ترامب يثني على زعيم كوريا الشمالية لقراره “الحكيم” بشأن جوام

طوكيو (رويترز) – أثنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يوم الأربعاء لقراره “الحكيم” الذي اتخذه بعدم إطلاق صواريخ تجاه جزيرة جوام الأمريكية في المحيط الهادي مما ساعد في تهدئة التوتر المتصاعد بين البلدين.
ولم تخف كوريا الشمالية اعتزامها تطوير صواريخ مزودة برؤوس نووية قادرة على ضرب الولايات المتحدة وذلك لمواجهة ما تعتقد أنه تهديدات بغزو أمريكي.
وحذر ترامب كوريا الشمالية الأسبوع الماضي بأنها ستواجه “بنار وغضب” إذا هددت الولايات المتحدة مما دفع كوريا الشمالية للقول إنها تدرس خططا لإطلاق صواريخ صوب جوام.
لكن وسائل الإعلام الكورية الشمالية ذكرت يوم الثلاثاء أن كيم أرجأ القرار فيما ينتظر ليرى ما ستفعله الولايات المتحدة.
وكتب ترامب على تويتر يقول “اتخذ كيم جونج أون قرارا حكيما جدا ومعقولا… البديل كان يمكن أن يكون كارثة وغير مقبول “.
ودفع تهديد كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ تسقط في البحر قرب جوام الرئيس الأمريكي للقول في وقت سابق إن الجيش الأمريكي “متأهب وجاهز” إذا تصرفت كوريا الشمالية بدون حكمة.
وتجاهلت كوريا الشمالية تحذيرات من الغرب ومن حليفتها الوحيدة الصين لوقف تجاربها النووية والصاروخية التي أجرتها متحدية قرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الأربعاء إن الوقت حان “لخفض حدة الخطاب وزيادة المساعي الدبلوماسية” بشأن كوريا الشمالية مشيرا إلى أنه أبلغ روسيا واليابان والولايات المتحدة والصين وكوريا الشمالية والجنوبية باستعداده للتوسط في محادثات لحل الأزمة.
وأضاف للصحفيين “مستعد للوساطة… نقلت هذه الرسالة أمس لممثلي المحادثات السداسية…حل هذه الأزمة ينبغي أن يكون سياسيا. العواقب المحتملة للعمل العسكري مروعة بدرجة يتعذر معها حتى التفكير فيه”.
وكانت الولايات المتحدة تأمل أن تستطيع الصين الضغط على كوريا الشمالية لكبح برامج أسلحتها وهو الأمر الذي شدد عليه رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة خلال محادثات له في بكين هذا الأسبوع.
وأبلغ رئيس الأركان الأمريكي جوزيف دانفورد نظيره الصيني فانغ فنغ هوي بأن برامج أسلحة كوريا الشمالية تهدد المجتمع الدولي بأسره بما في ذلك الصين.
وقال متحدث عسكري أمريكي في بيان “أكد على الهدف المشترك لكل من الولايات المتحدة والصين والمتمثل في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بالوسائل السلمية…أفعال كوريا الشمالية تهدد الأمن الاقتصادي والعسكري للصين”.
وأضاف المتحدث “من أجل الاستقرار الإقليمي قال إن الولايات المتحدة تنظر بأهمية بالغة لضرورة أن تزيد الصين من الضغط على النظام الكوري الشمالي”.
* تضامن وعزم
دعت الصين مرارا كل الأطراف إلى التحلي بضبط النفس والهدوء. وفي حين أيدت فرض عقوبات صارمة للأمم المتحدة على كوريا الشمالية فهي تقول إن حل المشكلة يكمن في الحوار بين واشنطن وبيونجيانج بدلا من التوقع بأن تفعل الصين كل شيء.
وقال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل يوم الأربعاء إن الجميع قلقون بشأن تصاعد التوتر لكن الضغوط الصينية على كوريا الشمالية تزيد من شعوره بالتفاؤل.
وأضاف في تصريح له في برلين “أصبحنا أكثر تفاؤلا منذ أمس وأعتقد أن الضغط الصيني ساهم في التصريحات الصادرة عن كوريا الشمالية بشأن إرجاء خطط قصف جوام”. وقال إنه تحدث مع نظرائه في الصين والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في الأيام الماضية.
وقال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي للصحفيين في تشيلي إن “كل الخيارات” قيد البحث فيما يتعلق بكوريا الشمالية. ودعا دول أمريكا اللاتينية إلى قطع العلاقات مع بيونجيانج.
وقالت قوة الدفاع الذاتي الجوية اليابانية إن اليابان أجرت مناورات مع قاذفات أمريكية جنوب غربي شبه الجزيرة الكورية يوم الأربعاء . وأضافت أن طائرتين من من طراز بي-1بي لانسر القاذفة التابعة للقوات الأمريكية أقلعتا من قاعدة أندرسون الجوية على جزيرة جوام وشاركتا في المناورات مع مقاتلتين إف-15 تابعتين للجيش الياباني.
وقالت القوات الجوية الأمريكية في بيان “هذه الطلعات الجوية التدريبية مع اليابان تظهر التضامن والتصميم الذي نشترك فيه مع حلفائنا للحفاظ على السلام والأمن في منطقة الهند وآسيا والمحيط الهادي.”
وقامت الطائرتان الأمريكيتان، اللتان صممتا لحمل قنابل نووية ثم تحولتا لحمل أسلحة تقليدية، بعدة طلعات في شرق آسيا في الأسابيع القليلة الماضية. وبالإضافة إلى التدريبات الجوية مع اليابان شاركت الطائرات الأمريكية بتدريبات مع كوريا الجنوبية.
وتعتبر كوريا الشمالية التدريبات الأمريكية مع كوريا الجنوبية واليابان تحضيرات لغزوها.
وأثارت المناورات كذلك غضب الصين التي وصفتها بأنها لا تفعل شيئا لتخفيف حدة التوتر