مقالات سياسية

برافو وزير الداخلية

سهير عبدالرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم

مضت فترة ليست بالقصيرة لم نسمع فيها خبراً مفرحاً أو بشارة فأل ، ومضت حقبة طويلة لم نشاهد او نتابع قرارات تتنزل على ارض الواقع ، تخدم انسان هذا البلد وتعيد الكرامة لنا و لهويتنا السودانية .

لكم أسعدني وأثلج صدري قرار وزير الداخلية بحظر تجديد جوازات السودانيين من اصول اجنبية ، أولئك الذين حصلوا على الجنسية السودانية بالتجنس في فترة العهد البائد منذ يناير ٢٠١٤ وحتى ابريل ٢٠١٩ .

قرار الفريق اول الطريفي ادريس وزير الداخلية جاء موفقاً ونزل علينا برداً وسلاماً ، قرار سيعيد لجوازنا هيبته و قيمته ، وسيعيد لجنسيتنا خصوصيتها .

ليس ذلك فحسب بل ان القرار يصطحب معه إسقاط الجنسية عن الذين حصلوا عليها بطرق ملتوية (جنسية العشرة آلاف دولار ) ، اسقاط الجنسية ومنع التجديد خطوة كبرى في الطريق الصحيح .

ولكن ينبغي ان تعقبها عدد من الاجراءات تبدأ بالقاء القبض على كل افراد الشبكة من هؤلاء اللصوص الذين باعوا هويتنا بثمن بخس ، يجب ان يتم القاء القبض عليهم و تقديمهم لمحاكمات فورية سريعة وحاسمة .

ويجب ان يتم ايقاع اقسى العقوبات في حقهم حتى يكونوا عظة لمن اراد ان يلحق بجوازنا الأذى، اني على يقين ان افراد هذه الشبكة موجودون يقرأون ويراقبون الأوضاع وكأن لا يد لهم فيما حدث .

المشكلة الكبرى ان التحقيقات الاولية كشفت عن حصول ١٠,٣٦٧ على الجنسية دون وجه حق وانه وحسب القراءة فانه من المتوقع ان يصل العدد الى الرقم٥٠,٠٠ الف ….لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

ليس ذلك فحسب بل ان الوزير قال ان هنالك عدد (١٠١ ) بدأ النظام السابق في منحهم الجنسية رغم انه لم تطأ قدم واحد منهم أرض السودان .

القرار الجميل هذا ينبغي ان يدعم بأجهزة و معدات تعمل على تطوير شكل الجواز بما يضمن اعلى درجات التأمين ضد التزوير والبيع .

ننتظر ايضاً من وزير الداخلية الكثير من القرارات التي تعمل على رأب الصدع القديم بين الشرطة والشعب وتعيد الثقة المطلوبة وتعمل على تحسين الصورة الذهنية التي عانت مؤخراً تشوهاً كبيراً .

خارج السور :

الآن همسة في اذن وزير الداخية و مدير عام قوات الشرطة العيد يطرق الابواب وغالبية الاسر تترك منازلها وتذهب لقضاء العيد في الولايات ….نحذر اللصوص …اللصوص …..النقرز …..النقرز

سهير عبدالرحيم

[email protected]

نقلاً عن الانتباهة

‫7 تعليقات

  1. يجب مراجعة الارقام الوطنية والجنسيات التي اعطيت في فترة اباهيم حامد محمود الخساوي فقد ثبت تجنيسه لأعداد مهولة من خاسة ارتريا البني عامريين

    1. مقال جيد لاكن ينقصه بواقي غرب وشرق أفريقيا الزين تم سودنتهم بالاوانطة من قبل النظام السابق الآن هم يشكلون ثلاث ارباع السودان وليس بهم خير ابدا لشعب السوداني خلاف الدمار الشامل من الاقتصاد والأراضي وداخل سيادة الدولة بكل ما اوتي من قوة الجيش الشرطة السلك القضائي و ارجو من الاخوة الصحفيين بان يوجهون أقلامهم في هولا المستوطنون الجدد و ان يحزو حزو الأستاذة سهير في هولا وإسقاط الرقم الوطني

    2. كلامك صحيح، قابلت مجموعة شباب إريتريين عندهم جوازات سودانية
      ، لا يتحدثون العربية. مسألة مستندات الهوية هذه خطيرة جداً هؤلاء يمكن أن يسببوا مشاكل للبلد اذا ارتكبوا جرائم قد تصل الي حد فرض عقوبات وغيرها. ضرر بليغ.

  2. شنو هو لعب لعب عيال؟ برافو يا وزير قالت؟ ما تسأليه سبب القرار شنو انتي قايلة الحكاية فلاحة ساي برافو قالت!

  3. تبدو منطقية نوعا ما عندما تكتب برية متناسية عن عقدتها الدائمة (مصر) التي نسال الله أن يشفيها منها

  4. لسع الطريق طويل يجب مراجعة الرقم الوطني عشان نشوف جيوش الجنجويد دي من وين فالقتل العشوائي و التصرفات الخرقاء من ما يسمي بجهات أمنية لن تتوقف مالم يعرف أصل وفصل المنتمين للأمن و بالأخص هؤلاء الجنجويد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..