5 انقلابيين يطالبون بإطلاق سراحهم.. من الراحة..!

مسألة
د. مرتضى الغالي
قادة الإنقاذ لم تعرف عنهم شجاعة (بنوعيها الفيزيائي والمعنوي) والشهادة لله..! فقد خبرهم الشعب بما يكفي ويزيد عبر عقود.. والمناسبة الآن أن خمسة من متهمي انقلاب 1989 (ممن يفتقرون إلى (النوعين).. لكنهم من المشهورين بالاستقواء على المعتقلين العزّل في الزنازين أرادوا بالأمس ممارسة الفهلوة على القاضي لاختباره.. هل يمكن (جهجهته) مثل القضاة السابقين الذين مرّوا على محكمة الانقلاب ومارسوا مع متهمي الانقلاب أسلوب التدليل بحيث تحوّلت المحكمة في كثير من الأحيان إلى (سيرك مبتدئين) من النوع الرديء حتى أن القاضي السابق سمح للمخلوع بإلقاء خطبة سياسية جوفاء قال فيها معتزاً بإثمه (لقد قمت بواجبي على أكمل وجه)..!!
هل نسى (المحامي فرطوق) أن المخلوع اعترف بعضمة لسانه وقال “سفكنا دماء أهل دارفور بغير وجه حق”.. وأنه أعطى (واعظ زلنطحي) 5 مليون دولار بدون إيصال..! هل هذا هو واجبه في القتل والإبادة واللصوصية الذي أداه على أكمل وجه..؟!
هؤلاء الخمسة طالبوا أمس الإفراج عنهم بالضمانة..لماذا..؟! وما هي المناسبة..؟! أنهم يريدون أن يبدأوا جولة المحاكمة الجديدة بالعبث والتلاعب.. وإذا لم يتم زجر ألاعيبهم هذه وفق القانون فإنهم سيطالبون بـ(لعب السيجة) في المحكمة.. خاصة وان هيئة دفاعهم فيها (اراجوزات) كل ما تعلموه من القانون هو العمل على تعطيل سير العدالة بالمشاغبات السمجة و(نقاط النظام) وتنطيط العيون ومصمصة الشفاه..ويحسبون أن ذلك هو غاية الشطارة ومبلغ الثقافة القانونية الإجرائية..!

هؤلاء (الخمسة البررة) هم نافع علي نافع وعلي الحاج وإبراهيم السنوسي وعمر عبد المعروف والطيب سيخة.. ولولا إني كشفت أسماءهم لكنت ذكرت ما اشتهروا به وجعلتها (مسابقة اختبار سهلة).. من نوع الأسئلة (الهدية): رجل وظيفته تدريس الطلاب كان أول ما طلبه بعد الانقلاب تدريبه على آخر فنون التعذيب في المعتقلات الإيرانية..! وكان ابنه الطالب يملك حيازة مزارع خيول وأبقار ويضع في جيبه الخلفي المليارات وهو في طريقه إلى المدرسة.. وعندما ذكر ذلك احد الصحفيين الشجعان أمام والد الفتي تم اعتقاله في اليوم التالي وتعذيبه..!! من هو..؟! والثاني رجل قال عندما استجوبوه عن الانقلاب إنه (ألماني بأصول سودانية).؟! والثالث رجل له غرّة صلاة ويحاول أن يكون نسخة (طبق الأصل) من شيخه.. قام بانتهاك حُرمة المسجد وجذب شخصاً من الصف الأمامي وقال له هذا مكاني..ولم يكتفي بمخالفة النهي النبوي عن تخطي الرقاب ووجوب جلوس المتأخر حيث ينتهي به المكان.. بل عمل (شمطة) داخل المسجد حول أحقيته بالصف الأول..!! أما رابع المجموعة وخامسها فأحدهما ليس مذكوراً بخير.. والآخر تكفي كُنيته للتعريف بوظيفته في الانقلاب ومليشيات الإنقاذ..!!
ما هو السبب الذي يدعو إلى إطلاق سراحكم بالضمان أو بغير ضمان إن لم يكن الأمر من باب التلاعب..؟! وكما يقول دبشليم في كليلة ودمنة (أي مغفل يضمن الثعالب)..؟!.. هل ضقتم بالبقاء في سجن حوّلوه لكم ليكون غرفاً سياحية خاصة (بملاياتها وشراشفها)..؟! طعامكم هنئ وفراشكم نظيف.. لا تجلسون على التراب ولا احد يجرؤ أن يغمر غرفكم بماء الصرف الصحي كما فعل أصحابكم قبل أيام بفتى حدث صغير.. وكما كنتم تفعلون بالناس في بيوت الأشباح.. ورئيس أركانكم يزعق في وجه القاضي محتجاً بأنه يريد الذهاب للحمّام ويصرخ: (يا جماعة دي ما طريقة)..! وقد كان في كامل سلطته و(ازبليطاته) عندما كان التعذيب في بيوت الأشباح في أعلى (دوراته الجنونية) بما في ذلك القتل والاغتصاب ودفن الأحياء ودق المسامير في الرءوس..!
لماذا يتم إطلاق سراحكم وجلسات المحكمة بعد عامين لم تصل حتى الآن إلى مرحلة (التكييف المبدئي لتوجيه الاتهام بالمسؤولية عن الانقلاب)..؟! بسبب ألاعيبكم مع هيئة دفاعكم وبسبب تراخي من مرّ على محاكمتكم من قضاة تم تمحيص اختيارهم من (فصيلة الرخويات)..!! الله لا كسّبكم
ماذا عن شجاعة صلاح مناع و وجدي صالح الذي اختفى في باديء الامر عندما تم اصدار امر القبض و ربما حاول الهرب و لكن اسمه كان قد سبقه الى قائمة الممنوعين من السفر
البنية قاعدة و لا سافرت دبي هي و ولي امرها؟
بالمناسبة علي الحاج الالماني من اصول سودانية لقي من المؤتمر الوطني اسوأ مما لقيه صاحبك وجدي صالح
يا هذا مهما تحدثت عن وجدي صالح أو غيره من الذين أتوا بعد الأنقاذ فلا أحد سوف يصدقك أن هنالك بني ادميين أسوا من حكام الأنقاذ ..أقول هذا وانا كنت كوزة وزوجة كوز والله الذي رفع السماء بلا عمد أنا صادقت في كلامي هذا ..وثانيا” شهادتك عن علي الحاج التي سردتها من غير ما تشعر بما تقول اليست هي كذلك تؤكد أنهم أسوا من غيرهم ؟؟ لماذا لقي علي الحاج منهم أكثر مما يلقاه من عدوه؟ طيب
دي لسع ما ورتك حاجة؟؟؟؟ نحن أفقنا والحمد لله منكم ونسال الله لكم الأفاقة كذلك ..
البيان بالعمل يا هذه و قد ولى عهد الخداع و الاوهام