مقالات متنوعة

أهلي الغبش ومكانية الأضحية بالسودان

عدلي خميس

أهلي الغبش ومكانية الأضحية بالسودان

 

بداية نعود والعود أحمد فقد سبق أن تشرفت بالكتابة قبيل سنوات عبركم لنفس الموضوع ونستهل المقال بان نبارك للجميع المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها العشرة من ذي الحجة سالين المولى أن يتقبل منا صالح الأعمال والأفعال والأقوال عن موضوع الأضحية بالسودان ومدى ما يعانيه أهلي الغبش وذوي الدخل المحدود  والمتعففون من الأسر الأرامل والمطلقات.

 

حيث يتبين أن أغلبهم  يعدون فقراء ماديا بصورة ملفته للنظر وعموم أهل السودان رغم التقارير التي تؤكد بأننا أرض زراعية  وسلة غذاء العالم ويعقدون عليها أمال عريضة وتوجد بها مراعي شاسعة وكبيرة بل تصل لدرجة ضخمة ولكن للأسف الشديد سوء الإدارة والتعاقب الحكومي العسكري وشبة العسكري والدكتاتوري والديمقراطي المشوه القاتل للسياسات الرعناء التي حكمتنا طيلة الفترات السابقة  وما يقوده من جميع مناحي الحياة واضطراب وتضارب  القرارات الاقتصادية وافتقارها لأبسط أسس المنطقية والعلمية والأحوال والسياسية العرجاء والمميتة التي سبق أن كانت تتخذ ولا تزال أثارها الكارثية تلقي بظلالها على كاهل المواطن البسيط  بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على معيشة المواطن مما استدعى قيام الثورة المجيدة في وجه الطغاة والجبابرة على أيدي الشباب وفي مقدمتهم الكنداكات.

 

نجد أن قصة  الأضحية وكيفية تأمينها للأسرة السودانية  تتكرر سنويا وبنفس السيناريو وأحيانا تشتم فيها رائحة الخباثة وعدم تقدير أو مراعاة للظروف الإنسانية والصحية والاجتماعية الني يمر بها أهلنا بالسودان حيث الأغلب الأعم تحت خط الفقر بل ربما يفوت 82% من إجمالي السكان . رغم ذلك نجد هنالك فئة تستغل تلك الظروف لصالحها .

 

نعلم ويعلم القاري الكريم مناسبة عيد الأضحى وما هي ضرورة أن يتم الذبح للأضاحي فنجد وبكل أسف أنانية مطلقة من الجهات المتعددة الرعاة أو أصحاب المواشي أو الوسطاء لا يراعون أدنى تقدير للظروف المحيطة بالمواطن الأغبش والذي يعاني من شظف المعيشة بل قد تصل لدرجة الانعدام التام لإمكانية شراء خروف للأضحية في ظل الارتفاع الجنوني للدولار وانهيار العمل المحلية الجنية بصورة مروعة تقشعر منها الأبدان .

 

ومن خلال متابعتنا للسوشل ميديا تبين أن المملكة العربية السعودية  اعتذرت من شراء الهدي من السودان  . وعليه كان من المفروض أن يتم نزول مباشر على جميع أسعار الأضاحي لأنها كمية كبيرة وتؤثر على العددية المعروضة للبيع بالسودان ومدنه المختلفة نتيجة عدم تصديرها مما يعني أنها ستعود لداخل البلاد  .

 

ولكن للأسف هنالك هلع وجنون غير مبرر بنفس السياسات السابقة للعهد البائد مما يعني أنه لا تزال هنالك بؤر للفساد تؤرق وتزعزع المواطن وعلى وجه الخصوص أهلي الغبش من الغلابة والفقراء والمساكين اللذين لا يملكون قوت يومهم .وتجدر الإشارة إلى ضرورة الأخذ بالاعتبار من وزارة الثروة الحيوانية والأسماك بالسودان  ويجب على الحكومية المركزية من مجلسي السيادة والوزراء التدخل السريع والمباشر لكبح جماح  غلاء الأسعار من اتخاذ تدابير تضع نصب عينيها ضرورة تحديد الأسعار وإصدار ضوابط أدارية وتنفيذية بالصورة التي يستطيع المواطن من الكادحون والغلابة في شراء أضحيته لأسرته بصورة تحفظ له كرامته .

 

الأمل كبير أن يجد مقالنا هذا الأذن التي تستمع إليه من الجهات ذات الاختصاص للعمل على تخفيف معاناة أهلي الغبش من الفقراء والأسرة المتعففة . وعلى لجان المقاومة ولجان التسيير والقوى الثورية من الشباب العمل على تذليل كافة المعوقات والعقبات التي تقف أمام تأمين ألأضاحي بصورة تكون في متناول الجميع بالنسبة للأسعار . وإذا ما أردنا أن نكون أكثر حدة يجب على الجميع عدم شراء الأضاحي بالأسعار الخالية التي نسمع عنه حتى يكون ذلك درسا لمن تسببه في غلاها بتلك الصورة الفاحشة التي يعجز افرد العادي من موظفين أو عمال أو مواطنين  من تأمينها ويفي بتلك الشعيرة .

 

بهذه المناسبة نتضرع إلى المولى العزيز القدير أن ينعم على بلادنا بالخير والأمن والاستقرار ويولي علينا من يصلح ويعم السلام  والأمان والتنمية والرفاهية ربوع بلادنا سوداننا الواحد الموحد بدون عصبية  أو جهوية أو نعرات قبليه . وأن يتقبل من الجميع صالح الإعمال .

والله من وراء القصد وهو المستعان ،،،،

 

مواطن أغبش عدلي خميس

[email protected]

تعليق واحد

  1. ندعو الجميع للاطلاع على كتاب ( الضحية غير واجبة لا على الاغنياء ولا على الفقراء ) بموقع الفكرة الجمهورية بالانترنت ALFIKRA.ORG والكتاب يورد كل الادلة الشرعية من السنة والسيرة النبوية على عدم وجوبها عليه يجب تركها لذلك وليس لارتفاع أسعارها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..