١-
عندما فشل انقلاب الرائد/ هاشم العطا في يوم الخميس ٢٢/ يوليو ١٩٧١، وتم اعتقاله ومعه الرائد/ بابكر النور، والرائد/ فاروق حمدالله، وزج بهم في قاعة صغيرة بمعسكر “الشجرة” مكبلين بالاصفاد وتحت حراسة عسكرية شديدة، كان وقتها جعفر النميري في حالة مزرية بعد هروبه من “بيت الضيافة”، كان هندامه متسخ وغير مرتب، طالت لحيته وعليه الغبار، كان في حالة غير طبيعية، كثير الصراخ الداوي المسموع في كل ارجاء المعسكر، يوزع بذاءاته وشتائمه بلا توقف علي الضباط المعتقلين، هذه الحالة النفسية التي كانت عند النميري وقتها في معسكر “الشجرة” ما استطاع احد من من كانوا بجواره (الرائد/ ابوالقاسم محمد ابراهيم،اللواء/ خالد حسن عباس، الرائد/ زين العابدين محمد احمد) ان يعمل علي تهدأته انفعالات النميري التي فات حد المعقول.
٢-
مما زاد الامر اشد سوء، ان النميري لم يخجل في الظهورعلانية في حوش معسكر “الشجرة” وعلي مرأي من الضباط والجنود وهو مخمور، لم يكن متزن في تصرفاته وكلامه، علامات كثيرة دلت على أنه كان غير متزن نفسياً، منها استعماله العنف والضرب المبرح ضد بعض الضباط والجنود المعتقلين المكبلين بالحديد ومنع الجميع الاقتراب منه اثناء قيامه بالاعتداء وممارسة ساديته.
٣-
بعد ايام قليلة من الاعدامات التي طالت قادة انقلاب ١٩ يوليو ومعهم المدنيين الثلاثة (عبدالخالق محجوب، الشفيع احمد الشيخ، جوزيف قرنق)، وعودة الحياة الي طبيعتها في الخرطوم، بدأت الحقائق عن ما حدث في معسكر “الشجرة” تخرج للعلن بادق تفاصيلها، واغرب مافي الامر، ان الذين كشفوا المستور وقالوا كل الحقائق عن حالة النميري، هم الضباط الذين كانوا تناوبوا الحراسة الشخصية لنميري ليل نهار، وهم الذين لم يخفوا الصراحة في كلامهم عن سكر النميري!!
٤-
وبما السودانيين لم يالفوا كتمان الاسرار داخل صدورهم ، لهذا لم يكن غريبآ ان تخرج (سكرة النميري) الي خارج السودان، ونشرت بعض الصحف العربية تحليلات صحفية كثيرة اكدت فيها ان اغلب حالات الاعدامات في معسكر “الشجرة” وسجن كوبر، قد تمت بناء علي اصرر النميري اصرار شديد وهو مخمورعلي تنفيذها حتي ان رفضت المحكمة العسكرية!!
٥-
نشر الأستاذ جعفر السوري كلمة له منذ 31 مايو 2009 عن أستاذنا عبد الخالق محجوب. وفيها نص صريح عن صحفية مصرية شهدت محاكمات الشجرة بعد فشل انقلاب 19يوليو كان قاضيها من وراء حجاب صفيق المرحوم جعفر نميري تحت تأثير طاشم من الويسكي الأسكتلندي. ومن محاكمات الشجرة تأسست تهمة رفاقنا الشيوعيين بارتكاب المذبحة.
المصدر:
– جميع الحقوق محفوظة لموقع الأحداث نيوز 2020 –
مذبحة بيت الضيافة: السكران في ذمة الواعي.
الكاتب: د/عبدالله علي.
٦-
قام الصحفي/ ضياء الدين بلال اجراء لقاء صحفي مع النميري بعد سنوات من عزله وعودته الي الخرطوم، وقام الصحفي بتوجيه سؤال للنميري:
قيل إنك حينما كنت تحاكم ضباط 19 يوليو كنت مخموراً هل هذا صحيح؟!!
الاجابة:
“لقد كنت مقبوضاً في القصر كذا يوم.. خرجت من القصر الى الشجرة لتنظيم القوات طيب منو الخواجة الجاب لي الشراب.. ولا أرسلتو لي انتو.. هل تشرب؟!!…لم يكن هنالك وقت للشراب..هذه فرية وكذبة كبرى لا أساس لها من الصحة..!!.”
٧-
ما اغرب تصاريف القدر، جاء شهر يوليو الحالي ٢٠٢٠ بحدث كبير هز السودانيين هزه شديدة، حدث نادر فريد في نوعه لم نشهد له مثيل من قبل، حدث افرح الملايين واسعدهم، والغريب في هذا الحدث انه يختلف اختلاف عن ما وقع في يوليو ١٩٧١، فبينما كان النميري وقتها يصول ويجول وينهر ويضرب، واصر علي تنفيذ اوامره باعدام الانقلابيين..، نجد علي العكس تمامآ حال البشير وهو في ملابس السجن، يجلس في ذلة ومهانة في قفص يرمق الناس بذهول وهو غير مصدق ان يقبع في قفص!!
٨-
صور الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير بزي السجن تثير ضجة
ظهر الرئيس السوداني المخلوع عمر حسن البشير لأول أمام المحكمة، بملابس السجن التقليدية باعتباره محكوماً عليه في عدة قضايا جنائية قد تصل عقوبتها إلى الإعدام كما ظهر نائباه السابقان علي عثمان محمد طه وبكري حسن صالح وبقية المتهمين بالزي التقليدي السوداني.
أثارت صور الرئيس المخلوع اهتماما كبيرا وتداولا واسعا لرواد مواقع التواصل الاجتماعي في السودان، وجاء ذلك عقب رفض المخلوع ارتداء زي السجن لشهور عديدة، مؤكداً بأنه “كان حاكماً للبلاد قائداً عاماً للجيش ولا يمكنه ارتداء هذه الملابس”.
ومن جهه أخرى حظي المتهمون عند حضورهم للمحكمة بالترحيب بالتهليل والتكبير من جانب أسرهم التي سمح لبعض أفرادها بحضور الجلسة، وانطلقت المحكمة بجلسة إجرائية وحددت جلسة 11 اغسطس القادم بعد طلب الدفاع بتغيير قاعة المحكمة لأخرى اوسع حتى يتمكن جميع محامي المتهمين من الظهور أمام المحكمة.
. ويواجه عمر البشير عقوبة الإعدام في حال إدانته، إلا أنه قد يستفيد من إصلاحات الحكومة الانتقالية الأخيرة، إذ تلغى عقوبة الإعدام لمن تجاوز السبعين عاما، علما أن البشير يبلغ من العمر 76 عاما.
الجدير بالذكر أن عدد محامي الدفاع للرئيس المخلوع تجاوزوا الـ 199 محاميا، ليقرر على ذلك القاضي تأجيل الجلسة لعدم توفر مساحة كافية لاستقبال هذا العدد من المحامين، وحدد يوم 11 أغسطس المقبل كموعد جلسة جديد،بحسب موقع السوداني.
بكري الصائغ
انت زول شيوعي زعلان سااااكيت
استاذ بكرى الصائغ ماجرى فى الشجرة وصمة عار فى تاريخ المؤسسة العسكرية السودانية (فى هذه الايام التى كثر فيها الحديث عن صون الشرف الرفيع وسمعة الجيش) …
بصمات اصابع اليد المصرية الخفية واضحة فى كل ماجرى تلك الايام الكالحة من ادنى السلم الصحفية الصحفية مريم روبين (اسم عجيب مريم ووروبين !! كمان) من مجلة المصور المصرية الى اعلى الهرم:
وزير الحربيه المصرى الفريق أول محمد أحمد صادق
الاشراف الكامل على التحرك الليبى واقناعهم بالعدول عن فكرة التدخل العسكرى المباشر باسناد من لواء مظلى مصرى (ومهندس فكرة اجبارالطائرة على الهبوط فى بنغازى) وارسال القوات من السودانية من السويس بالتنسيق مع
الملحق الحربي المصري -بالسفارة المصرية- العقيد فاروق بشير
اللواء أحمد عبدالحليم – قائد سلاح المدرعات
وشقيقه العميد محمد عبدالحليم – وزير الخزانة (وكلاهما في المخابرات المصرية)
المجموعة التى كانت فى جبيت وجبل اولياء
الفريق توفيق ابوكدوك من القلائل الذين انحازوا للحق ايام محاكمات\اعدامات الشجرة (بالرغم من انه خريج المدرسة الحربيه المصريه وزوجته مصريه)