
عصب الشارع
لا احد صار يصدق مايصدر عن مجلس السيادة البرهاني اذ ان كافة قرارته صارت كقرارات المخلوع البشير في أواخر ايام حكمة او قل بعد ان صار (مريس ومتيس) وسيطر عليه الكيزان تماما وصار المسكين (ارجوز في مولد) كل قراراته يضرب بها عرض الحائط و تنفذ عكسيا..
المتيسين الجدد يقولون اليوم مالا يفعلون فبعد ان تصدي المدعو برطم لموضوع تسعيرة الكهرباء حتي اعادها (جبريل) مرة اخري واليوم يعاد السيناريو مرة اخري فبعد اعلان إدارة النفط زيادة اسعار غاز الطبخ سارع مجلس السيادة بإصدار قرار باعادته الي سعره السابق ونحن علي ثقة ورغم صدور قرار من النفط بناء علي توجيهات السيادي فان الحال لن يعود الي ماكان عليه وان ماقامت به وزارة النفط ماهو الا (ارضاء ) لمجلس السيادة المسكين ولن يستمر الا لساعات فقط..
وفي محاولة أخري لإثبات مجلس المتيسين لمكانته تدخل ايضا لالغاء الرسوم الجديدة التي فرضت للعلاج بالمستشفيات وستتم الاستجابة له كالعادة لايام وستعود المستشفيات للعمل ب (التسعيرة) الجديد التي فرضتها وزارة المالية (المفلسة) والتي ليس امامها غير مص دم المواطن المسكين لتسديد استحقاقات السلام وارضاء زعماء العشائر شرقا وغربا ..
ورغم اننا علي قناعة بمعرفة اعضاء مجلس السيادة البرهاني (مسبقا ) بالدور الديكوري الذي تم بموجبه اختيارهم لهذا الموقع ودخولهم ك (مرتزفة) لتمثل هذا الدور في هذه المرحلة ولكن الامر المحير ان لا احد منهم قد صحي ضميره او ثأر لكرامته التي تهان في كل صباح وتقدم باستقالتة حتي يكتب في التاريخ بانه قد سجل موقفا تاريخيا يغفر له ولو القليل من زالته..
الشعب السوداني الواعي يعلم بان كل مايدور هو عبارة عن لعبة (مكشوفة) وان كافة القرارات كانت منذ البداية تحت علم مجلس ( التيوس البرهاني) ولكن يجب تاخذ القرارات هذه الدورة حتي يحفظ للمجلس (ماء وجهه) ونطالب مستقبلا ان تصدر مباشرة من مجلس السيادة المتيس دون اخذ هذه الدورة اما عن حفظ ماء الوجه فان الشعب السوداني كله يعلم بان وجوههم بلا حياء او ماء..
ولله في خلقه لشئون
*والثورة مستمرة*
*مليونيات فبراير*