باص .. ايرباص

محمد وداعة
خرجت سائحون ، وكان أكثر ما يميزها أن معظم الخارجين هم من الشباب ، أغلبهم كانوا طلابا فى الثانويات والجامعات عندما أستولت الأنقاذ على الحكم بانقلاب عسكرى فى عام 1989م ، وبعضا من أصلاحيون يغلب عليهم الشباب ، على الأقل بالنسبة للشيؤخ فى المؤتمر الوطنى ، نقاشات عديدة دارت بيننا خاصة ( الأخوان) من سائحون ، حجتى عليهم كانت دائما أنهم يتفادون الحديث عن الفساد ، فلماذا يتجاهلون أمر الفساد المالى والأدارى وهم شهود عليه ؟ ما الفائدة فى طرح ضرورات و موجبات الأصلاح و التغيير وتقديم المبادرات السياسية فى الشأن العام دون تشخيص الخراب الهائل الذى أصاب جهاز الدولة و المجتمع ، وهم يعلمون قبل غيرهم أن السنين تطاولت ولم يعرفوا فرقا بين جهاز الدولة وجهاز الحزب فيما يتعلق بالتصرف فى المال العام ،
عرفوا طعم تميز انفسهم على غيرهم و الأستئثار بالوظائف القيادية فى الدولة وفقا لسياسة التمكين ، وكنت أقول أنهم لن يكونوا (مجموعة) مؤثرة مالم يكشفوا الغطاء عن التجاوزات المالية والأدارية التى حدثت وتحدث ، ذلك بأن يتبنوا صيغة للحقيقة والمصالحة تكون أهم مرتكزاتها هى كشف التجاوزات و الأخطاء والأعتذار عنها ممن كانوا فيها طرفا مباشرا أوغير مباشر ، لاسباب لا أعرفها لم يتمكن شباب سائحون على سبيل المثال لا الحصر فى الأقدام على هذه الخطوة ، وغيرهم من أهل الأصلاح (الان) لايرى أنه (لن يصلح العطار ماأفسده الدهر) فيكون شعارهم الاصلاح الآن ،
تساؤلات غير مشروعة تلك التى تترك جوهر الموضوع وتبحث فى من قام بتسريب المعلومات ، وهل هنالك أختراق ؟ وهل مثل هذه المعلومات ذات طبيعة سرية ؟ ولماذا فى الأساس يتم ألتكتم على موضوع سيارات طلاب المؤتمر الوطنى؟،إلا انه العلم مسبقآ بانه موضوع سيثير التساؤلات والأستفزازات والاحزان لدى عامة الشعب و فقراءه على وجه الخصوص، وقد فعل ! أما أن ينبرى أحدهم للسخرية من أعتراضات الرأى العام بقوله أن طلاب الوطنى يستطيعون شراء اير باص (طائرة) لوتبرع اى منهم بواحد جنيه فهذا هو أستهتار بالمال العام وعدم أحساس بمعاناة الناس وما يكابدون ، (22) مليار ج قيمة سيارات اعضاء المكتب التنفيذى لطلاب الحزب الحاكم ، والبلاد من أقصاها إلى أدناها تعانى من ضائقة أقتصادية ،
ويستشرى الفقر ويموت الناس بالملاريا، إن أهل الوطنى شيبا وشبابا وطلابا لايتبرعون بمالهم ، بل يقبضون من المال العام ومن مال ( الله) ، أنهم لايدفعون الزكاة ولا الضرائب ويجدون من التسهيلات الأخرى مالم يجده أحد من قبلهم و لن يخطر ببال احد من بعدهم ، قبل (25) عاما لو أجتمع كل أهل الوطنى لما أستطاعوا شراء باص ..الأن يمتلكون بلادنا بحالها ، مالا وأراض وعقارات ووظائف وسلطة ، الآن المئات من أعضاء المؤتمر الوطنى يستطيعون شراء طائرات الاير باص ، الاسافير تتناقل صورة صاحب الايرباص ، خلفية الصورة منزل او استراحة و ليس ساحة من ساحات القتال، صاحب الصورة يظهر باللباس المدنى يحمل سلاحآ ضخمآ ، كم من اعضاء الوطنى يحتفظون بالسلاح فى منازلهم و مكاتبهم ، ايه يعنى بضع سيارات ، ايهما اخطر امتلاك سيارة ، باص او ايرباص من مال الشعب ، ام امتلاك سلاح كالذى فى الصورة ؟؟
[email][email protected][/email]
اهو غسان مات بعد المليارات دي كلها ,, لو بنفع المال والسلاح أين القذافي واولادو وصدام واولادو
بس اضرب ٢٢ مليار مضروبه في ٢٥ سنه . اذا اضفنا ليها منصرفات الرواتب والسرقة دي غير الشياب . ديل بس الشباب طلبة رباطة الوطني.
والله تعمل ١٠ مشاريع جزيره زايد مجري من النيل الي بورسودان ومجري نيلي للدلج الابيض وقراها. لكن اصبحو الكيزان الرخيصة جسه من غير حواس وكانهم اصنام تمشي من حولنا لايوجد رجل رشيد. عذابهم اليم في الغبر وجهمم كل من ايد الانغاذ لانهم يشربون دماء بشر احياء
السائحون ديل هم نماذج متماثلة من الشباب البائس المحتقر زاتياً والمنبوذ من المجتمع وكلهم بيتشابهو في شناتهم وفي جهلهم، هو لي في انسان فيه ذرة من العقل بيصدق كلام المدعو الترابي؟!
ده اكبر دليل على خواء عقول هؤلاء وعدم بصيرة انفسهم، يعني هم لا فكرياً مؤهلين للحكم على الاشياء ولا دينياً مباركين لسبر اغوار الحقائق ببصيرة نافذة،خليك من انهم يكونو في اي موقع مؤثر، لكن نقول شنو في الحال الفيهو السودان، حكمو الجهلاء وسقط المتاع والرجرجة واللصوصوتربية الجوع والحقد والحسد، ناس كان الواحد منهم بيجي الخرطوم وامدرمان وبحري عشان يدرس في المدارس او الجامعات وبيكون عمره كله لابس لباس واحد من شدة وسخاتة بيكون بقى ملون من العفن، وبيكون حاقد حتى على اهلة المساكن معاهم، وفجاءة البشير نطة في كرسي الحصان والترابي ماسك اللجام، والحصان بقى يعفص في اي انسان كان كريم ومتربي وكل الكلاب بقو اصحاب عمارات وفلل واساطيل من العربات وزوجة واتنين وبعد ده كله طمعانين في الجنة، والله التطبيز الطبزو الكيزان في الدين، لو كان قماش كان زمان كمل من كترة ما خيطو منه وفصلو
ده تنظيم الغرض منو غسيل مخ لفترة مؤقتة بواسطة الشيخ الترابي وذهب بذهاب الشيخ لما قال عليهم فطايس
(وما ربك بغافل عما يعمل الظالمون) سيأتيهم (يومهم الذي يوعدون)، ولكل ظالم يوم
عينة النيل ده ياهم الضيعو البلد، و البشير زاتو عره و كتر المحلبيه بقاهم ناس، الواحد تلقاهو كان ببيع الكول و الكمونيه بالكوم يجي يقل ادبو علي الشعب السوداني سيدو و تاج راسو بس عشان بقو رئيس اتحاد طلاب بعد ما كان طُلْبه.
دا شاويش امن ما بعرف حتى يحسب صاح خليك من ايربص هو في ركشة بنص مليون !!!هههههه