الولايات الحضارية تستقبل كنداكات كولاة

ليس عبطاً أن تم إختيار العنصر النسائي كواليات فقط لولايتي نهر النيل والشمالية !! إنهما اكثر الولايات حضارةً ورُقيَّاً وتسامحاً، أهلها يعيشون في حالة من التكافل الاجتماعي بينهم كما بقية السودانيين، هم كما الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر، وكأنهم خرجوا من بطن واحدة لا يعرفون العنصرية، ولا الجهوية ولا الاقتتال القبلي أو العقائدي.
بكل تأكيد لم يأت تخصيص واليات أنثوات رقيقات من الكنداكات الا لهاتين الولايتين من دون جميع ولايات السودان المختلفة من فراغ ،نقول لبعض الاقلام التي تعترض قائلا : لماذا يختاروا ولايتنا من دون الولايات الاخرى بتولية النساء للولاية؟ نقول لهم يا أهلنا في الشمال، هذا فخر لكم وليس تقليل من شأنكم.
وكأن التاريخ يعيد نفسه، ويعيد أمجاد مهيرة بنت عبود ،وملوك الأسرة النوبية الخامسة والعشرون الذين غزوا مصر وضمَّوها الى مُلكِهم أمثال: أسبالتا و إركماني ونستاسن و بعض الكنداكات مثل شاناداخت وأماني ريناس و أماني شكتو و أماني تاري و أماني كتاشن.
بعض ولايات الوطن الأخرى فيها مشاكل لا تحصى ولا تعد ، نعم فيها بعض القبائل التي تتناحر مع بعضها البعض. فعلى سبيل المثال لا يمكن تعيين والية بولاية من ولايات غرب السودان، ولا بشرقه، نحن اهل الشمال وُضِعنا في موقع تجربة مدى نجاح الكنداكات في الحكم . بالتأكيد الرجل الشمالي سيتعاون مع اخته الوالية بكل تعاون ودون النظر اليها بالدونية والانثوية الحقيرة، نجاح المرأة في هاتين الولايتين قد يحفز بعض الولايات لانتهاج هذا النهج الحضاري الذي اعطى المرأة حقها ، لان المرأة بصراحة كان لها دور عظيم ورائد في نجاح ثورة ديسمبر.
يا احفاد تهراقا وبعانخي عُضُّوا على ثورتكم بالنَّواجز، وقفوا سنداً خلف واليتكم الجديدة الدكتورة آمال محمد عزالدين لانجاح الفترة الانتقالية ،ولتطهير الشمال من دنس الكيزان .
عوض كفي
kafi.awad2@gmail
صدقت ولاية لم تشهد تمرداً و لم تحمل السلاح ،، رغم انها تعيش في هامش الهامش
كما تزعم أنت بذلك نحن بدورنا الشمالية أس مشاكل السودان هي من أسست للقبلية والجهوية وإستاثرت بالسلطة والفساد فالتنظر الى الحكومة المنصرومة من كان جلهم ومن كانت تحارب تحارب بقية الهامش من السودان من يطلق كلمة عبيد على بقية السودان من كان أس المشكلة في فصل جنوب السودان لانكم كنتم الرماة فبالتالي لايمكن لكم بأن تكونوا بينكم مشاكل انتم اتحدوا من اجل هضم بقية السودان ووصتم انفسكم بالعرب وبذرتم الفتن في بقية السودان.
لا حول ولا قوة الا بالله ، يا اخي انت بهكذا رأي تظلم اهل الشمال ، اتفق معك في شئ واحد ان جُل من حكموا في الفترة البائدة هم من الشمال ، لكن كما لكل مجتمع شواذ هذه الفئة الشاذة هي التي جرعت ابناء الشمال ايضا من مر كأسهم العلقم كما اذاقوا كافة اهل السودان ، هي الفئة الشاذة التي امتطت الاسلام كحصان طروادة ليحققوا رغباتهم الدنيئة بللاستيلاء على السلطة باسمه، فاول ضحاياهم هم اهل الشمال ، ارجوك اعمل جرد حساب وشوف عدد ابناء الشمال في المهاجر ، وكذلك من نزحوا من مناطقهم الي العاصمة هجروا مراتع صباهم عندما جفف الكيزان مناطقهم ، ولكي يقضوا عليها بالضربة القاضية فكروا في سدي دال وكجبار لا لشئ بل للانتقام من اهل الشمال لاغراقهم مرة اخرى كما اغرقوا حلفا ، يا اخي اكتر من ظلموا في العهد البائد هم اهل الشمال . اهل الشمال يرددون قول الشاعر . وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند ..هم اهل الهامش فعلا ،فكيف كيف يعتدي اهل الهامش على اهل الهامش؟ الكلام كتير وكتير والمرارة علقم بس اكتفي بهذا.