أخبار السودان

الكتلة الديمقراطية والمركزي.. مازال الطريق شائكاً

تقرير: هبة عبيد

من المنتظر ان تدخل العملية السياسية في البلاد في مرحلة تحول بعد الاضطرابات التي شهدتها منذ الإجراءات التي اتخذت في الخامس والعشرين من اكتوبر التي ادت الى قلب الموازين السياسية، ولكن مازالت هناك بعض الاحداث التي تسبق تلك العملية، وخلال اليومين الماضيين استبق نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو وصرح بأن اكثر من 95٪ من الكتلة الديمقراطية وافقت على الاتفاق الإطاري، وهذا ما تم تصحيحه لاحقاً من قبل الكتلة ونفيه بوجود خطأ وصفته بالاجرائي، الامر الذي جعل الاسئلة تدور حول حديث حميدتي ومساعيه التي يقودها لحث الكتلة على الموافقة بجانب مصير المبادرة المصرية.

توقيع إجباري
ويقول استاذ العلوم السياسية والعلاقات الخارجية محمد خليل الصائم ان الاتفاق الاطاري مدعوم من الآلية الرباعية والاتحاد الاوروبي، ومصر كانت خارج التشكيلة ووجدت نفسها معزولة، وهذا يعني ان الحكومات المصرية لا تريد للسودان خيراً، وعادة ملف السودان ظل يدار بواسطة المخابرات المصرية طيلة هذه الستين عاماً لانهم لا يريدون للسودان ان ينهض، ويعتقدون دائماً ان السودان يجب ان يكون تابعاً لمصر، وقال الصائم في حديثه لـ (الإنتباهة): (ان مصر دفعت بالسيد محمد عثمان الميرغني حتى يكون خميرة عكننة للاتفاق الاطاري باحداث خلافات أبناء الميرغني حول الاطاري، لذلك يجب ان يكون للسودان قراره المنفصل عن جمهورية مصر العربية)، واشار الى ان حديث نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو حول الاتفاق الاطاري بقوله: (مضينا وكراعنا في رقبتنا) يعني بكل وضوح انهم وقعوا مجبرين.

صنيعة
اما في ما يتعلق بالكتلة الديمقراطية فيواصل الصائم حديثه ويقول: (هي صنيعة مصرية، وهناك تسارع لايجاد موطئ قدم لكل من امريكا وروسيا، فالآن خرجت فرنسا من مالي وافريقيا الوسطي وسوف تخرج من بوركينا وسيتم استبدالهم بالروس)، وتحدث عن استقبال مصر الكتلة الديمقراطية التي تعتبر صنيعة دولة مجاورة ويشارك فيها الاتحاديون واردول، واضاف ان حديث حميدتي الخاص بموافقة ٩٥٪ من الكتلة الديمقراطية على الاطاري وازالة العقبات بينهم ومن ثم تصحيحه في بيان من الكتلة، يعني هذا ان هناك مماطلة ومحاصصة جارية، ويرى الصائم ان المبادرة المصرية ليس لديها مصير الا لدى اردول ومناوي، لأن مصر لا تريد للسودان خيراً وتريد ان يكون السودان تابعاً لها لانها تخشى من وجود ديمقراطية حقيقية في السودان.

خطأ إجرائي
وكانت قوى الحرية والتغيير ــ الكتلة الديمقراطية قد اوضحت في بيانها ان هناك لبساً، واكدت استعدادها للجلوس مع كل الأطراف السودانية لإخراج البلاد من أزمتها السياسية الراهنة. وستستمر في سعيها لتحقيق وفاق وطني عريض لا يستثني الا المؤتمر الوطني، واشارت الى ان البيان الصحفي المذكور صدر دون رجوع الأطراف التي حضرت اللقاء إلى الكتلة. وهذا خطأ إجرائي يجب تجنبه في المستقبل، والمحادثات غير الرسمية التي جرت قبل أسابيع بين أفراد من الكتلة وجماعة المجلس المركزي لم يعتمدها رسمياً أي من الطرفين. وبالتالي الحديث عن نسب لاتفاق تم في قضايا لا يعني الكثير، وقد يربك القارئ من غير حقيقة أو ضرورة.

وسبق أن أعلن القيادي بالحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية سليمان صندل التوافق على نسبة 95% من القضايا مع الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري، وكشف صندل عن استمرار المشاورات بين الطرفين ضمن مبادرة نائب رئيس مجلس السيادة لتكملة ما تبقى من قضايا، وصولاً للتوقيع على الاتفاق الإطاري.

الانتباهة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..