مقالات وآراء

قلنا : غيروا العملة يا حمدوك!

عثمان محمد حسن
* تلك رسالة بعثت بها، في أغسطس 2020، إلى د.حمدوك، لكنها، للأسف، ضلت طريقها .. وكان سعر صرف الدولار الواحد يساوي 75 جنيهاً .. والسعر اليوم يناطح 600 جنيهاً .. فاقرأوا الرسالة وقارنوا :-
* غيروا العملة يا حمدوك !!..
* هل يجوز عقلاً أن يشتري التاجر ذهباً (غير مشغول) في السودان بسعرٍ أعلى من السعر العالمي.؟ وهل يُعقل أن يرتفع سعر الدولار إلى 75 جنيهاً سودانياً ما بين غمضة عين وانتباهتها؟
* غيروا العملة يا حمدوك !!..
* إن بني كوز يمدون ألسنتهم علينا وعلى أهداف الثورة .. إن أحزاننا تسعدهم .. يسعدهم حين ينجحون في صناعة الفشل بإتقان للإيقاع بالحكومة الانتقالية في العديد من الجبهات .. والصحفيون المدجنون يسلطون الأضواء على مواقع الفشل، ومواقع الفشل كثيرة حقيقة ..
* غيروا العملة يا حمدوك !!..
* بأموالهم يصنعون الفشل ثم يستحثون الجنرالات على القيام بانقلاب على الحكومة المدنية .. فيخرج البرهان ليلقي ما يشبه (البيان الأول) للانقلاب المنتظر في خطابين، وبحماس شديد، أمام حشد من ضباطنا الميامين في موقعين مختلفين ..
* غيروا العملة يا حمدوك !!..
* وسوف تعلم كم هو حجم جبل الأموال الذي يجلس فوقه البرهان .. وسوف تمنع المتخصصين في صناعة الندرة من فعل الكثير من المعيقات .. وسوف تقيد حركاتهم وسكناتهم المعهودة ..
* نعم، قيِّد حركاتهم بتغيير العملة .. فإما أتوا بالعملة التي في حوزتهم إلى المصارف لتغييرها، أو تعنتوا وأبقوها في أوكارهم لتصبح غير مبرئة للذمة .. ف(ليبلوها وليشربوا مويتها!) .
غيروا العملة يا حمدوك !!..
* كم وكم طالبنا بتغيير العملة الحالية يا حمدوك .. لأن تغييرها، كما سبق وقلنا، يعني تجريد الخلايا النائمة من أشد أسلحتها فتكاً للاستقرار في السودان .. كما يعني كشف مخزون الخلايا النائمة من العملات المحلية التي يضاربون بها في سوق العملات الصعبة ويصنعون بها الغلاء .. وتُقدَّر نسبة العملة المحلية التي يتلاعبون بها في الأسواق بحوالي ٦٠٪ من العملة السودانية .. وتغييرها يجبرهم على إدخالها في النظام المصرفي .. كما يعني ضبط التصرف فيها وفق ما ينبغي وضعه من لوائح وقوانين (ثورية) في صالح إقتصاد البلد..”
غيروا العملة يا حمدوك !!..
-إنتهى المقال
-صنعوا الفشل .. وانقلبوا على الثورة المجيدة في 25 أكتوبر 2021 ..

وا سوداناه يا د.حمدوك !!..

‫5 تعليقات

  1. نعم كانت نظرتك صائبة وصحيحة … تغيير العملة كان أهم اﻻهداف …. الكيزان يحتفظون بكميات هائلة من العملات المطبوعة …بل إن لديهم مطابع عملة في اوكارهم

  2. الكيزان وجيش الحريم وجزء من حركات النهب المصلح يملكون مطابع عمله وايضا الفلاتي عوض الجاز والمعفن المتعافي وهلم جرا. حمدوك كان فااااااشلا وضعيف لا رجل هذه المرحلة الخطرة.

  3. وتُقدَّر نسبة العملة المحلية التي يتلاعبون بها في الأسواق بحوالي ٦٠٪ من العملة السودانية .. وتغييرها يجبرهم على إدخالها في النظام المصرفي..
    ***
    بصورة عامة لا أجد نفسي متفقا مع هذا التسبيب وذلك لسبب بسيط وهو احتفاظهم بها كدولار وذهب أو قيامهم بتحويلها الي دولار ، وتوجد تجربة تغيير العملة السابقة في عام 1992 حيث كانت نعيما علي الكيزان ووبالا علي الشعب الذي تم افقاره والاحتفاظ بأمواله حتي فقدت العملة قيمتها…

  4. ماهو السر وراء الشغف والافتتان الدائم ان لم نقل الهوس بسيرة حمدوك واستحتضار اسمه بحماس وكأن حمدوك لايزال يملك زمام الامور قائدا ملهما واحدا دكتاتور …
    الرجل استقال وانسحب من المشهد السياسي بكل هدوء ورزناة واحترام للابد … ونأي بنفسه من تعقيدات الساحة المرتبكة اصلا …
    يا استاذنا عثمان محمد حسن قلت لحمدوك او لم تقل هذه مسألة تخطتها الاحداث، اللهم الا اذا الموضوع -ونربأ بك من الأنا المضخمة- هو مباهاة ونرجسية “انا العبقري وحيد زمانه صاحب الحلول الصائبة والنصائح الذهبية التى كانت … وكانت .. !!”

  5. اختلف معك في جدوى تغيير العملة في الوقت الراهن حيث انها فعلت خطوة مهمة لكن في ظل هذه الظروف سوف تفشل هذه العملية
    إذا كان يجب أن يتم تغيير العملة بصورة سرية وحكيمة ومفاجئة كما فعلت الحكومة الهندية في السابق ويجب على الحكومة ان تكون مسيطرة على البنك المركزي بصورة محكمة افتقدتها حكومة حمدوك فلو تم تبديل العملة في ظل تلك الظروف لتسرب خطة الحكومة وتحسب المفسدين الخطوة واحبطوها لذلك يجب أن يتأخر مسألة تبديل العملة حتى تتمكن الحكومة المدينة من اكمال السيطرة على مؤسسات الدولة الاقتصادية والادارية وأيضا الأمنية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..