جهاز المغتربين .. من يطعن الفيل!

كلمة حق

صديقي الذي يُقيم في دولة الامارات ويزور البلاد مرتين في العام بانتظام.. يذهب إلى جهاز المغتربين في أول يوم يعود فيه إلى السودان لسداد الضرائب وإكمال إجراءات تأشيرة الخروج قبل أن ينفذ “مافي الجيب” وتتعثر عودته بسبب عدم السداد.. هذا هو حال كل المغتربين.

وصفت لجنة العمل البرلمان الجهاز بأنه مجرد وحدة حكومية للجباية في خبر حملته صحف الخرطوم الأسبوع الماضي.. وهو ما لفت نظري للحديث عن هذه المؤسسة.

كثيرا كنت أتساءل حول ماهية جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج “المغتربين” والخدمات التي يقدمها لأبناء السودان المقيمين بالخارج.. وأجد نفسي دائرا فيما قالته لجنة العمل.

قبل كتابة هذه الكلمات أدرت حواراً مطولا مع صديق مقيم بالسعودية حول الخدمات التي يقدمها لهم الجهاز مقابل ما وصفه البرلمان بالجبايات .. فكان رده بأن لا شيء يقدم سوى الاصطفاف لدفع الضرائب ورسوم الفحص الطبي والزكاة.

الدور الذي يجب أن يضطلع به جهاز مثل هذا .. يجب أن يكون أسمى من ملاحقة السودانيين المقيمين بالخارج لأجل المال .. للمغتربين مشكلات لا تحصى تحتاج إلى حلول جادة من قبل الدولة مقابل ما يدفعونه من رسوم قسرية.. ويجب أن يتبع هذا الجهاز إلى وزارة الخارجية وتلحق وحداته مع السفارات ليكون التعامل مباشرة مع المقترب بدلا عن وضع “الشرك” في السودان وربط الجبايات بالحصول على تأشيرة الخروج.

أهم مشكلات المغتربين التي تحتاج إلى نظر عاجل هي كيفية تربية أبناءهم وتعليمهم وتثقيفهم بالقيم والثقافات والتاريخ السوداني .. حتى لا يصبحون أغراب عند عودتهم إلى السودان .. وكثيراً ما تتحدث المجالس عن عدم أبناء المغتربين العائدين إلى السودان مع أهلهم .. المغترب السوداني بحاجة إلى برامج ثقافية واجتماعية .. المغترب بحاجة إلى خدمات تمليك مشروعات في السودان عبر التمويل حتى يضمن عيش كريم عند عودته إلى بلاده .. المغترب ترك وطنه ليعود له غانم لذلك يجب أن يوفر له ما يمكنه من العودة وليس ما يجعله لا يعود هرباً من أن يعلق بالسودان بسبب عدم سداد الضرائب.

بامكان الحكومة كسب المغتربين بتعاملها معهم بشكل خاص .. بالعمل على تقديم خدمات مرضية.. وكسب تحويلاتهم لتحسين الاقتصاد الوطني .. فكل مغترب يقوم بتحويل “تحويشة” غربته عبر القنوات الرسمية .. وذلك ليس صعباً وينعكس مباشرة على تحسين سعر الصرف.. ومبالغ تحويلات المغتربين التي تضل طريقها إلى مافيا السوق الأسود لا يمكن الاستهانة بها.. لكن من “يطعن الفيل”.. سيظل المغتربين في معاناتهم هذه مالم يُنظر في سياسيات جهاز المغتربين.

حافظ أنقابو

[email][email protected][/email]

السوداني الجمعة 7 مارس

تعليق واحد

  1. لتكرر الحديث عن جهاز المغتربين .أكرر تعليقى….(الهؤلاء) جميعهم وجه (قبيح).وذكرهم كطعم (العلقم!).ولايختلف من أنتسب لبيوت (الأشباح).أوجهاز (الجباية)..شعور تدركة عند (تعزية) مغترب.لايستطيع ولوج السودان لأسباب (الضريبة)و(الأمن!)..فعلى المغتربين أدخار ما يكفى (لعقاب) جميع (الهؤلاء)مدمرى البلاد ومسببى الأغتراب..(الإغتراب) طال الرعاة وحرائر(النساء)كخادمات منازل.وللإنتظام فى صفوف (الجباية)..حقق هذا (الجهاز) وبإختلاف مسئوليه(الأجهاز) على أعمار (المغتربين) أو ما أسموه جهازالمغتربين أعتباطا..كما(المساهمة) للضريبة..أنشأه سئ الذكر (نميرى)لعنةالله تغشاه..أسسه المقبور (للجباية) بعد فرض (الضريبة) على المغتربين ..ولإستدرار العملة (الصعبة) منهم ..أراضى سكنية! .تعليم! .وحتى شحن رفاة الأموات منهم للدفن بأرض الوطن!بعد الاجهازعلى عمره المباع خارج أرض الجدود.
    الحل فعلا فى (حله) ومحاسبة (منسوبيه) المستنكحين و(مشرعى) الضرائب.. حسابا (عسيرا) يؤدى بهم الى (جهنم).ولتذهب (الضريبة) بالنظام كما ذهبت (بالتركية) الأولى.بعد الغاء (الجباية) وهى (سبب) وجودة منذ تأسيسة فى شمولية سئ الذكر المقبور (النميرى)..هذه (سياستهم) لن تتغير أبدا..وقد إستمرت .. مرورابعهد.. الكوز المستتر (سوار الذهب)..وحامل نيشان السفاح الكاذب (المهدى.).والى حامل رتبة (الحقير) ..صاحب أكذوبة (الغاء)التأشيرةوالجباية..(المعار) سابقا حامل (العار) حاليا (عمر)الرقاص(رقاص الساعة.بندولم) فالحل فى (الحل والكنس والمحاسبة)..لمشرعى الجباية والاحتيال ومنسوبى جهاز المغتربين..و(الغاء) الجباية وسياسات الحلب وقيود السفر .. وتفعيل وزارتى العمل والخارجبة لرعاية المغتربين وتبنى( سياسة) تنمية الإغتراب (كصناعة) بما يكتسبه المغترب من كسب (مهنى) و(مالى) و(أنفتاح حضارى!).وتوجيه ذلك عند (عودته) ظافرا. (لتنمية) وطنه و(الإستثمار) لتخديم بنى جلدته ..وذلك بتشجيعة بل و(مشاركته)ودعمه..والإعفاءت والمنح لإستثماره (تميزه) عن (الإجانب)..وحتى يتجقق ذلك ولبناء دولة لايحتاج المواطن (بيع) عمره خارج حدودها.. فالنشحذ (السلاح) ونرفع (الهتاف) ..ولننوى وندعو..عافاناورعانا الله حتى نعود لتنمية بلدنا (الفسيح) ..والذى أضحى (كسيح) بسقم السياسة وأدرانها الأربعة..(الطائفية) وا(لمتأسلمين) و(العسكر) و(العنصرية) ..اللهم عجل برعد (الإنتفاضة) وأمطرهم نار (الثورة) وقصاصها..(كفارة!) لهم..ولتعم البلاد(أرادة) الإنسان الحر بمظلة (الديمقراطية)..و(لنملك) كل راشد سودانى وسودانية فى موطنه..(زريبةوخيمةوبهائم) ..أو.. (حواشةوقطيةوبقرة).. (حق) مجانى ومدعوم.فى سودان حر بلا (جباية) وقهر ..أنها (أمانة) فى أعناقنا فهيا (للكفاح)…وأشحذوا (السلاح)..أرفعوا (الهتاف) ..نحن رفاق الشهداء *..وليعد أبنائنا المغتربين لوطنهم وليعود الوطن اليهم.ولننشد خالدةالشابى:
    *إذا الشعــب يومــا أراد الحيــاة فلا بـد أن يستجيب القــدر
    ولا بــد لليـــل أن ينجلــي ولابـــد للقيـــــد أن ينكســـر
    ومن لم يعانقــه شــوق الحيــاة تبخــر فــي جوهــا واندثـــر

  2. التحيه لك ما قلته صحيح وتشكر علية الان الضريبه رجعت ندفعغصبا عننا ولا ندرى اين تزهب اموالنا ولم نر اى اثر واضح لاموالنا فى المدارس مثلا او المستشفيات ولذلك يوجد شبهه بالموضوع والان الناس امتنعت عن السفر الى السودان خوفا من الضرائب باثر رجعى وكان يكفى رسوم التاشيره كضريبه ومنها يمكن للمغترب السفر اكثر من مرتين فى السنه وما يتم تحصيله منه يكفى ولكن وزاره الماليه ليه تتعب نفسها فى التفكير الكثير لايجاد سيوله للبلد الحيطه القصيره موجوده ولكن سياتىهم يوم

  3. بذل المغتربون الكثير من المال في وقت الحرب والسلم ، والمغترب السوداني إستثناء من بين جميع المهاجرين من البشر لكثرة ما يؤديه من ضرائب وزكاة وروسوم تحت مسميات مبتكرة تؤخذ منه بقوة السلطان لأنها ليس لها سند شرعي أو قانوني . مضى على قيام جهاز المعتربين أكثر من ثلاثة عقود ولم يقدم شيئاً سوى تحصيل ما أشرنا إليه من أموال .
    تم إنشاء إدارة دراسات الهجرة وهي تعني بهجرة الأجانب إلى السودان ! تم أنشاؤها داخل جهاز شئون السودانيين العاملين بالخارج !! وربما يتم إضافة بند على إيصال الضرائب تحت مسمى رسوم دراسة ! هل الجهاز جهة أكاديمية ؟ لماذا لاتقوم بذلك وزارة الداخلية أو كلية الشرطة أومصلحة الإحصاء أو أي دهية تانية! بدلاً من توظيف مدراء وخبراء وباحثين وموظفين وسكرتيرات وأجهزة..لاطائل للمغترب من ورائها .
    تم أيضاً توقيع إتفاقية ” حوسبة العمل بالجهاز “! كما تم أيضاً توقيع إتفاقية مع بنك لتقديم قروض لتمويل المساكن ” بشروط ميسرة “!! فوائد البنك 8% و 15% ورهن وفتح حسابين ! بالدولار والجنيه، وكلها شروط لضمان حق البنك وفوائده وأرباحه ـ ماهي الشرائح المستهدفة من هذه الخدمة؟ إذا أخذنا في الإعتبار أن معظم المغتربين من الشرائح المتوسطة والضعيفة الذين تتراوح رواتبهم الشهرية ما بين 800 إلى 1000 دولار لحد أقصى لتلك الشرائح ، يدفع منها تكاليف المعيشة والسكن التنقل العلاج والإقامةومصاريف بقية أفراد العائلة بالسودان ـ كيف يمتلك سكناً ؟ وإذا كان الجهاز قد أعطى لنفسه الحق في توقيع إتفاقية كهذه لماذا لاينوب عن المغترب ويتم إنجاز كامل المعاملة من خلال الجهاز بدلاً من جره مرة أخرى إلى السفارة وتوثيق المستندات وتسديد رسوم إضافية ـ أين دور الجهاز وإدارة الدراسات وحوسبة العمل بالجهاز وعمل الجهاز بالحوسبة وحهاز الحوسبة بالعمل وحسبنا الله ونعم الوكيل .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..