المواطن الضحية !
مع اقتراب عيد الأضحى تبدأ عملية التفكير في توفير (حق الخروف) لدى المواطنين خاصة الفقراء منهم وذوي الدخل (المهدود)، ورغم التطمينات التي نستمع إليها من بعض المسئولين الذين يؤكدون بأن سعر (الخروف) سوف يكون فى (المتناول) إلا أن الواقع يقول بأن نسبة كبيرة من الأسر سوف لن تستطيع أن (تضحي) هذا العام نسبة للأسعار الفلكية التي وصلت إليها أسعار (الخرفان) داخل (سلة غذاء العالم) بعد أن وصل سعر (كيلو الضأن) إلى قرابة (المليون) جنيه (بالقديم)، وفي ظل هذه (المسغبة) فالعبد لله يتنبأ بإنتشار محلات (تأجير الخرفان)
– اهلا وسهلا يا جماعة .. طلبكم شنو؟
– والله أنا عاوز ليا خروف معقول كده لمدة تلاته يوم .. وكمان أخونا (عباس) ده عاوز ليهو واحد برضو بس عاوزو يومين بس عشان ظروفو بطالة وما بتستحمل !
-(يؤشر نحوأحد الخرفان) : الأسود بأبيض داااك إيجارو اليوم بى كم؟
– ألف وخمسميت جنيه !
-(مندهشاً) ألف وخمسمية شنو؟ ياخي هو خروف وللا (أكسنت)!
-(عباس متدخلا) : خليك من الأسود بأبيض ده طيب (البني) الشوية تعبان داك ؟
- (هو يمسك به): الخروف البني ده إيجارو بى ألف ومية (مواصلا) : وطبعن الخرفان دي أكلها عليكم وبنديكم ليهو من هنا تشيلوهو معاكم عشان ما تكتلوها لينا بالجوع
- بى مناسبة تكتلوها دي هسه خرفانكم الح نشيلا دي أكان حصلت ليها حاجة وكده الموقف بيكون شنو؟
- يا خوي نحنا سلمناك خروف تجيبو لينا زي ما سلمناكا ليهو وإلا التأمين بتاعك بيسقط !
- (في إندهاش) تأمين شنو؟
- ( يضحك متهكما) : يعني إنتو عاوزين تدفعوا ليكم ستة سبعة تالاف جنيه إيجار وتشيلو الخرفان دي سااااكت كده ؟ ما لازم تختو ليكم شيك أو وصل أمانة بي تمنا !!
يقوم (كمال) وزميله (عباس) كل منهما بكتابة إيصال أمانة بمبلغ أربعة آلاف لصاحب محل تأجير الخرفان (بعد التخفيض)، يمسك كل منهما بخروفه ويخرجان من المحل، يشير (كمال) إلى أحد أصحاب (الكارو) غير أن صاحب المحل يخاطب الصبي الذي يعمل معه :
- تعال يا ولد خت الخروفين ديل في البوكس وصلهم لي أعمامك ديل ..
- بوكس شنو يا حاج البيت قريب بنوصلهم بالكارو ده !
- لا .. لازم نوصلهم ليكم عشان نشوف البيت .. دي حاجات إحترازية بنعملا وكده !
- وح توصلهم لينا بي كم !
- ما بنختلف .. بس ما تنسوا تشيلو القش ده معاكم عشان ما تكتلوهم لينا بالجوع
ما أن دخل (البوكس) الحلة .. وشق صوت الخروفين ارجاء (الزقاق) الذي يسكنان فيه حتى فتحت الأبواب وخرج الأطفال يجرون وراء البوكس الذي أشار (كمال) لسائقة بالتوقف أمام البيت.
تم إنزال الخروفين حيث قام (كمال) بربط خروفه في (الحنفية) التي بالقرب من (باب الشارع) أما (عباس) فقد ربطه على جزع شجرة النيم التي أمام المنزل !
- شنو يا جماعة الخرفان السمحة دي جبتوها من وين؟
قالها جارهم (كامل) وهو يقترب من (عباس) الذي كان يضع جردل البلاستيك الملئ بالماء للخروف
– – قلتا ليا الخروف ده يا (عباس) أدوك ليهو بى كم؟
– تمنطاشر ألف !
– (مندهشا): بالقديم وللا بالجديد ؟
– باليوم .. (مستدركاً) أقصد باليورو !
– شنو إشتريتوهو من البنك الدولي !
– يا حاج كامل هو تحقيق ..؟ ما زول إشترى ليهو خروف .. تحقيق هو ؟
– يا (عباس) ياخ سؤالي ضايقك مالك ؟ أنا بس عاوز ليا خروف زيو كده وقلتا أعرف الأسعار
– الخروف ده بي تمنطاشر ألف
– كاش داون كده !
– لا .. شيك .. على بالحرام سلمتا سيدو شيك هسه دي!
بينما كان (كمال) و(عباس) يجلسان على المصطبة أمام خروفيهما وهما يشاهدان الإعلانات بالقناة السودانية :
- (صوت خروف على الشاشة) : بااااااع … باااع .. بااااع
- (صوت أنثوي ): أيها المواطن .. لقينا ليك الحل .. وزارة التجارة والصناعة تقدم لكم (الخروف الصيني) .. نغمات فردية .. نغمة ثنائي .. نغمات كورالية
- (صوت رجالي جهوري) :الآن الخروف الصيني بكافة الألوان .. بيج أبيض بني !
- (الصوت الأنثوي): الخروف الصيني يمكن ذبحه مرتين .. وزنه 12 كيلو قبل الذبح و 40 كيلو بعد الذبح
- (صوت رجالي جهوري) : الخروف الصيني يشتغل على جميع أجهزة الواي فاي
- (صوت أنثوي) : لا تدع هذا الإنجاز يفوتك .. أدفع خمسة آلاف جنيه .. ولا تدفع أكثر من التسعيرة … الخروف علينا والرغيف عليكم !!
إلتفت (عباس) إلى (كمال) مخاطباً :
– يأخى ورطتنا ساااكت .. يعني هسه كان إشترينا (خروف الحكومة) ده مش كان وفرنا حق الإيجار !
كسرة :
دي حالة بلد فيها وزارة بتاعت ثروة حيوانية !
كسرة ثابتة :
- أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبد الحي شنوووووو؟
- أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
- أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
- أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنووووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ)
الجريدة
بينى وبينك يا جبرا البلد هو الضحيه الحقيقيه واليك الدليل محسوبك يتعامل من قبل واثناء وبعد الثوره مع عديد الجهات منها الحكوميه وشبه الحكوميه و(حا احكى ليك قصة حصلت معاى حكاها لى زوول!!) مع الاعتذار لارسين لوبين العصر !!
اولا: بصفتى تاجر فى السوق العربى ولدى محل تجارى لقد لاحظة ان تحصيل رسوم الرخص التجاريه التى كان النظام البائد ينشط فى تحصيلها للحد الذى كانت تُغلق فيها المحليات المحلات بضباتهم ومفاتيحهم فى حال تعثر اى تاجر فى دفع الرسوم المبالغ فيها ورغم ذلك كان القادر والغير مقتدر كانوا يدفعونها قسراً على أنوفهم والجميع كان يعلم مصير الآموال التى كانت تجبى منهم واين كانت تنفق !!.
ثانياً: توقف نشاط ديوان الزكاة الذى كان موظفوها يجولون على مناكبهم فى سبيل ارغامنا على الدفع او لا مؤاخذه(الرفع) طبعاً فى البوكس !!.
ثالثاً : الضرائب وما ادراك ما الضرائب هذه الآمه (فص ملح ودابوا) واقصد جباة المكوس التقول رَبطَوا اياديهم و ارجلهم من خلاف فى بلوكات والقوهم مع الثوار فى النيل !!.
رابعاً: توقف خدمات الكهرباء تماماً ماعدا خدمات الدفع المقدم الذى لا مناص منه وابقى راجل وامشى قدم لعداد جديد لن تجد حلاً غير سماع الوعود السراب ده إذا اصلاً وجدت من يستمع اليك والعمليه بسيطه اى مسئول يمكنه زيارة اى محطه من محطات الكهرباء ويسآلهم آخر مره ركبوا عداد جديد كان متين وسوف يجد المسئول مئات الطلبات التى لم تُنظر منذ إندلاع الثوره وانا شخصياً لدى ملفات بعمر الثوره ورغم ترددى وغيرى عليهم لم نجد غير المماطله والتسويف والتعلل بأعذار واهيه ومضحكه !!.
خامساً: شركات الاتصالات هى الاخره احجمة تماماً عن تقديم الخدمات التى كانت تنشط فى تقديمها كاعمال الصيانه لخطوط التلفونات الارضيه بطرفى ارقام شكاوى لخطين فى مكانين مختلفين ايضاً بعمر الثوره او قبلها بقليل وعند سؤالى الملح لهم قالوا إيه الاسبيرات مافى !! واوريك الشكاوى القالوا عليها إسبيرات مافى !! الاول وده كلامهم (الترنك مليان مويه وحنرسل عمال يشفطوا المويه وتعود الخدمه!!) والخدمه الثانيه الثانيه العمود ما فيهو خط نوصل ليك منو !! علماً بأن خطى كان موجوداً يعنى ما خط جديد فى العمود المعنى حتى وقت قريب ولعن الله المحمول الجعلنا متقاعسين عن مراقبة ومتابعة خطوطنا الارضيه !! وإيه رآيك 98% من الاسلاك التى كانت تنقل الخدمه مقطعه ومرميه فى الشارع من نفس العمود وبعضها صارت (حبل غسيل) داخل المنازل التى عجز اصحابها عن توفير حبل الغسيل !! ويدهشك آكثر عندما ذهبت وقتها لتقديم الشكوى طالبونى بدفع متآخرات فلم ادخر جهداً وسددتها على داير المليم خوفاً على العده !!.
سادساً: ربنا يكون فى عون الدكتوره وزيرة الماليه إذا كانت راجية رجا فى ظل هكذا اوضاع !! الكيزان مازالوا معششين بغضهم وقضيضهم فى جميع مرافق ومفاصل الدوله وتعليمات قياداتهم واضحه لديهم( اقفلوا البلوف … اقفلوا البلوف .. اقفلوا البلوف عشان ما يخش عليهم نفاخ نار!! وخلو المدنيه تنفعهم) طيب يا جبرا محسوبك فرد واحد من بين التجار الذين كانوا يغذون خزانة الدوله بما تيسر فما بالك فى الاف إن لم نقل ملايين المحلات التجاريه وكذلك الباحثون عن الخدمات التى من المفترض ان توفرها الدوله بمقابل مادى !! بالله عليك يا جبرا ارجوك تتناول الموضوع ده فى عمودكم المقرؤ باسلوبك الشيق واشهد الله العلى العظيم بأنى صادق فى كل معلومه اوردتها وآمنيتى من والى الخرطوم الجديد ان يستدعى الضباط الاوائل بجميع الوحدات ويسآلهم عن كسب وحداتهم فى العامين المنصرمين ليقف بنفسه على حجم المؤامرات الكيزانيه على الثوره او بالاحرى على الشعب السودانى !!.
فول دي حالة بلد فيها ثروة حيوانية؟
لا أمل ولايحتمل…الخريف قبل الخروف ..
لا أمل ولايحتمل…الخريف قبل الخروف ..
ضحية في عينك .كل راعي لامي 300 خروف وبيشاكل الناس .انتوا عايزين شنوا ما بتحمدوا الله كنتوا ستة مليون حسا اربعين مليون .مكيفات في مكاتب الاغاثة بس حسا ست الشاي مركبة مكيف امس شفت ست شاي بتشاكل شايلة جركانتين بنزين عايز تعمل شنو ما معروف ببساطة نعوذ بالله من بطن لا تشبع وقلبا لا يخشع ودعاء لا يستجاب له .انا شاكي في حتة دعاء لا يستجاب له لانكم اتعبتونا