الطاعة العمياء.. !! وزير الدفاع السوداني.. !!

بسم الله الرحمن الرحيم
قريمانيات .. !!
الطاعة العمياء.. !! وزير الدفاع السوداني.. !!
بقلم / الطيب رحمه قريمان
[email][email protected][/email]عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني الحالي و احد القيادات التي ابقي عليها الرئيس السوداني عمر حسن البشير من أعضاء مجلس قيادة الانقلاب العسكري المسمى زورا و بهتانا ب “ثورة الإنقاذ الوطني” فمنذ 1989 و عبد الرحيم محمد حسين قريب جدا من الرجل الأول في قيادة الانقلاب “عمر البشير”و قد تولى عبد الرحيم عددا من المناصب المهمة في نظام الإنقاذ منها عضو مجلس قيادة الثورة و مستشارا برئاسة الجمهورية و لكن الأهم انه تولى منصب وزير الداخلية فضلا عن توليه ملف دارفور حيث كانت في عهده تمارس في إقليم دارفور كل أنواع الجرائم البشعة و بالتالي فهو مسئول أمام الله عن كل روح فاضت إلى بارئها في تلك الفترة و هو بالدرجة الأولى مسئول عن كل جرم وقع في حق إنسان دارفور من قتل و اغتصاب للنساء و تشريد للملايين من البشر و حرق للقرى و إهلاك للزرع و الضرع .. !!
صحيح أن عبد الرحيم محمد حسين لم يرتكب كل تلك الأفعال و الجرائم بيده.. !! و لكن وقع كل ذلك على مسمع و مرأى منه و ظل الرجل صامتا و هو في قمة وزارة الداخلية و المسئول الأول عن ملف قضية دارفور و لم يثبت لنا على الإطلاق أن بث عبدا لرحيم محمد حسين بنت شفة معترضا على تلك الجرائم الفظيعة البشعة و التي مارسها أفراد من القوات التي تقع تحت إمرة وزارته , جرائم في حق أطفال أبرياء لا ذنب لهم , و نساء عفيفات كريمات لم تثبت عليهن جنية , و أي جنية تلك التي يكون عقابها الاغتصاب , و هتك الأعراض و مارست تلك القوات ذبحا و تشريدا لرجال عزل , كبار في السن لم يشهروا السلاح في وجه النظام الإنقاذي الغاشم.. !!
و صمت سعادة وزير الداخلية عبدا لرحيم محمد حسين عن كل تلك الجرائم التي هزت قلوب كل البشر و ارتعدت لها فرائص الملايين في أرجاء المعمورة آنذاك له تفسيران:
إما أن يكون وزير الداخلية كان راضيا عما كان يرتكبه رجال وزارته من جرم في حق آهل دارفور , و ذلك لان الصمت دليل الرضا “الصامت عن الحق شيطان اخرس ?.. !! أو أن وزير الداخلية عبد الرحيم محمد حسين قد أعطى الضوء الأخضر لرجاله لفعل و ارتكاب تلك المجازر البشعة في حق الإنسان الدارفورى .. !!
و حينما أصدرت محكمة الجنايات الدولية مذكرة اعتقال في حق وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين في الأول من مارس الجاري لحظنا أن الابتسامة قد علت و الفرحة كست وجوه كثير من أهل السودان المتظلمين من نظام الإنقاذ , و الناعمين عليه , و المعارضين له , بل و قد فرح الكثيرون من عامة الشعب السوداني الذين لا يتعاطون السياسة , و لكنهم بحد يعرفون عن الفساد المالي الذي ظل يمارسه الرجل مستغلا منصبه الوزاري و مكانته في نظام الإنفاذ الفاسد الفاسق و علاقته و قربه من الرئيس السوداني عمر البشير .. !!
فوزير الدفاع السوداني له يد طويلة في ممارسة الفاسد المالي و العبث بالمال العام و استغلال نفوذه السلطوي من واقع منصبه الوزاري و قربه و ثقة الرئيس عمر البشير فيه, هذا إذا افترضنا جدلا أن الأخير حريص على المصلحة العامة.. !! و أنى و الله عجبت كثيرا كما تعجب الكثيرون مثلى لمقالة الرئيس عمر البشير حينما وصف استقالة عبد الرحيم حسين من منصب وزير الداخلية بعد انهيار مبنى بإحدى الجامعات التي تتبع لوزارته و الذي شيدته إحدى شركاته , قال عمر البشير حينها “إنها استراحة محارب” .. !! و لكن زال عجبي و اندثرت دهشتي حينما اطلعت على فحوى الاستقالة الصورية التي قدمها عبد الرحيم لعمر البشير باعتباره رئيسا للجمهورية و قد ابدي فيها عبدا لرحيم حسين طاعة عمياء و انقيادا بلا بصيرة لسيده رئيس الجمهورية و نسى كلاهما دعوة رسول الله صلى الله عليه و سلم بالا يكون الإنسان إمعة , يتبع الناس بلا روية و لا عقل , بل على المرء أن يكون كيس و فطن .. !! و عبد الرحيم محمد حسين يعرف كيف يمارس التبعية و النفاق إظهار الولاء للرئيس عمر البشير و هو على دارية تامة ب “من أين تؤكل الكتف” و يظهر ذلك جليا حينما سمي احد أبنائه “عمر البشير” تيمنا بصديق عمره و رفيق دربه في أكل السحت الرئيس السوداني..!!
لا جدال و لا مرا أن وزير الدفاع السوداني مسئول مسئولية مباشرة عن كل تلك الجرائم التي ظلت ترتكبها مليشيات المؤتمر الوطني باسم الجيش السوداني في حق الإنسان السودانى في كل من جنوب كردفان و النيل الأزرق .. !! أن الموت و الخراب الذي تمارسه مليشيات المؤتمر الوطني هناك يضاف إلى جرائم وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين.. !!
و حتما غدا سوف تدور الدوائر على كل جبار و أن غدا لناظره لقريب.. !!
يا سيدي لماذا لاتضيف باقي الجرائم التي ارتكبها هذا النظام مقتل شهداء 28 رمضان الذين تم اعدامهم ليلة ختم القرآن الكريم بالحرم المكي والحرم المدني وأين حديثك عن جرائم بيوت الأشباح ومهندسها ضار علي ضار(عليه لعنة الله)أهل الجزيرة تم اعدامهم جوعاً بتدميرهم لمشروع الجزيرة كل السواد زاق العذاب والويل والعويل
الجزاء من جنس العمل
سبحان الله يا أخ الطيب أن الإرهاب العسكري و الفكري الذي مارسته مليشيا الإفلاس اللا وطني علي الشعب السوداني قد بدأوا يتجرعونه اليوم تماماً كما سقوه لنا منذ أكثر من 23 سنة !!! و الغرب لن يسمح لعصابة الإفلاس اللا وطني بأن ترواغ بعد اليوم و لن تفيدهم محاولات العودة لمربع الترابي أبداً إلا لنهاية واحدة هي تسليم السلطة بالتي هي أحسن .. الموقف الدولي يزداد تماسكاً و ضغطاً في سبيل تنحية هؤلاء الإنتهازيون المنتفعون من طريق الحكم فيما تبقي السودان .. لقد عانت الخزينة العامة من الفساد و إهدار المال العام في أمور إنصرافية و مصالح زيد من اللصوص طوال 23 عام أشدما معاناة و من جشع ليس له حدود لم يتوقف في حدود عشرات الملايين من الدولارات بل مليارات وصلت لحدود مدينة كاملة في ماليزيا بإسم الخرطوم في الوقت الذي وصل إنسان الخرطوم في المسخ و التخلف القيمي و الإجتماعي وصل لحد توهان للخطوط الحمراء لقيمة المجتمع و تهديد الوازع الديني نفسه !!!
الإنتهازيون لن ينصلحوا أبداً لأن السرطان ليس له علاج سوي البتر ، و لن يألوا يوماً في حقوق هذا الشعب إلاً و لا زمة و سنظل ندفع فاتورة فشل و فساد و إرهاب هؤلاء القتلة و مجرمي الحرب !!!
الزمن يمضي و دوام الحال من الحال و لقد بدأت بداية النهاية التي ستجعل أولئك المتغطرسون المدعين يسلمون السلطة طوعاً و أختياراً و كلما يمضي الوقت ستزيد دفاتر الحساب و العدالة … و يا خبر النهار ده بفلوس بكره ببلاش