من اكبر مخازي النظام البائد هي اللامبالاة تجاه توفير الصحة والعلاج وخاصة للناس المساكين ،فقد كان الاهتمام بصحة اعضاء مجالس الوزراء وشاغلي المناصب الدستورية واعضاء المجالس التشريعية فقط ، ونسوا ان هناك بشرا مثلهم في هذا الوطن ، حتى وزير الصحة ابوقردة قام بعلاج زوجته في تايلند وحاج ادم نائب الرئيس خلع ضرس كريمته بقرابة مليون دولار في امريكا. وفي نفس الوقت الذي سمعنا كيف ذلك الصبي الذي خطف علاج الانسولين من الصيدلية واطلق ساقيه للريح لأنه لايملك سعر الدواء وهو يرى والده يذهب للموت أمامه ، وهناك من باع كليته من اجل علاج عزيز لديه ، والله قمة الصفاقة وقلة الادب يا الكيزان ، الله لا اعاد ايامكم.
وعندما تشكلت حكومة الثورة جاءنا د. اكرم التوم الذي كان على قدر المسؤولية ، وقد وقف بنفسه على حالت الكوليرا وسافرا شرقا وغربا ، وعمل على احياء المستشفيات الحكومية بغرض توفير العلاج المجاني لأهلنا الغلابة ، لكن مافيا المستشفيات والدواء استلت سكاكينها من أجل محاربته ومحاربة اهلنا البسطاء وحرمانهم من العلاج، الذي توفره اي دولة في العالم لمواطنها مجانا ، ومن يريد أن يتعالج بالمال فليذهب. لكن هناك من لايملكون المال حتى يذهبوا للعلاج في مشافيكم ومراكزكم الصحية التي تبحث عن جمع المال اكثر من العلاج.
وقد تواصلت الهجمة الشرسة على د. اكرم الذي وقف بكل صلابة في وجه المافيا والاثرياء الذي عملوا بالتواطؤ مع المسؤولين السابقين لتدمير المنظومة الصحية ليجمعوا المزيد من المالي حتى تمتلئ كروشهم الممتلئة اصلا ، وتم الضغط بواسطة مجلس السيادة ومجلس الوزراء لإقالته لأنه رفض الاستقالة تحت ضغط الفساد وسجل موقفا اخلاقيا تاريخيا ، ويؤكد عجزنا في حماية اهلنا من هجمات اللصوص. ونقول لك يا د. أكرم ، برافو واحسنت ، واسمح لنا لأننا لم نستطيع الدفاع عنا ، وحتى حمدوك نفسه وقفا عاجزا امام المافيا واللصوص ، ونتمنى أن يأتي الوزير القادم بنفس الاخلاق والقيم ويقف في وجه المافيا ، ويؤكد لنا انها سقط تب.
وقبل مجيء هؤلاء الافاكين في ليل بهيم ، لم نسمع بأن المستشفيات الحكومية التي كانت رأس الرمح في العلاج والرعاية الصحية تطلب منا قرشا واحدا للعلاج ، وحتى الدواء كان يصرف بالمجان ، وحتى الاكل للمرضى الذين تم احتجازهم في المستشفى ، فكانوا يتناولون اكلا افضل من الذي يتناولونه في منازلهم ، وحتى الاطباء كانوا في غاية الروعة مع مرضاهم ولم يطلبوا منهم الحضور لهم في عياداتهم الخاصة حتى يقومون بعلاجهم بصورة افضل ، وحتى في العيادات الخاصة سمعنا بعض الاطباء لايحصلون رسوما اذا احس الطبيب ان المريض غير قادر على دفع الرسوم التي كانت لاتتجاوز بضع جنيهات.
وللاسف الشديد منذ أن جاءا هؤلاء الاوغاد اصبح كل شيء بالمال وسمعنا وشاهدنا كيف كانت الناس تموت امام المستشفيات الحكومية ولعجزها عن دفع الرسوم العالية ، التي كانت تدفع لصالح مجموعة من بلطجية النظام مثل الدفاع الشعبي وكتائب الظل والنظام العام والشرطة الشعبية والنيقرز الخ. الذي كانوا يحصلون على شيكات على بياض لارهاب الناس وقتلهم والتنكيل بهم خارج القانون.
نتمنى من وزير الصحة الجديد الا يكون اقل من الدكتور اكرم ، قولا وفعلا. حتى نتأكد أن ثورتنا نجحت وحققت اهدافها.
كنان محمد الحسين
[email protected]
نتمنى من وزير الصحة الجديد الا يكون اقل من الدكتور اكرم ، قولا وفعلا. حتى نتأكد أن ثورتنا نجحت وحققت اهدافها. هههههههه والله مع المجلس العسكري والمافية الكيزانية اي واحد من امثال دكتور اكرم مافي ليه طريقة، هؤلاء العساكر حتى دكتور حمدوك ما عايزنه بس حمدوك محمي من لجان المقاومة والثوار والمجتمع الدولي بس لو كان في طريقة كانوا شالو زمان.
وماذا ستقدموا له غلابا لماذا تكرهون الفقر اذن
البلاد بخير ودحرنا الملاريا بالمناسبة هل تعلم ان الملاريا اذا جعت تشفى لان الطفيل لا يجد ما يتغذى عليه .انا باستعداد ان اخترع لكم الف علاج يوميا لكن بحيلة بسيطة يمكن ان امنع المرض نهاءيا منكم درهم وقاية خير من قنطار علاج الوقاية خيرا من العلاج مثل بسيط تعلمناه في الابتداءي