يكون مخل.
علي كل حال انا متابع لمتكتبيه وافتكر كتاباتك بمستوي جيد
كما ارجو ان تكوني متابعه لتعليقات قراء الراكوبه
مع تمنياتي لك بوافر الصحه والتوقيق في مهنة المتاعب هذه
اسف الاسم محمد عبدالرحمن شيبون وكتبت بالخطأ محمدا حمد شيبون
لا نعرف قادة حقيقيين لبلادنا غير الأزهري والمحجوب
الترابي ليس سوي شيطان في هيئة إنسان ، والصادق والميرغني ينطبق عليهم قول لينين وما يفعلانه اليوم لا وصف له سوى الخيانة
فزاعة البديل يلعب عليها الكيزان ومن قبلهم سدنة نميري حتى على ما اذكر ان الناصريين بعد انتفاضة ابريل سموا صحيفتهم البديل..الاحزاب السودانية الحقيقية مليئة بالكفاءات ولكن لا تظهر الا في اجواء معافاة واعلام عادل، كما ان الاحزاب نفسها لا تتطور وينضج تكوينها الفكري والمؤسسي الا في اجواء ديمقراطية..اما المؤتمر الوطني فهو ليس بحزب حقيقي فهو مثله والاتحاد الاشتراكي والوطني المصري وغيرها من الاحزاب التي تنشأ تحت ابطي السلطة وسرعان ما تتلاشى وتموت عندما تتنسم هواء الديمقراطية النقي الخالي من رائحة(صناح)اباط السلطة التي تتجمع فيها الطفيليات وفطريات العفن الانتهازية المترممة.
حواء السودانية التي انجبت المهدي والازهري لاشك ان من بين ابناءها القادر علي تحمل المسؤلية وحكاية من هو البديل هذا تخدير للشعب ولا اعتقد ال هنالك اسوا من هؤلاء .
يا اخت منى ابوزيد باختصار كده بلا يخمهم الاتنين!!!!
وانحنا دايرين لينا واحد زى السيسى!!!!!!
تبسيط مخل وقفز بدون مقدمات لخلاصات يقينيةه فطيرة
ومحاولة اقحام كلمتين(الحزب الشيوعي) واسمين (صلاح احمد اراهيم و شيبون) في محاولة للنيل من الحزب الشيوعي وتمثيل عضويتة كاناس رجرجة ومخمومينو من ايه من قياداتهم
يازولة الحزب الشيوعي هو اتحاد طوعي لمناضلين ضحوا بانفسهم واموالهم ومابدلوا تبديلا
فخليك في الكلام الساكت ده والمجاني واستلمي العداد وبارك الله لك في رزقك من عامودك المخلخل هذا
ايوا كده كتاباتك ماشة صح او في الاتجاه الصيح
الاخ الكريم الجوكر السلام عليكم وبعد
القصه هنا ليست اسم شيبون او قصة حياته.الزوله دي كتبت مقال مثبط
في اوان تعبئه نامل ان تكون بداية الخلاص من حكم الاسلاميون الفاسد المفسد.ثانيا ادعت ان المرحومين صلاح وشيبون كانت لهم صرعات فكريه
داخل الحزب الشيوعي ولم يحدث هذا البته كانت صراعاتهم شخصيه جدآ
بعيده عن اي بعد فكري
اخيرآ هنيئآ لك عبالله علي ابراهيم كمرجعيه.فنحن لدينا مراجعنا