مفاوضات اديس بدون جمهور

كحال ختام الموسم و قمة الممتاز اليوم بلا جمهور وبلا تتويج ، كان حال المفاوضات التي تنعقد هذه الايام باديس ، قمة صامتة لم تخيب توقعات المواطن السوداني ، الذي يرى ان هذه القمم لم تزيده الا خبالا من حيث الوصول الى نتائج ترضي اماله وتعالج قضاياه واشكاليات الوطن والمواطن .
ترك المواطن قمة اديس وقمة الممتاز واتجه الى قمة اسبانيا لعله يهرب لساعة ونصف من خيبات الساسة والرياضيين عندنا .
فاذا كان رؤساء انديتنا واتحادنا العام ومفوضية وبرلمان ورئاسة الجمهورية عاجزة عن ادارة ازمة كرة مصنوعة من الجلد مليئة بالهواء ، فكيف تدير ازمة وطن ومواطن منذ ان رفع علم استقلاله وهو يعاني من حروب اهلية مزقت نسيجه الاجتماعي وارضه وشردته وافقرته وقتلت ابنائه ؟
وازمة الانسحابات كلما عرضت على لجنة وضعت اللجنة عليها بصمتها من التعقيد وزيادة الطين بله ، ومفاوضات اديس كل طرف يحمل معه اجندة تخصه كان من قام بدعوة الطرفين لم يحدد اجندة وسبب الدعوة (لقاء والسلام ) يجتمعون ليتفرقوا .
فعن أي نقاط سوف يكون الحوار لست يدري المتفاوضون ، الوفد الحكومي جاء ليتحدث عن المنطقتين ووفد الحركة جاء ليتحدث عن الحل الشامل .
لو سالت المواطن العادي عن المفاوضات التي تجري في اديس بين من ومن لقال قول ايليا ابو ماضي (لست ادري) بل ان المفاوضات صارت هي الطلاسم نفسها .
حالة اللامبالاة التي وصل اليها المواطن تجاه قضية مهمة تخص امنه واستقراره وحياته وقفة ملاحه هي نتيجة عدم الثقة في من يقومون بالتفاوض باسمه ونيابة عن انفسهم لا عن المواطن .
المواطن يريد سلام والسلام …
والمفاوضون يريدون الاغتنام والاقتسام .
بمثل ما قال المواطن رايه في الانتخابات الاخيرة وقدم بيان بالعمل في عملية المقاطعة ها هو محمد احمد نفسه يعرض عن هذا ويعرض عن هذا ، حكومة ومعارضة ولا يبالي لمفاوضات تجري احداثها باديس ابابا ، فالنتيجة عنده معروفه وهي هزيمة الطرفين ستة صفر في ايجاد حل او طريق امن يجنب الوطن مزيدا من المأساة والضياع والتمزق .
واظن ان المفاوضين من الجانبيين يحضرون الى استاد اديس ابابا اداء للواجب فقط وهم يعلمون انهم لن يصلون الى نقطة التقاء مع الطرف الاخر فتقاطع المصالح يجعل الفريقين يسيران في خطين متوازيين .
شترة
ازمة الوطن ازمة قادة
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..