من الوحدة إلى اتحاد الدولة

لا بارك الله بالبيت الذي يخرج منه بيتاً رغماً عنه والدليل أنه عندما اتحد البيتان اليمنيان الشمالي والجنوبي بارك العرب مجتمعين هذه الخطوة، ولعنوا الاستعمار مقسمها .
ولولا الأيادي التي تقمع محاولات الانفصال المتكررة والتي تغذيها وتدعمها أياد خارجية خفية، لعادت يمنين أو أكثر، أيضاً كان للجهد السوري دوراً في الحيلولة دون تقسيم بيروت، ومثلما يحاول الأمريكان جعل العراق ثلاث عراقات . والقدس قدسين شرقية وغربية، كذلك يسير البيت السوداني إلى سودانين: الأول شمالي عربي.. عبارة عن صحراء قاحلة . والثاني جنوبي صهيوني غني بالبترول والذهب والفضة وسلة غذاء لامثيل لها ، وهي المزايا التي جعلت منه وجبة يسيل لها لعاب بارونات المال الصهيوني.. فعملوا على أدلجة قبائله بما يخدم مصالحهم في المستقبل ما يشكل ورقة ضغط على السودان العربي وعلى مصر في حال عادت للخط العربي من خلال حرب المياه الإقليمية .
هذا حصاد لما زرع خلال سنوات وفي غفلة من العرب ، في وقت انشغلت فيه دول بدعم قضايا لا ناقة للعرب فيها ولا جمل.
وعليه فإن الطاقات العربية أصبحت تتدفق سدىً غير آبهة بقضايانا المركزية أو تلك المتعلقة ببعدنا القومي .. لقد نامت الدبلوماسية المصرية ومنذ مؤامرة عزل مصر عن الصف العربي في فعل أي دور لدولة شكلت ثقلاً إقليمياً منذ محمد علي باشا إلى جمال عبد الناصر، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على هدر الطاقات العربية سواء على صعيد القوى المادية أو على صعيد القوى الفكرية.
فبعد أن دعونا للوحدة العربية سنين طوال كهدف استراتيجي.. دعونا للتضامن العربي الذي انتقل فيما بعد لأدنى أشكاله.. إلى أن وصلنا إلى مشاريع التقسيم والإنقسام.
عود على بدء يعود العرب اليوم لينادوا بوحدة العراق ووحدة السودان ووحدة لبنان ورفض تقسيم القدس وهو ما يشكل صحوة فكرية واستراتيجية عربية قديمة ومتجددة ، حقاً أن الآلام كما الآمال .. هو ذا قدرنا .. كأمة مر ما مر عليها من الصدمات والانتكاسات غير أنها في كل مرحلة لا تفقد حاملها أو محورها الذي تتبناه سورية اليوم من خلال رؤية استراتيجية للسيد الرئيس بشار الأسد .. حاملاً أملها .. حاملاً بشائرها.
عبد المنعم خليل
الفرات




امل شنو الحاملو بشار
( الأول شمالي عربي.. عبارة عن صحراء قاحلة . والثاني جنوبي صهيوني )
انتو العرب دول ما بتعبو من الالقاب؟ هسع عليك اللة كلامك دى عن السودان؟ …… عندى صحبى اسمو بكرى ….. كنا فاكرينو حلبى مشى ليكم العراق جاء راجع زعلان عشان ناديتو عبد …… واللة عجائب